قبلان يلتقي اهالي المخطوفين اللبنانيين.. ونساؤهم يحملن "الجيش الحر" مسؤولية اختطافهم
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفدا من أهالي المخطوفين اللبنانيين في سورية أطلعه على المستجدات في القضية والجهود المبذولة لإطلاقهم. الى ذلك حملت النساء اللاتي كن بصحبة المخطوفين "الجيش الحر" المسؤولية عن خطف الرجال اللبنانيين، وذلك بعد ان تعرفن على اثنين من المجموعة الخاطفة من خلال تقرير تلفزيوني.
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان يوم الاربعاء 6 يونيو/حزيران وفدا من أهالي المخطوفين اللبنانيين في سورية أطلعه على المستجدات في القضية والجهود المبذولة في سبيل إطلاق سراحهم.
وعن ما جرى في هذا اللقاء قال الشيخ عباس زغيب المكلف من قبل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بمتابعة قضية المخطوفين ان "سماحة الإمام قبلان أكد حرصه واهتمامه ومتابعته لهذه القضية الوطنية والإنسانية التي تستدعي ان تتحرك كل أجهزة الدولة اللبنانية لمتابعتها، وقد طلب الإمام قبلان من أهالي المخطوفين بالتزام الصبر وضبط النفس لمتابعة القضية على مختلف المستويات للوصول إلى النهاية السعيدة، وطالب سماحته الحكومة التركية بتكثيف جهودها المشكورة لحل هذه القضية في أسرع وقت ممكن، ولقد وعد سماحته بمتابعة اتصالاته على مختلف المستويات لإطلاق سراح المخطوفين".
نساء المختطفين اللبنانيين يتعرفن في تقرير تلفزيوني على اثنين من الخاطفين ينتميان لـ"الجيش الحر"
الى ذلك حملت النساء اللاتي كن بصحبة المخطوفين واطلق سراحهن، حملن ما يسمى بـ "الجيش الحر" المسؤولية عن خطف الرجال اللبنانيين، وذلك بعد ان تعرفن على اثنين من المجموعة الخاطفة من خلال تقرير بثته مؤخرا قناة الـ"LBC" اللبنانية.
وبثت الـ"LBC" في نشرتها مساء الثلاثاء 5 يونيو/حزيران خبرا مفاده ان بعض النساء اللواتي كن في رحلة الحج التي تم اعتراضها لدى عودتها من ايران عبر تركيا وسورية ثم افرج عنهن في حين تم احتجاز الرجال، اتصلن بالمحطة بعد ان قامت الاخيرة يوم الاثنين ببث تقرير من منطقة تركية حدودية ظهرت فيه مجموعة مسلحة عرفت عن نفسها بأنها "تنتمي الى الجيش الحر".
وقالت القناة في بداية النشرة: "ما ان عرض التقرير على شاشة ال بي سي، حتى اتصلت النساء بنا واكدن انهن تعرفن على رجال من الذين نصبوا الكمين واقتادوا الرجال (المختطفين)".
وظهرت النساء المذكورات لتأكيد الخبر. اذ اعلنت رئيسة حملة "بدر" الحاجة حياة عوالي أنها تعرفت على احد المسلحين في التقرير المصور قائلة: "هذا الرجل صعد معنا الى الباص"، مشيرة الى ان الآخر كان يحمل حاملة قذائف على كتفه و"قطع الطريق" على الحافلة.
وقالت الحاجة حياة ان احد الخاطفين يدعى بـ أبو فادي كما عرفت عنه المحطة، فيما اسم الآخر عبد السلام الصادق.
واكدت النساء الاخريات الرواية نفسها، وقالت احداهن: "قالوا لنا عندما صعدوا الى الباص "نحن الجيش الحر، لا نريد ان نؤذي احدا. لدينا عناصر محتجزين لدى الجيش السوري ونريد مبادلتهم برجالكم".
وحملت النساء الجيش الحر "مسؤولية اي شيء يتعرض له الشباب".
وقالت الحاجة حياة: "عندما قلنا الجيش الحر قام بالعملية، أنكروا. لا يمكنهم ان ينكروا بعد الآن.. ها هو الاثبات بالصوت والصورة.. نحمل الجيش الحر بقياداته في تركيا وسورية مسؤولية امن الشباب"، مضيفة: "الله سبحانه وتعالى كشفهم وعليهم ان يفرجوا عنهم فورا".
من جانبها ابدت الـ"LBC" استغرابها متسائلة انه في حال تبين ان الرجلين اللذين ظهرا في التقرير هما فعلا الخاطفان "فكيف يمكن ان تظهر المجموعة الخاطفة للعلن وتكشف عن نفسها؟"، مضيفة "هل هو خطأ مقصود؟ وما هي مسؤولية الدولة التركية في هذا الامر؟"، لا سيما ان الرجلين كانا على اراضيها. بينما اوضحت معدة التقرير الإعلامية تانيا مهنا أنه لم يكن لدى المسلحين مشكلة في الظهور أمام الكاميرا أبدا، وأن المسلحين "يحاربون الجيش السوري في خربة الجوز".
المصدر: وكالات + "naharnet"