ميقاتي يعلق زيارة شكر لتركيا.. واهالي المختطفين يحملون انقرة مسؤولية اعادتهم سالمين
قرر رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي تعليق زيارته الى تركيا التي كان من المفترض القيام بها يوم السبت 26 مايو/ايار لتقديم الشكر للقيادة التركية على دورها في "الافراج" المفترض عن المختطفين اللبنانيين الـ 11 في سورية، بعد الاعلان يوم امس الجمعة عن اطلاق سراحهم ووصولهم الى الاراضي التركية، والذي تبين فيما بعد انه غير صحيح .
قرر رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي تعليق زيارته الى تركيا التي كان من المفترض القيام بها يوم السبت 26 مايو/ايار لتقديم الشكر للقيادة التركية على دورها في "الافراج" المفترض عن المختطفين اللبنانيين الـ 11 في سورية، بعد الاعلان يوم امس الجمعة عن اطلاق سراحهم ووصولهم الى الاراضي التركية، والذي تبين فيما بعد انه غير صحيح .
وقال ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي انه "نتيجة المعطيات التي كانت قائمة بالأمس من أجل الافراج عن اللبنانيين المختطفين في سورية والمساعي الحثيثة التي تقوم بها السلطات التركية الصديقة، كان من المقرر ان اقوم اليوم بزيارة شكر الى تركيا، نتيجة افتراض الافراج عن المواطنين اللبنانيين.. ولكن طالما تأجل هذا الأمر، قررت تأجيل الزيارة الى وقت قريب، لأن كل المعلومات تؤكد استمرار الاتصالات والمساعي لاطلاق سراح اللبنانيين، وبعد التأكد من سلامتهم".
ويؤكد هذا البيان استمرار احتجاز الزوار اللبنانيين الشيعة الذين خطفوا الثلاثاء الماضي في طريق عودتهم من ايران عن طريق تركيا فسورية، علما بأن مكتب ميقاتي رفض اعطاء اي تفاصيل او ايضاحات اضافية.
الى ذلك نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في "المجلس الوطني السوري" المعارض رفض الكشف عن اسمه "تأكيده عدم دخول الزوار اللبنانيين الاراضي التركية حتى ظهر هذا اليوم" السبت.
هذا وتجمعت عائلات المخطوفين ووفود شعبية وسياسية مساء الجمعة حتى ساعة متأخرة من الليل في مطار بيروت بعد الاعلان ان طائرة خاصة تابعة لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري توجهت الى مطار اضنة التركي لنقل المفرج عنهم، فيما اعلن وزير الداخلية مروان شربل ان عودتهم تأخرت "لأسباب لوجستية"، و"انهم ربما يخضعون للتحقيق في تركيا، ولكنهم بخير".
ونشرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام بيانا صادرا عن اهالي وعائلات المخطوفين اليوم السبت حملوا فيه "الدولة التركية كامل المسؤولية عن اعادتهم الى لبنان سالمين وبأسرع وقت ممكن" متهمين ما يسمى بـ"الجيش الحر" في سورية بتنفيذ عملية الخطف، في حين نفى هو ذلك.
ويمتنع المسؤولون الاتراك والسوريون الى الآن عن الادلاء بأي تعليق حول مصير الحجاج ومكان تواجدهم.
برلماني من كتلة المستقبل: ضباط الجيش الحر انذروا الخاطفين العاملين في التهريب ليطلقوا سراح اللبنانيين
هذا واعتبر عضو البرلمان اللبناني من كتلة المستقبل خالد الضاهر في حديث لـ"روسيا اليوم" من بيروت ان "تدخل الرئيس سعد الحريري تحديدا في هذا الموضوع جاء لانه واجبه الوطني كونه رئيس حكومة سابق واكبر تيار سياسي في لبنان والرجال الكبار يظهرون في المحن".
وقال ان "الجيش الحر تبرأ من هذه العملية التي تضر بالثورة السورية والخاطفون معروفون فهم يعملون في التهريب والسلب والنهب"، و"اعلم تماما ان ضباطا في الجيش الحر انذروا الخاطفين بأنهم سيواجهونهم اذا لم يطلقوا سراح اللبنانيين وهذا الامر ايجابي له".
المصدر: "FRANCE 24 - Monte Carlo Doualiya"
