أول اتصال استخباراتي عسكري بين باكستان والولايات المتحدة منذ حادثة بن لادن
سيقوم الجنرال زهير الإسلام مدير عام جهاز الاستخبارات الباكستانية بزيارة إلى الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيقوم الجنرال بعقد لقاءات هامة مع القيادات السياسية والعسكرية في الولايات المتحدة وفي مقدمتهم الجنرال المتقاعد ديفيد بيترايوس مدير عام جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي أيه) حيث سيتم التطرق إلى ملف التعاون في مكافحة الإرهاب.
سيقوم الجنرال زهير الإسلام مدير عام جهاز الاستخبارات الباكستانية بزيارة إلى الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيقوم الجنرال بعقد لقاءات هامة مع القيادات السياسية والعسكرية في الولايات المتحدة وفي مقدمتهم الجنرال المتقاعد ديفيد بيترايوس مدير عام جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) حيث سيتم التطرق إلى ملف التعاون في مكافحة الإرهاب.
وكشفت صحيفة "هيرلد انترناشونال تريبيون" في عددها الصادر يوم الأربعاء 18 يوليو/ تموز عن أن القيادات السياسية والباكستانية صدقت على زيارة المسئول الباكستاني إلى واشنطن. زيارة هي الأولى من نوعها لأول مسؤول عسكري كبير وبهذا المستوى إلى الولايات المتحدة بعدواقعة مقتل اسامة بن لادن في مدينة أيبت آباد في عملية للقوات الأمريكية الكوماندوز في شهر مايو/ ايار الماضي من العام المنصرم. وأصبحت عملية مقتل بن لادن بداية حقبة من توتر واحتقان في علاقات الحليفتين فيما يسمى بالحرب على الإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري باكستاني بأن الجانبين الأمريكي والباكستاني سيركزان في مباحثاتهما على التعاون الاستراتيجي والاستخباراتي خاصة فيما يتعلق بالمعلومات التي تحصل عليها طائرات التجسس الأمريكية في الحزام القبلي الباكستاني.
وتجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن زيارة المسؤول الباكستاني يأتي بعد يوم واحد فقط من إماطة اللثام عن خطة باكستانية مقترحة للجانب الأمريكي لوقف هجمات الطائرات الأمريكية في الحزام القبلي الباكستاني. واشارت مصادر عسكرية باكستانية إلى أن المسؤول الباكستاني العسكري سيثير قضية استقدام تكنولوجيا طائرات التجسس لقيام القوات الباكستانية بمهمة استهداف العناصر المسلحة المتواجدة في منطقة الحزام القبلي خاصة جماعة حقاني التي تتهمها الولايات المتحدة باستهداف قواتها في العمق الأفغاني متخذة الأراضي الباكستانية.
وزدا التوتر في العلاقة بين إسلام آباد وواشنطن بعد حادثة صلالة في شهر نوفمبرمن العام الماضي، حيث قتل أربعة وعشرون جنديا باكستانيا في إغارة جوية لطائراتأمريكية وأطلسية على الحدود الباكستانية، مما أضطر القيادة الاستراتيجية الباكستانية لتعليق خط الامدادات لقوات الناتو عبر الحدود الباكستانية والذي تم إعادة فتحه في مطلع الشهر الجاري.