السفير السوري المنشق: النظام السوري يتعامل مع "القاعدة".. وأنا مع التدخل العسكري في سورية لاسقاط النظام

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/589830/

اعترف السفير السوري المنشق نواف الفارس بأنه ساعد سلطات بلاده على إرسال وحدات جهادية إلى العراق لمقاتلة القوات الأمريكية، خلال السنوات التي أعقبت الغزو والإطاحة بالرئيس صدام حسين عام 2003.

اعترف السفير السوري المنشق نواف الفارس بأنه ساعد سلطات بلاده على إرسال وحدات جهادية إلى العراق لمقاتلة القوات الأمريكية، خلال السنوات التي أعقبت الغزو والإطاحة بالرئيس صدام حسين عام 2003.

وقال الفارس، الذي أعلن الأسبوع الماضي انشقاقه كسفير لسورية لدى العراق، في مقابلة مع صحيفة "صندي تلغراف" يوم 15 يوليوتموز "إن الوحدات الجهادية نفسها تورطت في سلسلة من التفجيرات الانتحارية في سورية ونفّذت الهجمات بموجب أوامر مباشرة من نظام الرئيس بشار الأسد بأمل إلقاء المسؤولية على حركة التمرد".

وأضاف أن النظام السوري "بدأ يشعر بالخطر بعد غزو العراق عام 2003، وشرع في التخطيط لعرقلة القوات الأمريكية داخل العراق وشكّل تحالفاً مع تنظيم القاعدة مما شجّع كل العرب وغيرهم من الأجانب للذهاب إلى العراق عبر سورية بتسهيل من حكومة الأخيرة". وأشار الفارس إلى أنه "تلقى أوامر شفهية أثناء عمله كمحافظ في تلك الفترة لتسهيل مهمة أي موظف مدني يرغب في الذهاب إلى العراق".

وقال إنه "يعرف شخصياً العديد من ضباط الارتباط في الحكومة السورية ما زالوا يتعاملون مع تنظيم القاعدة، والذي يرغب النظام في دمشق باستخدامه كورقة مساومة مع الغرب"، على حده تعبيره. وأضاف الفارس "أن النظام السوري حاول في بداية الثورة إقناع الناس بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وعاش الناس على هذا الأمل، ولكن تبين بعد عدة أشهر أن وعود الإصلاح كانت مجرد أكاذيب، واتخذ قرار الانشقاق حين بدأ ارتكاب المجازر"، محملاً النظام السوري مسؤولية التفجيرات الانتحارية التي طالت المباني الحكومية وأودت بحياة المئات من الناس وخلّفت آلاف الجرحى.

واكد "اعرف على وجه اليقين أن الانفجار المزدوج في القزاز لم يصب أي عنصر أمن بأذى بعد أن تم إخلاء المبنى بالكامل قبل 15 دقيقة من وقوعه وكان جميع الضحايا من المارة، وقام تنظيم القاعدة بارتكاب كل التفجيرات الكبرى بالتعاون مع قوات الأمن السورية".

وأضاف الفارس أن آخر مرة تحدث فيها وجها لوجه مع الرئيس الأسد "جرت قبل ستة أشهر وطلب منه وقتها أن يستخدم نفوذه في محافظة دير الزور (مسقط رأسه) لتهدئة الأوضاع ووعده بترقية إذا ما فعل، وكان يطلب منا الإصرار على أن هناك مؤامرة من الغرب تستهدف سورية". كما أضاف ان الأسد هو الشخص الوحيد الذي يقوم باتخاذ القرارات في دمشق، وأن من حوله ينفذون أوامره فقط. وأعلن تأييده لتدخل عسكري يطيح بالنظام الحالي.

واستبعد فارس خلال اللقاء أن يستخدم النظام السوري أي سلاح كيميائي ضد الشعب، وأكد أنه "لولا الدعم الروسي والإيراني للنظام السوري، ووقوف العالم موقف المتفرج على ما يجري هناك، لكان هذا النظام قد سقط منذ زمن طويل، ولكنه بالتأكيد سيسقط، غير أن الشعب السوري سيدفع الثمن غاليا".

وعبر الدبلوماسي السوري بكل صراحة عن وقوفه إلى جانب أي تدخل عسكري خارجي لإسقاط نظام الأسد، وقال: "معاناة الشعب السوري كبيرة جدا، وهم يريدون إنهاءها بأي شكل. أنا مع التدخل العسكري في سورية لأن طبيعة النظام تحتم ضرورة إسقاطه بالقوة".

وفي نهاية اللقاء وجه فارس ثلاث رسائل، كانت الأولى لزملائه السابقين في النظام، قال فيها: "أطلب من زملائي السابقين الانضمام لصفوف الشعب، وترك هذا النظام الفاسد، ولا زال هناك متسع من الوقت لذلك".

ووجه الثانية للشعب الأمريكي، قال فيها: "تعلمنا من الشعب الأمريكي قيم الحرية والعدالة والدفاع عن حقوق الإنسان، فنأمل أن يقف الشعب الأمريكي إلى جانب الشعب السوري في محنته".

أما الأخيرة، فكانت موجهة للرئيس السوري بشار الأسد، ونصحه من خلالها بالعودة إلى التاريخ، فهناك إرادتان لا تهزمان: إرادة الله، وإرادة الشعب.

المصدر: سي ان ان+بي بي سي

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا