لافروف يدعو "إيساف" الى تكثيف الجهود الرامية الى مكافحة الإرهاب والمخدرات في أفغانستان
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الخميس 14 يونيو/حزيران، قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان "إيساف" إلى زيادة فعالية جهودها الرامية إلى القضاء على الإرهاب وإنتاج المخدرات في أفغانستان.
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الخميس 14 يونيو/حزيران، قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان "إيساف" إلى زيادة فعالية جهودها الرامية إلى القضاء على الإرهاب وإنتاج المخدرات في أفغانستان.
وشدد لافروف خلال مشاركته في المؤتمر الإقليمي حول أفغانستان المنعقد يوم الخميس في كابول، على ضرورة أن تقدم "إيساف" لمجلس الأمن الدولي الذي كلفها بالمهمة في أفغانستان، تقريرا حول تنفيذ تفويضها.
وقال لافروف: "اننا مقنعون بأنه يجب على قوات "إيساف"، مهما كانت مواعيد انسحابها من أفغانستان، ان تزيد من فعالية جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات، كما يجب عليها أن تقدم لمجلس الأمن الدولي تقريرا حول تنفيذ التفويض المعطى لها".
وأضاف لافروف أن روسيا لم تتلق أي رد من قيادة القوات الدولية في أفغانستان التي يقودها حلف الناتو، على اقتراحها المتعلق بإطلاق تعاون بين "إيساف" ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي (روسيا وبيلاروس وكازاخستان وطاجكستان وأوزبكستان وأرمينيا وقرغيزيا) في مكافحة إنتاج المخدرات. واعتبر أن هذا الموقف يقلل من فعالية الجهود الجماعية الرامية إلى تحقيق الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة في أفغانستان.
وقال الوزير الروسي إن موسكو ترحب بالقرار الذي اتخذه المشاركون في المؤتمر الإقليمي حول إنشاء فرق عمل خاصة من أجل التصدي لخطري الإرهاب والمخدرات في أفغانستان.
وتابع لافروف أن بلاده ترحب أيضا بسعي أفغانستان للعودة بشكل كامل إلى الأسرة الدولية والعمل في المؤسسات المتعددة الأطراف. وأعاد إلى الأذهان أن روسيا أعلنت مؤخرا عن تأييدها الكامل لمنح أفغانستان صفة مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون، مضيفا ان موسكو تأمل في أن تضم كابول في نهاية المطاف إلى المنظمة بصفة عضو كامل الحقوق.
وذكر لافروف أن بلاده مستعدة للمشاركة في التعاون الإقليمي من أجل إعمار أفغانستان اقتصاديا. وأشار إلى أن موسكو منفتحة على التعاون مع جميع الأطراف المهتمة في تنفيذ المشاريع الاقتصادية المهمة بالنسبة لأفغانستان، ومنها إعمار نفق "سالانغ" ومعمل الأسمدة العضوية والمحطة الكهرحرارية في مزار شريف وبناء محطة كهرمائية. وأعاد إلى الأذهان أن روسيا قد أعلنت عن استعدادها للمساهمة في بناء خط لنقل الغاز بمشاركة تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند بالإضافة إلى استثمار نحو 500 مليون دولار في مشروع مد خط لنقل الطاقة الكهربائية يربط بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا.
المصدر: وكالة "إيتار- تاس"