تقرير رسمي إسرائيلي ينتقد طريقة تعامل نتنياهو مع الهجوم على أسطول الحرية
انتقد تقرير رسمي إسرائيلي صادر عن مراقب الدولة الأربعاء 13 يونيو/حزيران طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الهجوم على أسطول الحرية والسفينة التركية "ما في مرمرة" عام 2010.
انتقد تقرير رسمي إسرائيلي صادر عن مراقب الدولة الأربعاء 13 يونيو/حزيران طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الهجوم على أسطول الحرية والسفينة التركية "ما في مرمرة" عام 2010.
وقال التقرير الذي نشره مراقب الدولة ميخا ليندينشتراوس اليوم الاربعاء:"كانت هناك أوجه قصور مهمة في عملية صنع القرار، بقيادة رئيس الوزراء وتحت مسؤوليته، بشان طريقة التعامل" مع هذا الأسطول الذي كان هدفه كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وانتقد المراقب في التقرير المؤلف من 153 صفحة عملية صنع القرار إلتي أدت إلى الهجوم على السفينة التركية.
وقتل تسعة ناشطين أتراك في الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس إسرائيلية على السفينة التركية "ما في مرمرة" التي كانت في طليعة أسطول يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض عليه وذلك في 31 مايو 2010.
وأدى الهجوم إلى أزمة كبيرة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا، الحليفتين السابقتين، تجلى في قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الإسرائيلي من تركيا وأيضا تضرر العلاقات العسكرية بين البلدين.
وتطالب أنقرة باعتذار رسمي إسرائيلي وبتعويض لعائلات الضحايا.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو لم يجر محادثات رسمية مع الوزراء الكبار حول قضية الأسطول، بل أجري محادثات منفصلة مع كل من وزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان.
وأضاف "لم يأمر رئيس الوزراء بعمل تكاملي للموظفين في ما يتعلق بالسياسة الضرورية للتعامل مع الأسطول، وبدلا من ذلك كانت هناك اجتماعات فردية ومنفصلة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع وبين رئيس الوزراء ووزير الخارجية لم يتم توثيقها او تلخيصها. ولم تجر اي محادثات بين رئيس الوزراء واي مجموعة وزراء".
وأشار التقرير إلى أن الاجتماع الوحيد حول الموضوع مع مجلس السبعة (المجلس الوزاري المصغر المؤلف من كبار الوزراء والذي يضم حاليا تسعة أعضاء) جرى فقط "قبل وصول الأسطول" مباشرة واصفا إياه بأنه اجتماع "مرتجل بدون أي تحضير".
وتابع التقرير أنه على الرغم من قول بعض المسئولين مثل رئيس الأركان السابق غابي اشكنازي وباراك أن الناشطين على متن السفينة قد يكونون مسلحين فإنه لم يتم فعل أي شيء لوضع خطة مناسبة للإستجابة.
وردا على تقرير مراقب الدولة، أصدر مكتب نتانياهو بيانا دافع فيه عن سجله في مجال إدارة قضايا أمن الدولة، مؤكدا أن اسرائيل تتمتع بمستوى من الأمن لم تشهده منذ "سنوات عدة".
وقال البيان "هذا الأمن هو نتيجة مباشرة للإدارة المسؤولة والسياسة الواضحة. المحادثات الأمنية التي عقدت على مدى السنوات الثلاث الماضية لم يسبق لها مثيل في التوسع والعمق كما يشهد كل من شارك فيها".
واشار البيان ايضا الى تقرير نشرته الامم المتحدة حول اسطول الحرية العام الماضي يدعم الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة في موازاة انتقاده استخدام الدولة العبرية "للقوة المفرطة" لمنع وصول الاسطول الى غزة.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف اميردور الأربعاء أنه ليس متأكدا من أن التعامل مع أسطول الحرية في شكل مختلف كان سيؤدي الى نتائج أفضل مشيرا إلى أن عملية اتخاذ القرارات تطورت كثيرا منذ الحادث.
وسارع عدد من المعلقين الإسرائيليين إلى وضع تقرير مراقب الدولة المنتهية ولايته في سياق اشمل، وفي هذا الاطار قال المحلل السياسي حنان كريستال في حديث للإذاعة العامة أن "ما يقوله التقرير هو ألا تتخذوا قرارات بشأن إيران بالطريقة نفسها، بل عليكم تنسيق عملية اتخاذ القرارات."
المصدر: وكالات