فرنسا تنتقد مشروع القرار الروسي حول سورية في مجلس الأمن
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء 11 يوليو/تموز، أن مشروع القرار الروسي الجديد حول سورية في مجلس الأمن الدولي جاء "دون التوقعات الدولية".
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الأربعاء 11 يوليو/تموز، أن مشروع القرار الروسي الجديد حول سورية في مجلس الأمن الدولي جاء "دون التوقعات الدولية".
وقال فاليرو في لقاء صحفي: "من الواضح أن مشروع القرار الروسي دون توقعات القسم الأكبر من الأسرة الدولية"، في إشارة إلى مشروع القرار الذي قدمته روسيا الثلاثاء أمام الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وأضاف فاليرو أنه "من الضروري نقل كافة السلطات التنفيذية في سورية إلى هيئة حكومية انتقالية. ولا بد أن تتوقف أعمال العنف ويبدأ انسحاب قوات الأمن السورية والأسلحة الثقيلة من المدن ووقف القمع الذي تمارسه السلطات ضد المعارضة السلمية".
وتعتبر باريس أن "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" التي عقدت اجتماعا في باريس في السادس من تموز/ يوليو "دعت بوضوح إلى الانتقال إلى مرحلة أعلى من الضغوط الدولية". وذكر فاليرو برغبة فرنسا بالتوصل إلى "قرار لمجلس الأمن بموجب الفصل".
وأعرب المندوب البريطاني في مجلس الأمن الدولي مارك لايال غرانت عن موقف مماثل، قائلا إن المشروع الروسي سابق لأوانه. وأضاف أن هناك ثلاثة مشاريع حول مستقبل بعثة المراقبين في سورية لم تقدم رسميا لمجلس الأمن، ولا ينبغي فعل ذالك قبل الاستماع إلى تقرير كوفي عنان عن نتائج جولته الإقليمية الأخيرة.
وكانت روسيا عرضت الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يمدد لثلاثة أشهر مهمة مراقبي الأمم المتحدة في سورية دون أي تهديد بفرض عقوبات، بحسب دبلوماسيين في نيويورك. وطلب مشروع القرار الروسي من الحكومة والمعارضة في سورية "البدء فورا في تطبيق" خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان والتوصيات من أجل مرحلة انتقالية كما تم تحديدها خلال اجتماع مجموعة العمل حول سورية في 30 حزيران/ يونيو في جنيف.
وخلال اجتماع جنيف اتفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على اقتراح يقوم على تشكيل حكومة انتقالية في سورية لكن دون التحدث بوضوح عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وبعد الاجتماع اختلف أعضاء مجموعة العمل حول سورية بشأن تفسير الاتفاق، حيث اعتبرت الولايات المتحدة أنه يمهد الطريق أمام مرحلة "ما بعد الأسد" فيما أكدت روسيا والصين مجددا أنه يعود للسوريين تحديد مستقبلهم.
المصدر: "أ ف ب"