منتجو النفط الروس: لدى روسيا والعراق أساس اقتصادي وسياسي جيد لتطوير العلاقات
لدى روسيا والعراق قاعدة سياسية واقتصادية جيدة لتطويرالعلاقات في شتى المجالات. أعلن ذلك يوري شافرانيك رئيس مجلس اتحاد منتجي النفط والغاز في روسيا الاتحادية بكلمة ألقاها في ندوة الطاولة المستديرة التي أقيمت يوم 25 يونيو/حزيران في وكالة "إيتار – تاس" الروسية للأنباء.
لدى روسيا والعراق قاعدة سياسية واقتصادية جيدة لتطويرالعلاقات في شتى المجالات. أعلن ذلك يوري شافرانيك رئيس مجلس اتحاد منتجي النفط والغاز في روسيا الاتحادية بكلمة ألقاها في ندوة الطاولة المستديرة "روسيا والعراق.. التعامل والتعاون الإستراتيجي على ضوء الواقع الجيوسياسي الجديد في العالم العربي" والتي أقيمت يوم 25 يونيو/حزيران في وكالة "إيتار – تاس" الروسية للأنباء . وقال:" يتغير الوضع السياسي في العراق نحو الأفضل، مما يساعد في تطويرالعلاقات في المجال الاقتصادي. وأذ نقيم العمليات التي تجري الآن في العراق يمكننا الخروج باستنتاج أن الوضع يختلف عما هو عليه قبل 5 سنوات. لكننا نود إحراز نجاحات أفضل ". وأضاف أن هناك اقتناعا عميقا في روسيا بأن كل القوى السياسية في العراق معنية بتطوير التعاون مع بلدنا".
وأعاد شافرانيك إلى الأذهان أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المالكي لروسيا أعطت دفعة أولى لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وقال:" نتوقع أن تلزم زيارة المالكي القادمة لروسيا المجلس على إعداد برنامج واسع للتعاون بين بلدينا، الأمر الذي سيكون خطوة أخرى على طريق تطوير العلاقات بين دولتينا".
من جانبه أشار فلاديمير تشاموف السفير الروسي السابق في ليبيا والمشارك في ندوة الطاولة المستديرة إلى أن الشركات الروسية بقيت تعمل خلال سنوات المحنة التي شهدها العراق وإن في مشاريع محدودة. أما الآن فإن الوضع قد تغير ولا بد من طرح مشاريع جديدة للتعاون، بما فيها في مجالي التعليم والثقافة. وقال:" تعود الحياة في العراق تدريجيا إلى مجراها الطبيعي. ويطال هذا الأمر التعاون العسكري التقني بين بلدينا ونعتزم تشجيعه بشتى الوسائل. كما نريد إقامة العلاقات بين محافظات العراق والأقاليم الروسية. ويرى تشاموف أن هناك قدرة كامنة لتلك العلاقات يجب تفعيلها. وأبرز الدبلوماسي الروسي أنه ليس في المجتمع خصوم لتطوير العلاقات مع العراق في شتى المجالات.
وقال على الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية إن الوضع في العراق يتغير. ودعا وسائل الإعلام الروسية أن تقدم صورة موضوعية لما يحدث في بلاده. وأشار قائلا:"بطبيعة الحال لا يمكن اعتبار ان الأمور في العراق تسير على ما يرام. لكن الكثير من الشركات الاجنبية، بما فيها الشركات الروسية تعمل في بلادنا وتلعب دورا إيجابيا في تنميتها".
ودعا الدباغ الوفد الروسي الذي يمثل كل الشركات المعنية بالتعاون مع بلاده لزيارة العراق. واقترح عقد مؤتمر في بغداد في موضوع آفاق توسيع العلاقات الروسية العراقية. ثم تطرق الدباغ إلى الوضع في سورية ووصفه بانه من أكثر الأوضاع حدة. وأشار إلى أن انتشار الراديكالية في سورية يمكن أن يقوض كل ما يتوفر في المنطقة من ايجابيات. وأعلن الدباغ أن القيادة العراقية تؤيد مبادرات الجامعة العربية وخطة كوفي عنان الرامية إلى تسوية الوضع في سورية التي من شأنها أن تتيح فرصة لسورية للخروج من الوضع الصعب. ويرى الناطق باسم الحكومة العراقية أن اللجوء الى الراديكالية والخلافات الدينية في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى إشعال نيران الحرب. وختم بقوله:" نريد دعم الطرق الديمقراطية لحل الخلافات لدينا وفي المنطقة على حد سواء".
المصدر: وكالات