خطاب مرسي بين طبيعة المصريين وانقسام القوى الثورية
نقل موفد "روسيا اليوم" إلى القاهرة أشرف الصباغ أن عددا من الإعلاميين البارزين في الشأن السياسي المصري ألمحوا إلى حالة ارتباك أصابت المجلس العسكري على خلفية قيام الرئيس المصري المنتخب بأداء اليمين في ميدان التحرير أمام أنصار "جماعة الإخوان المسلمين" وبعض أتباع القوى السياسية التي تحالفت مع الإخوان على المطالب الثلاثة المتعلقة برفض الإعلان الدستوري المكمل وعدم شرعية حل مجلس الشعب وضرورة إلغاء قانون الضبطية القضائية.
نقل موفد "روسيا اليوم" إلى القاهرة أشرف الصباغ أن عددا من الإعلاميين البارزين في الشأن السياسي المصري ألمحوا إلى حالة ارتباك أصابت المجلس العسكري على خلفية قيام الرئيس المصري المنتخب بأداء اليمين في ميدان التحرير أمام أنصار "جماعة الإخوان المسلمين" وبعض أتباع القوى السياسية التي تحالفت مع الإخوان على المطالب الثلاثة المتعلقة برفض الإعلان الدستوري المكمل وعدم شرعية حل مجلس الشعب وضرورة إلغاء قانون الضبطية القضائية. وقام الرئيس المصري المنتخب بهذه الخطوة قبل يوم واحد من أداء اليمين أمام المحكمة الدستورية وفقا للإعلان الدستوري المكمل الذي يرفضه الإخوان المسلمون والرئيس مرسي والقوى السياسية المتحالفة معهم، وكذلك قبل يوم واحد من قرار مرسي بأداء اليمين أيضاً أمام أعضاء مجلس الشعب المنحل في جامعة القاهرة.
كل ذلك أثار بعض الانقسامات الأولية في صفوف القوى السياسية في ميدان التحرير حيث أعلنت حركة "6 أبريل" مواصلة اعتصامها لحين تنفيذ المطالب المتفق عليها، بينما انسحبت "6 أبريل" الجبهة الديمقراطية. ومن المتوقع أن تنسحب قوى سياسية أخرى بعد أن سربت أنباء بأن الرئيس المنتخب يحاول إرضاء جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس العسكري.
من جهة أخرى اعتبر خبراء في علم النفس أن خطاب مرسي وأداء اليمين رمزيا في ميدان التحرير يتوافق تماما مع طبيعة الشعب المصري التي لا تهتم بعنصر الزمن والتحديد معا، وتميل إلى الوعود المطاطة وخلط الأوراق والغرق في تفسير المقاصد بين التصريحات السياسية.
على صعيد متصل لقي خطاب مرسي ترحيبا شديدا من جانب قطاعات كبيرة من المجتمع المصري، وهو ما وصفه خبراء علم النفس بأن المصريين يميلون إلى السير خلف الأكثرية حتى وإن كانوا ضدها بالأمس القريب. غير أن هناك بين هذه القطاعات الاجتماعية من تفاعل بصدق مع كلمات الرئيس المنتخب التي أطلقها بحساب ولكن بعاطفية شديدة تتسق مع طبيعة المصريين وخاصة في هذه المرحلة التي يطالب فيها المصريون بالأمن والوعود بتحقيق المطالب الأساسية.
إلى ذلك لاحظ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن "اللجان الإلكترونية" التابعة للإخوان المسلمين شنت حملات انتقادية شديدة الوطأة ضد أي آراء معارضة لمرسي ونهج "الإخوان المسلمين". وذهبت هذه اللجان إلى إطلاق الاتهامات ضد معارضي مرسي والإخوان ووضعها في خانة العمالة وتنفيذ الأجندات. وسعى بعض نشطاء الإخوان إلى إقناع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأهمية أداء مرسي اليمين في ميدان التحرير باعتبار ذلك هو الشرعي والأقرب إلى الشرعية الثورية، بينما قللوا من أهمية أداء مرسي اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا التي صممت على أن يأتي الرئيس إلى مبنى المحكمة.