خبير فرنسي: باريس لن تسحب كافة جنودها من أفغانستان

أخبار العالم

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/586034/

كشف ديديه فرانسوا الصحفي الفرنسي المتخصص فى شؤون الدفاع إن الرئيس فرانسوا هولاند  نال موافقة حلفائه في قمة حلف الاطلسي التي عقدت مؤخرا في شيكاغو الامريكية بسحب قواته من افغانستان مع نهاية العام الحالي. 

كشف ديديه فرانسوا الصحفي الفرنسي المتخصص فى شؤون الدفاع إن الرئيس فرانسوا هولاند  نال موافقة حلفائه في قمة حلف الاطلسي التي عقدت مؤخرا في شيكاغو الامريكية بسحب قواته من افغانستان مع نهاية العام الحالي.

وأكد ديديه في مقابلة مع "روسيا اليوم" أن أكثر من ثلث القوات الفرنسية الموجودة في البلاد حاليا والتي يبلغ تعدادها نحو 3600 عسكري ستبقى هناك لعام آخر.

س: لماذا كان من المهم لفرانسوا هولاند أن يعلن تفاصيل خطة الانسحاب من كابل؟

ج: قرار الرئيس يأتي ضمن حملة اعلامية، وسبق وأعلن نواياه لحلفائه ونال موافقتهم خلال قمة حلف شمال الاطلسي فى شيكاغو، ثم توجه الى جنوده لشرح القرار. لكن ثمة مشكلة صغيرة تتعلق بأن هناك جزءا من الناخبين الفرنسيين اعتقدوا ان مجمل الجنود الفرنسيين سيعودون قبل نهاية هذا العام، لكن الحقيقة انه من إجمالي 3600 جندي في افغانستان سيبقى هناك 1500.

س: هل تعتقدون ان القوات الافغانية مستعدة في هذه اللحظة لتسلم المهام الامنية، هل فرنسا مقتنعة بذلك؟

ج: من الممكن ان تكون هناك تقديرات مختلفة. مع الانسحاب اليوم اعتقد انه لا احد يعلم ما اذا كان الجيش الافغاني قادرا على ضمان الامن فى كابيسا. فى منطقة سوروبي نقلت المهام الامنية تقريبا بشكل فعلي، لكن في كابيسا يبدو ان القوات الافغانية حققت تقدما في قدراتها على التدخل العسكري، مثلا يقومون الان بفتح الطرق ويقومون بعدد من المهام المعقدة، لكن ينقصهم قدرات مثل استعمال بعض القذائف المتطورة. لكن اعتقد ان العسكريين الفرنسيين كانوا يفضلون نقل هذه المناطق الى الجيش الوطني الافغاني لان هذا يعني انهم  نجحوا في مهمتهم وان المهمة انتهت.

س: كنا نعتقد ان الامريكيين لن يكونوا راضين عن عملية الانسحاب. هل هناك مقابل دفعه الفرنسيون؟

ج: هناك امران. اولا اعتقد ان الامريكيين انفسهم ينوون تسريع عملية نقل المهام الامنية أي تغيير حجم تدخلاتهم، ولكي يتمكنوا من فعل ذلك اعتقد انه سيكون عليهم استخدام كل طاقاتهم لعام او عامين لتأمين عدد من الاماكن. ثانيا، اعتقد ان مساعدي فرانسوا هولند بدأوا العمل مع الامريكيين مبكرا، بينما كان ساركوزي ما زال رئيسا ارسل مبعوثين للتفاوض مع الامريكيين في واشنطن. وفي مارس/اذار الماضي كان وزير الدفاع الحالي في واشنطن ليمنح الامريكين اربع ضمانات لما سيفعله هولند اذا انتخب رئيسا. الاولي هو ان فرنسا ستبقي في حلف الاطلسي.

الثانية ان الانسحاب سيكون منظما وسيتم من خلال التفاوض مع الحلفاء، الثالثة ان فرنسا لن تعترض على اتفاقية المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ، وعلى كل الاحوال فرنسا لا تملك الامكانيات للاعتراض. الرابعة ان فرنسا ستبقى على قدرات عسكرية تعادل نسبة 2 % من انتاجها المحلي، واعتقد ان هذه التعهدات ترضي الولايات المتحدة اليوم.

س: هل سيؤثر هذا الانسحاب في قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان؟  

ج: هذا يعتمد على الجهة التى ستنقل اليها المسؤولية في كابيسا. اذا سلم الفرنسيون المسؤليات الى الجيش الافغاني في الغالب لن تكون هناك مشكلة، لانه في هذه الحالة قد يتدخل الامريكيون فقط لمساعدتهم من خلال القوات الخاصة في عمليات توجيه الطائرات من الارض وتوجيه القصف.

لكن اذا رأى حلف الاطلسي ان الجيش الافغاني سيواجه صعوبات في العمل باستقلالية في منطقة كابيسا وهي منطقة معقدة وغير مؤمنة بالكامل، فهذا معناه انه سيكون مجبرا على ارسال قوات. ومن الاكيد ان اعدادهم ستكون اكبر من القوات الفرنسية المنسحبة، لان الجيش الامريكي يملك امكانيات اخرى وله طرق عمل مختلفة. فقد يسبب ذلك مشكلة، لان هناك تقديرات بانه سيكون على الامريكيين ارسال اربعة الاف جندي لتعويض الجنود الفرنسيين، وهذا يعني سحبهم من مناطق اخرى.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا