روسيا والصين تصوتان ضد قرار مجلس حقوق الإنسان الدولي الذي يدين سورية لمجزرة الحولة

أخبار روسيا

روسيا والصين تصوتان ضد قرار مجلس حقوق الإنسان الدولي الذي يدين سورية لمجزرة الحولة
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/586557/

تبنى مجلس حقوق الإنسان الدولي قرارا يدين سورية لمجزرة الحولة ويطالب بإجراء التحقيق في ملابساتها. وصوتت روسيا والصين وكوبا والفلبين ضد القرار، فيما أيدته 41 دولة وامتنعت إلاكوادور وأوغندا عن التصويت.

تبنى مجلس حقوق الإنسان الدولي في 1 يونيو/حزيران قرارا يدين سورية لمجزرة الحولة ويطالب بإجراء التحقيق في ملابساتها. وصوتت روسيا والصين وكوبا والفلبين ضد القرار، فيما أيدته 41 دولة وامتنعت إكوادور وأوغندا عن التصويت.

وأعرب القرار أيضا عن قلق المجلس لتدهور الأوضاع في سورية.

المندوب الروسي: موسكو ترفض استغلال مجلس حقوق الإنسان لدعم خطة التدخل العسكري في سورية

وأكد المندوب الروسي الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين رفض روسيا "لاستغلال مجلس حقوق الإنسان لإطلاق السيناريو العسكري في سورية على أساس التدخل الأجنبي".

وأكد الدبولماسي الروسي رفض موسكو لممارسة الضغط على مجلس الأمن الدولي، مشددا على "أهمية عدم استباق نتائج التحقيق في ملابسات الجريمة في الحولة التي يجريها المراقبون الأمميون مع الحكومة السورية، والامتناع عن الإسراع في إعلان المذنبين، وعدم استخدام هذه المأساة لمصالح أحادية ومن أجل إفشال مهمة كوفي عنان".

ووصف بورودافكين مشروع القرار المعروض على مجلس حقوق الإنسان بأحد عناصر الخطة لتنفيذ استراتيجية الضغط على مجلس الأمن من أجل تمرير مصالح خاصة لبعض الجهات.

وأكد الدبلوماسي الروسي أن "المخرج الوحيد من الأزمة السورية، بما فيه بعدها الحقوقي، هو تحويل النزاع إلى الإطار السياسي عن طريق الضغط على جميع الأطراف من أجل وقف العنف، والاستمرار بدعم خطة عنان". وقال: "إن روسيا ستواصل تمسكها بهذا الموقف، وهي تدعو الدول الأخرى أن تحذو حذوها".

وفي حديث لوكالة الأنباء "إيتار-تاس" الروسية أوضح بورودافكين أن روسيا صوتت ضد القرار "لأنه بشكله الحالي غير متزن ومنحاز ويحتوى على مواقف أحادية"، مشيرا إلى أن "التعديلات التي قدمتها روسيا لم تقبل، بينما تضمن نص القرار تعبيرات تنكر فكرة التحقيق المستقل بتحميل المسؤولية على أحد الأطراف بشكل استباقي".

وأكد أن روسيا تعارض توسيع تفويض اللجنة المستقلة لإجراء التحقيقات التابعة لمجلس حقوق الإنسان، لأن بعثة المراقبة الدولية قد بدأت التحقيق في المجزرة بتفويض من مجلس الأمن الدولي وقال: "يجب ألا نقوم بالعمل نفسه مرتين، لأن ذلك يعرض تفويض بعثة المراقبة الأممية في سورية للتشكيك".

سورية ترفض القرار وتؤكد إدانتها لمجزرة الحولة وعزمها على إجراء التحقيق

ووصف الوفد السوري مشروع هذا القرار قبل التصويت بـ"المنحاز والمتطرف". وجاء في البيان السوري: "نشكر الدول التي أعربت عن إدانتها للمجزرة والتي رفضت تسييس المسألة وامتنعت عن توجيه التهم للحكومة السورية دون دليل".

وأعرب الوفد السوري عن استنكاره الشديد "للمتاجرة بدماء الأطفال الأبرياء من قبل الدول التي تستهدف سورية"، ووجه انتقادات للغة والعبارات التي استخدمها بعض المتحدثين في الجلسة. وجاء في بيان الوفد السوري:"لقد تبين من اللغة والتعبير البعيد عن آداب الخطاب الدبلوماسي والتي استخدمت في بعض البيانات أن من استخدمها قد أفلس تماما. وهنا نذكر أنه في أكثر من مناسبة قامت رئاسة هذا المجلس بالتأكيد على أن استخدام مصطلح "النظام" أو مصطلح الشبيحة" يخرج عن قواعد الخطاب في الأمم المتحدة. ولذلك نتوجه إليك يا سيدة الرئيسة بالسؤال عما إذا كنت ستسمحين لنا بعد هذه السابقة أن نستخدم مصطلح "الكيان الصهيوني" وعبارة "نظام الاستكبار الأمريكي".

وجدد الوفد السوري إدانة دمشق "وبأقسى العبارات" لمجزرة الحولة وأكد تعهدات الحكومة السورية "بمواصلة التحقيق للقبض على مرتكبي هذه الجريمة الفظيعة وتقديمهم للعدالة ومنعهم من الإفلات من العقاب".

وأكد بيان وفد سورية "رفضها الكامل لأي وصاية توضع على سورية وعلى استقلالية نظامها القضائي".

وشدد البيان السوري على أن القرار "لن يخدم القضية، بل على العكس فإنه سيوجه دعما صريحا للقتلة الحقيقيين وسيغطي على هويتهم وسيكون أكبر إساءة لأرواح الضحايا وعائلاتهم، حيث يتم تسييس مأساتهم والمتاجرة بدمائهم الغالية".

وواصل: "إن هذا القرار يوجه أيضا رسالة خاطئة للمجتمع الدولي تقول إننا دخلنا في مرحلة جديدة أساسها دعم الإرهاب بدلا من محاربته".

وتابع: "ولعل الدليل الأوضح على الاستهداف لسورية في هذه الجلسة، ولا سيما من دولة سقط على يدها آلاف المدنيين الأبرياء في أكثر من بقعة في العالم باستخدامها الأسلحة المتطورة والفتاكة هو تجاهلها لحقيقة أن ضحايا المجزرة الشنيعة في الحولة سقطوا جراء عمليات تصفية تتم مباشرة وليس بالقصف كما ادعت، لا، بل تجاهلت هويات الضحايا التي تنتمي إلى عائلات معروفة بتأييدها للحكومة، سقط من بينها عائلة لعضو في مجلس الشعب انتخب مؤخرا وذلك لمعاقبته على خوضه هذه الانتخابات".

مدير صحيفة "المجتمع الالكترونية": البحث عن حلول جديدة هو اعتراف ضمني بفشل مبادرة عنان

قال عبد المنعم الشريف مدير صحيفة "المجتمع الالكترونية" في حديث مع قناة "روسيا اليوم" إن التنائج الأولية التي قدمتها لجنة التحقيق في مجزرة الحولة تفيد بأن هناك سعي دولي لإيجاد حل جديد للأزمة السورية واعتبر ذلك اعترافا ضمنيا بفشل مبادرة عنان المجتمع الدولي في تحقيق شيئ ملموس على الأرض.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا