لبنان في عين العاصفة السورية
لا يختلف اثنان ان لبنان هو من اكثر دول المنطقة تأثرا بتداعيات الأزمة السورية على الرغم من محاولات الحكومة اللبنانية الناي بنفسها عن الملف السوري في المحافل الدولية وايضا محاولات قادة الاحزاب والحركات السياسية في هذا البلد تطويق كل الإشكالات التي تشهدها البلاد على خلفية الحدث السوري .
لا يختلف اثنان ان لبنان هو من اكثر دول المنطقة تأثرا بتداعيات الأزمة السورية على الرغم من محاولات الحكومة اللبنانية الناي بنفسها عن الملف السوري في المحافل الدولية وايضا محاولات قادة الاحزاب والحركات السياسية في هذا البلد تطويق كل الإشكالات التي تشهدها البلاد على خلفية الحدث السوري . ولكن جميع المحاولات الرامية الى تجنيب لبنان انعكاسات الأزمة السورية يمكن القول انها باءت بالفشل الى الان ، ولعل اخر سيناريوهات التأثر المباشر للحياة السياسية في لبنان جراء ما يجري في سورية هو وصول الخلاف في وجهات النظر الى اعلى المستويات. وخير دليل على ذلك التباين بين مواقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ووزير الخارجية اللبناني عدنان منصور ،في حين طلب رئيس الجمهورية اعداد مذكرة احتجاج رسمية على توغل قوات سورية داخل الاراضي اللبنانية في البقاع وتدمير احد المنازل، وهذا ما اعتبرته أوساط من قوى الثامن من آذار المؤيدة للنظام السوري " موقفا يفتقر الى التوازن ". وهذا ما دفع بوزير الخارجية عدنان منصور الى عدم الاستعجال في اعداد تلك المذكرة وتأكيده انه لم يلتف على طلب رئيس الجمهورية وانه انتهى من اعداد مسودة المذكرة، ولكن منصور أردف الى ان المذكرة لن تتضمن احتجاجا، بل مجرد إشارة الى بعض الخروق الحدودية التي لم تحصل بشكل معتمد، مشيرا الى وجود ملاحظات لدى الجانب السوري وسوف يسلمها لاحقا الى لبنان .
المواضيع المنشورة في منتدى روسيا اليوم لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر إدارتي موقع وقناة "روسيا اليوم".