أفغانستان.. انتشار ظاهرة "استهداف الأخضر للأزرق" مع انسحاب قوات الناتو
تعتبر حوادث القتل التي يتعرض لها أفراد القوات الدولية في افغانستان على أيدي عناصر يرتدون زي الشرطة الافغانية أمرا مألوفا هذه الأيام، حيث باتت هذه الظاهرة تعرف بـ "استهداف الأخضر للأزرق" في إشارة إلى اللون الأخضر الذي ترتديه قوات الأمن الأفغانية، ليتجاوز عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في تلك الحوادث عشرين جنديا.
تعتبر حوادث القتل التي يتعرض لها أفراد القوات الدولية في افغانستان على أيدي عناصر يرتدون زي الشرطة الافغانية أمرا مألوفا هذه الأيام، حيث باتت هذه الظاهرة تعرف بـ "استهداف الأخضر للأزرق" في إشارة إلى اللون الأخضر الذي ترتديه قوات الأمن الأفغانية، ليتجاوز عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في تلك الحوادث عشرين جنديا.
فقد تباينت ردود الأفعال إثر مقتل ثلاثة جنود بريطانيين تابعين للقوات الدولية "ايساف" في أفغانستان على يد مسلح يرتدي زي الشرطة الأفغانية في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان. ويعود أخر هجوم من هذا النوع الى 19 حزيران/يونيو، أي منذ اقل من اسبوعين، عندما قتل ثلاثة رجال بزي الشرطة الافغانية جنديا من ايساف في جنوب البلاد.
وعلى الرغم من الصورة القاتمة للقوات الدولية في أفغانستان وما تتعرض له من هجمات مستمرة، فإن وزارة الدفاع البريطانية تبدي تفاؤلا كبيرا فيما يخص هذا الملف. فقد أكد العميد باتريك سوندرز الذي غادر مؤخرا هلمند أن هجمات طالبان تناقصت في الآونة الأخيرة، بينما تزايدت مشاريع بناء المدارس والمراكز الطبية.
من جهتها، أشارت ليندساي جيرمان الناشطة في منظمة "تحالف أوقفوا الحرب" الى ان هناك تفاوتا كبيرا جدا بين ما تقوله وزارة الدفاع الامريكية وما يحدث على أرض الواقع. وقالت في حديث مع "روسيا اليوم": "نرى أعدادا قياسية من القوات الغربية الآن تتعرض للقتل على أيدي رجال الشرطة والجيش الأفغاني، تحديدا من قبل الناس الذين من المفترض أن يتم تسليم مهام الأمن اليهم".
مع الدماء التي تراق كل يوم، ومع إقتراب عملية نقل المسؤولية الأمنية الى الأفغان، تصبح القوات الأفغانية مسؤولة عن نسبة 75% من عدد السكان، وبحلول منتصف العام المقبل، ستصبح كامل البلاد تحت مسؤوليتها.
ولكن مهما ستقوم به القوات الأفغانية، سيتوجب على الغرب دفع الثمن، فالدول الأوروبية تتعرض لضغوط من الولايات المتحدة لتسديد ثلث الأربعة مليارات دولار التي يقول الرئيس الأفغاني إنه يحتاجها سنويا للحفاظ على الأمن بعد عام 2014 ، وهو أمر من شأنه أن يثقل كاهل أوروبا التي مازالت تعاني من الأزمة الاقتصادية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور