مجموعة أصدقاء "ويكيليكس" تطلب المساعدة من رئيسة تحرير قناة "RT" الروسية في قضية اسانج

أخبار العالم

مجموعة أصدقاء
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/587852/

توجهت مجموعة أصدقاء "ويكيليكس" إلى رئيس تحرير قناة "أر تي" (RT) الفضائية الروسية مارغاريتا سيمونيان برسالة ترجو فيها النشر في الموقع الالكتروني للقناة نص الرسالة التي بعثت بها المجموعة إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان دفاعا عن جوليان أسانج . واعربت المجموعة عن ثقتها بأنه لا يقرر اليوم مصير شخص واحد(آسانج) فحسب بل ومصيرالصحافة الحرة عموما.

توجهت مجموعة أصدقاء "ويكيليكس" إلى رئيسة  تحرير قناة "أر تي" (RT) الفضائية الروسية  الناطقة بالانجليزية والاسبانية والعربية مارغاريتا سيمونيان برسالة ترجو فيها النشر في الموقع الالكتروني للقناة نص الرسالة التي بعثت بها المجموعة إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان دفاعا عن جوليان أسانج . واعربت المجموعة عن ثقتها بأنه لا يقرر اليوم مصير شخص واحد(آسانج) فحسب بل ومصيرالصحافة الحرة عموما.

وجاء في رسالة المجموعة لرئيسة تحرير القناة "نتوجه إليكم السيدة مارغاريتا سيمونيان رئيسة تحرير قناة "أر تي" (روسيا اليوم) الفضائية الروسية الناطقة بالانجليزية والعربية والإسبانية باسم مجموعة أصدقاء "ويكيليكس" بصفتها جمعية مستقلة لأنصار"ويكيليكس" وجوليان أسانج (إدارة "ويكيليكس" لا تتحمل المسؤولية عن تصرف مجموعة أصدقاء ويكيليكس). وتضم المجموعة في الوقت الحاضر مجموعات تمثل دولا مثل النمسا وألمانيا وبريطانيا واستراليا ونيوزيلندا وإسبانيا ورومانيا وصربيا والهند وإندونيسيا وفنلندا والسويد والولايات المتحدة وفرنسا. وقد ظهر مؤخرا أصدقاء "ويكيليكس" في روسيا أيضا.

 نود التوجه إلى إدارة قناة "أر تي"  الفضائية نظرا لأن هذه القناة تتابع بانتباه دائم التطورات الأخيرة حول موقع "ويكيليكس" ومؤسسه جوليان أسانج. وكان موقف قناة "أر تي"  من هذه القضية  دائما أكثر ودا بالمقارنة مع موقف غالبية وسائل الإعلام العالمية الرائدة ( كان قد أشار جوليان أسانج إلى ذلك في مقابلة له مع قناة "أر تي"). وبالطبع فان  برنامج " عالم الغد"  الذي تقوم قناتكم ببثه والذي يعتبر دون شك من  أكثر البرامج التلفزيونية اجتذابا في الاونة الاخيرة  كان أحد المسببات الرئيسية  التي دفعتنا إلى اتخاذ قرار بتوجيه  هذه الرسالة إليكم.

إننا نبعث إليكم بنص الرسالة التي قد أرسلها أنصار "ويكيليكس" إلى  المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان  راجين  نشرها على صفحات موقعكم الألكتروني. ونعبر عن ثقتنا  بأنه لا يقرر اليوم مصير شخص واحد فحسب، بل ومصير الصحافة الحرة. كما إننا نأمل منكم باخلاص تقديم  الدعم في النضال من اجلها ".

 نص رسالة انصار "ويكيليكس" الموجهة إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان

"إننا نتوجه إليكم من أجل أن نعبر عن بالغ قلقنا بشأن الصحفي جوليان أسانج، علما أن اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية  تحظر  التوقيف غير الشرعي والتعسفي والإعدام على حد سواء. إلا ان السيد جوليان أسانج لا يزال موقوفا ومحتجزا على مدى 540 يوما دون أن توجه إليه تهما من قبل أي بلد. وقد رفضت المحكمة العليا للمملكة المتحدة الطعن الذي تقدم به ضد التسليم. ويعني ذلك انه سيضطر إلى توجيه هذا الطعن الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ونحن - باعتبارنا مواطنين  في بلدان العالم الحر- قلقون من الوضع الناشيء لاسباب عدة ، وندعوكم إلى قبول طعنه ضد التسليم.

