انطلاق عملية فرز الأصوات في انتخابات المؤتمر الوطني في ليبيا
اغلقت مراكز الاقتراع الليبية ابوابها مساء السبت 7 يوليو/تموز ليبدأ فرز الاصوات في انتخابات المؤتمر الوطني العام التي هي اول انتخابات عامة حرة في ليبيا منذ عدة عقود من السنين.
اغلقت مراكز الاقتراع الليبية ابوابها مساء السبت 7 يوليو/تموز ليبدأ فرز الاصوات في انتخابات المؤتمر الوطني العام التي هي اول انتخابات عامة حرة في ليبيا منذ عدة عقود من السنين.
وقال نوري العبار رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مؤتمر صحفي له ان عدد المواطنين الذين ادلوا بأصواتهم تجاوز المليون و200 الف مواطن حتى الساعة الرابعة ظهرا حسب التوقيت المحلي (اي قبل 4 ساعات من اغلاق مراكز الاقتراع).
ويعد ذلك نسبة كبيرة، علما بان عدد الناخبين المسجلة اسماؤهم في اللوائح الانتخابية بالبلاد يبلغ 2.7 مليون. كما كانت وسائل الاعلام المحلية تشير الى ان عملية لاقتراع تسير بشكل جيد. وكان العبار قد قال في اول مؤتمر صحفي له صباح السبت ان 94% من مراكز الاقتراع فتحت ابوابها، مشيرا الى ان "بعض الامور الامنية" حالت دون وصول المواد اللوجستية الخاصة بالعملية الانتخابية الى المراكز الباقية.
من جانبها افادت وكالة "رويترز" بان شخصا واحدا قتل خلال العملية الانتخابية بمدينة اجدابيا بشرق البلاد. واوضح مسؤولون محليون ان 3 اشخاص من المحتجين على الانتخابات حاولوا "تهديد عملية التصويت في احد مراكز الاقتراع". وقتل احدهم برصاص حارس الامن، واصيب الآخران بجروح. هذا ومن المتوقع ان تعلن مفوضية الانتخابات النتائج الاولية للتصويت يوم الاثنين القادم.
يذكر ان المؤتمر الوطني العام الذي سيضم 200 عضو، سيتولى كتابة دستور جديد للبلاد.
وقال عاطف النجمي رئيس جمعية الدفاع العربي في حديث لقناة "روسيا اليوم" تعليقا على انتخابات المؤتمر الوطني العام الليبي انه لا يعتقد بانه سيحدث "التغيير بمعنى الكلمة" بنتيجة هذه الانتخابات. واوضح قائلا: "نحن نستورد الآليات التي تصنع الديمقراطية ونفرغها من مضمونها ونستعملها بصورة شكلية بحتة لا تؤدي الى المضمون الحقيقي لهذه الآلية فيما يتعلق بالديمقراطية".
اعتبر عضو لجنة التضامن مع شعبي سورية وليبيا نيكولاي سولوغوبوفسكي في حديث مع قناة "روسيا اليوم" ان الانتخابات البرلمانية التي جرت في ليبيا هي محاولة لوضع الديمقراطية العربية في قالب الغربية. واكد ان ليبيا تواجه مشاكلا كبيرة وضخمة، معيدا للاذهان ان الخلافات القبلية على مدى 42 عاما كانت تحل، وهذا ما اعطى ثماره. واشار الى ان هناك قوى تسعى لتقسيم ليبيا، لان ليبيا المقسمة من السهل ممارسة الضغط عليها.
المصدر: وكالات