الممثلة شارلوت رامبلينغ: أتعاطف مع المشاهد عبر أداء تجارب متنوعة
شارلوت رامبلينغ ممثلة معروفة حاصلة على رتبة الإمبراطورية البريطانية لتطوير العلاقات الثقافية بين فرنسا وبريطانيا. اشتهرت كممثلة تؤدي أدوارا فكرية عميقة ولذلك تفضل العمل مع المخرجين المبدعين الذين لا ينتمون الى التيار الفني المهيمن. واخرج فيلمها الاخير ابنها بيرنابي ساوثكومب. وقد التقت عدسة "روسيا اليوم" معهما اثناء زيارتهما موسكو في اطار مهرجان موسكو الدولي.
شارلوت رامبلينغ ممثلة معروفة حاصلة على رتبة الإمبراطورية البريطانية لتطوير العلاقات الثقافية بين فرنسا وبريطانيا. اشتهرت كممثلة تؤدي أدوارا فكرية عميقة ولذلك تفضل العمل مع المخرجين المبدعين الذين لا ينتمون الى التيار الفني المهيمن. واخرج فيلمها الاخير ابنها بيرنابي ساوثكومب. وقد التقت عدسة "روسيا اليوم" معهما اثناء زيارتهما موسكو في اطار مهرجان موسكو الدولي.
س ـ شاهدنا في ختام المهرجان فيلمين رائعين: "النظرة" حيث يوجد مشهد لتحضيركما لفيلم "أنا آنا" وفيلم "أنا آنا" نفسه. حدِّثانا هل اكتشفتما جوانب جديدة في بعضكما البعض أثناء العمل على الفيلم؟
- (شارلوت) بالنسبة لي لم يكن اكتشافا بل تطويرا لعلاقتنا. وجدت مستويات نضج جديدة فيه لم أكن اعرف عنها من قبل. حين ترى أحدا اثناء العمل فهو يظهر لك جوانب جديدة في شخصيته. وهذا هو الاختلاف خارج العمل إنه لأمر مثير.
- (بيرنابي) بالنسبة لي إنه الشيء نفسه. كانت لدينا علاقات عائلية وحين دخلنا المجال الحرفي اكتشفنا ملامح مدهشة. وفي فيلم "النظرة" حين بدأنا نتدرب ونتواجه شعرنا في البداية بعدم الارتياح ولكن ذلك ساعدنا لفهم كيفية العمل على الفيلم.
س ـ يعيش الناس في هذا الفيلم وفق القوانين الاجتماعية المنظمة - يقومون بالاجراءات الروتينية في العمل ويتحدثون مع الآخرين بشكل مؤدب، لكن كل محاولة لبناء علاقات شخصية تفتح جروحا نفسية عميقة.. كيف يمكن مساعدة هؤلاء الناس على تجاوز العزلة؟
ـ (ش) أعتقد أن ما يساعد هو الافلام من هذا النوع. يذهب الناس الى السينما لا يرون كيف نتصرف وكيف نتفاعل ونعبر عن العواطف او لا نعبر عنها. وثمة افلام كثيرة عن ذلك ربما لا تعرض على الشاشات دائما لكنها موجودة في المهرجانات السينمائية. وفي تجربتي الشخصية فان هذه الافلام ساعدتني كثيرا. جعلتني اشارك التجارب المختلفة مع الناس. وفي عتمة دار السينما استطيع ان اكون بقربهم وأن اتحدث عن عالمهم الداخلي وأن أتعاطف معهم لمساعدتهم على تجاوز مشكلاتهم. إن مسيرتي كانت مترافقة بهذا الشكل من السينما وهذا ساعدني.
س ـ هل كان الحديث عن مثل هذه القضايا الوجدانية أمرا معتادا في عائلتكما؟
ـ (ش) طبعا ناقشنا هذه القضايا من دون التركيز على اننا نناقشها. حين تعيش جنبا الى جنب مع الصغار هم يسمعون ويفهمون اكثر مما يقوله الكبار وذلك عبر تصرفات الكبار واقوالهم. ينمو الطفل مع كل ما يحدث ويتعرف على طريقة العيش ويفهم ذلك بشكل صحيح أو بشكل خاطئ. لكنه يستوعب كل شيء.
س ـ شخصية والدتك في الفيلم تظهر نموذجا للأنوثة.. هل يعود ذلك الى نظرتك اليها في الطفولة أو الى العلاقة بها حين كبرت؟
ـ (ب) تابعت مسيرتها وقررت جعل الفيلم عن النساء وعن تطورهن وعلاقاتهن مع الاخرين. وقررت تجسيد لحظة من حياة المرأة وهي فترة جميلة بل رقيقة وهشة. وذلك بعدما حذفت منها حياة بنتْها. وعليها العمل منذ البداية. انه مثير ومخيف في آن واحد.
س ـ ثمة قول إن الانسان يدخل مهنة التمثيل لتفادي عقده. وينجح في التمثيل أثناء مواجهة مشكلاته الداخلية فقط. هل الأمر كذلك معك؟
ـ (ش) عندما تمتلكين الميول الابداعية ستشعرين انك تستطيعين تطوير هذه المواهب واستخدامها وتجسيدها وسترافقك هذه المواهب وربما ستعلمك كيفية العيش وكيفية التفاعل مع الواقع. لكنْ طبعا ثمة حالات معاكسة تماما.
س ـ في فيلم "النظرة" تقول شخصية شارلوت لمن تلتقط صورته "فكّر عميقا في عينيك".. ما هي العبارات المجازية التي تستخدمها لتشجيع الممثلين الذين يعملون معك؟
ـ (ب) ماذا قلت؟ "فكر عميقا"؟ اعتقد أن عبارتي كانت "أدي بشكل افضل!" (ضحك)..
ـ (ش)إنه صعب على المخرج أن يصف للمثل كيف يجب عليه أداء دوره
ـ (ب) إنها عملية ارتجالية وتتغير حسب اللحظة أو مشهد التصوير. احيانا نناقش الشخصيات فقط ..
ـ(ش).. او جعلهم مرتاحين اكثر.
ـ(ب) احيانا إنه بسيط جدا وأشير الى سرعة كلام الممثل. لكنه نعم -إنه اكثر عن خلق الاجواء المريحة والأمانة للممثل كي يستطيع الحصول منه على الافضل. لا، لا يوجد قول محدد أو كلمة سحرية..