لعلكم تعرفون أن أمر القاء القبض الأوروبي لا يقصد به تسليم المواطنن بهدف مجرد استجوابه. ومن شأن تسليم جوليان أسانج بموجب هذا الامر ان يشكل سابقة خطيرة ، الامر الذي سيمكن  أي بلد في الاتحاد الأوروبي من تسليم أي مواطن محتجز في دولة أخرى دون أن توجه إليه تهما  ودون أن تتوفر أدلة على ذنبه. ويبدو لنا ان هذا السيناريو يعد من أقل  السيناريوهات استحسانا.

وعلاوة على ذلك فمن المعروف أن المحكمة سبق لها ان اتخذت قرارا مفاده أن المدعي العام لا يعتبر ممثلا عن السلطة القضائية كما هو الحال في القرار المرقم 3394/03 بشأن مدفيديف ضد فرنسا، والقرار المرقم 37104/06 بشأن  مولين ضد فرنسا. وزد على ذلك فإن القانون السويدي يسمح بالمساءلة خارج السويد. وإننا مقتنعون بغياب ضرورة التسليم. وفي حال  تسليم جوليان أسانج إلى السلطات  السويدية فإننا  مقتنعون بأنه سيتم عزله لمدة غيرمحددة. وبالنسبة إلى شخص لم توجه إليه تهمة بارتكاب أية جريمة يعتبر مثل هذا الاحتجاز أمرا غير شرعي وتعسفي، وبالتالي من شأنه أن  يخرق اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية التي  تعتبر حمايتها ومراعاتها من واجب هذه المحكمة.

 لكن ليست هذه الأمور فقط  تثير قلقنا في قضية جوليان أسانج. فبمجرد أن يسلم إلى السويد حتى تظهر خطورة تسليمه إلى الولايات المتحدة فيما بعد. . ويمكن الخروج باستنتاج كهذا استنادا إلى المراسلات الألكترونية الصادرة عن  شركة "ستراتفور" للاستخبارات الأمريكية والتي تؤكد أن الولايات المتحدة قد وجهت منذ اكثر من سنة  إلى جوليان أسانج تهما سرية.

وبالإضافة إلى  ذلك فإن المحاكمة  السرية  التي تجرى بشأن جوليان أسانج و"ويكيليكس" تهدف إلى إدانة الصحفي انطلاقا من قانون التجسس. وفي حال توجيه إلى أسانج  مثل هذه التهمة قد يصدر بحقه حكم الإعدام. ويسمح الاتفاق المعقود بين ستوكهولم وواشنطن  بتسليمه للولايات المتحدة حال وصوله إلى السويد.

وبمجرد أن يصل إلى الولايات المتحدة ، وهي البلد الذي اتخذ قرارا رسميا بوقف مفعول اتفاقية جينيف التي تحمي حقوق السجناء الذين أعلن انهم اعداء للدولة، حتى يكون جوليان أسانج مهددا بالتعذيب والإعدام. ولا تضمن المملكة المتحدة ولا السويد أنهما لن تقوما بتسليم السيد جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة. وقد حظر التسليم بدوافع سياسية أو عسكرية بين السويد والولايات المتحدة، لذلك فإن مثل هذا الرفض يبدو لنا أمرا غريبا. زد على ذلك فمن المحتمل أن تطالب الولايات المتحدة  بالتسليم  بناء على  تهم غير سياسية شكليا. وسيصعب على المواطن الإثبات أن  تسليمه  يتم بناءً على دوافع سياسية ، علما أن الجانب الذي يطالب بالتسليم يعتبر شريكا سياسيا قريبا كما هو الحال فعليا بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية ، كما هو الحال مع السويد وبريطانيا على حد سواء.

ولهذا فإننا نعتبر تسليم  جوليان أسانج يشكل خطرا مباشرا على سلامته وحياته. ويتوجب على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالذات حماية حقوق كل إنسان يقيم في اراضيها. وآخذا بعين الاعتبار  كل الحجج المذكورة فإننا نعبر عن الأمل بأن تتخذ المحكمة قرارا بقبول طعن جوليان أسانج وتفرض حظرا على تسليمه دفاعا بذلك عن حقوقه الإنسانية".

المخلصون لكم       أنصار "ويكيليكس".

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا