للمرة الأولى منذ قيام إسرائيل .. الإعلان عن حفل أوركسترالي لأعمال المعادي لليهود فاغنر
ربما سيدخل اليوم الموافق لـ 18 من يونيو/حزيران 2012 في تاريخ إسرائيل كأحد الأيام التي سيشار اليها لاحقاً في زاوية "حدث في مثل هذا اليوم"، وذلك بعد إعلان مؤسس ورئيس جمعية "فاغنر" في هذا البلد جوناثان ليفني عزم الأوركسترا الإسرائيلية تقديم حفل للموسيقار الألماني ريهارد فاغنر المثير للجدل لدى اليهود في إسرائيل وخارجها، بسبب موقفه المعادي والمعلن لليهود.
ربما سيدخل اليوم الموافق لـ 18 من يونيو/حزيران 2012 في تاريخ إسرائيل كأحد الأيام التي سيشار اليها لاحقاً في زاوية "حدث في مثل هذا اليوم"، وذلك بعد إعلان مؤسس ورئيس جمعية "فاغنر" في هذا البلد جوناثان ليفني عزم الأوركسترا الإسرائيلية تقديم حفل للموسيقار الألماني ريهارد فاغنر المثير للجدل لدى اليهود في إسرائيل وخارجها، بسبب موقفه المعادي والمعلن لليهود.
وجاء هذا الإعلان بعد مقاطعة إسرائيل للملحن الألماني الشهير استمرت منذ نشأة الدولة العبرية، خاصة وان فاغنر كان الموسيقار المفضل للزعيم النازي أدولف هتلر. وحول هذا الأمر قال ليفني، وهو ابن أحد الناجين من المحرقة النازية (الهولوكوست) انه حان الوقت لإنهاء مقاطعة فاغنر، وأعرب من جانب آخر عن احترامه لكل يهودي يرغب بمواصلة مقاطعته ويعبر عن موقفه برفض الاستماع الى موسيقاه.
وعلى الرغم من ان إسرائيل شهدت بين الحين والآخر تقديم مقطوعات للموسيقار الذي يوصف بأنه معادٍ للسامية، علاوة على ان الاوركسترا الإسرائيلية شاركت في العام الماضي بمهرجان فاغنر السنوي في ألمانيا، إلا ان ما يميز الحفل المرتقب عن غيره هو الإعلان انه آن الأوان لوضع حد لمقاطعة أعمال ريهارد فاغنر، مما يعني ان يصبح اسمه أكثر تداولاً في حفلات الموسيقى الكلاسيكية في إسرائيل.
وقد تعرض جوناثان ليفني الذي اختار 100 موسيقي للمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي الى انتقادات شديدة رافقت إعلانه موعد الحفل، وهو ما سبق وان واجهه الموسيقار الإسرائيلي، المايسترو دانييل بارينبويم، وذلك بعد ان قدم في الشهر الماضي أوبرا من تأليف فاغنر، متجاهلاً كل النداءات بإلغاء الحفل، مما دفع إحدى اللجان البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي الى أن بارينبويم "شخصية ثقافية غير مرغوب بها."
ومن مواقف عداء ريهارد فاغنر لليهود رفضه أن يقود الموسيقار اليهودي هيرمان ليفي الأوركسترا ليلة افتتاح أوبرا "بارسيفال" (التي استوحاها فاغنر من ملحمة كتبها فولفرام فون إيشنباخ في القرن الـ 13). لكن وبما ان إسناد هذه المهمة لهيرمان ليفي تم من قِبل الملك شخصياً، انطلاقاً من ان ليفي أفضل مايسترو في البلاد آنذك، رضخ فاغنر للقرار مشترطاً ان يصلّب المايسترو اليهودي بيده قبل ان يتولى قيادة الأوركسترا.
كثيراً ما نسمع انه لا قومية أو دين للفن، وربما من هذه الفكرة انطلق أصحاب فكرة تعريف الإسرائيليين عن قرب بإبداعات الموسيقار الألماني المشهود له عالمياً، بغض النظر عن معتقداته وأفكاره التي كان يعبر عنها إزاء اليهود دون مراعاة لمشاعرهم.