المئات بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري في صنعاء و"القاعدة" تعلن مسؤوليتها
قتل أكثر من 90 شخصا واصيب حوالي 300 آخرين بجروح جراء تفجير انتحاري استهدف تدريبات على عرض عسكري وسط العاصمة صنعاء. وقالت وكالات الانباء العالمية نقلا عن مصادر أمنية ان احد العسكريين فجر نفسه وسط كتيبته اثناء التدريبات في صنعاء الاثنين 21 مايو/ايار. وأعلنت تنظيم "القاعدة" مسؤولته عن الهجوم انتقاما لما وصفه بـ"جرائم قوات الأمن المركزي في حق القاعدة واليمنيين".
أكدت مصادر طبية يمنية مقتل أكثر من 90 شخصا واصابة حوالي 300 آخرين بجروح جراء تفجير انتحاري استهدف تدريبات على عرض عسكري وسط العاصمة صنعاء.
وقالت وكالات الانباء العالمية نقلا عن مسؤولين امنيين ان احد العسكريين فجر نفسه وسط كتيبته خلال مشاركته في بروفة عرض عسكري أقيمت في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم الاثنين 21 مايو/ايار. وأكدت المصادر ان جميع الضحايا من العسكريين.
وكانت الحصيلة الأولية تشير الى مقتل 40 شخصا في التفجير.
هذا وتبنى تنظيم "القاعدة" مسؤولية الاعتداء، حسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية. ونقلت الاذاعة عن متحدث باسم "القاعدة" قوله ان العملية نفذت بواسطة جندي تم تجنيده لصالح القاعدة، وفجر المهاجم حزاما ناسفا يحوي 13 ألف شظية انتقاما لـ"جرائم قوات الأمن المركزي في حق القاعدة واليمنيين".
واكدت القاعدة ان هدف العملية كان وزير الدفاع وكبار القادة اليمنيين.
وكان مسؤولون يمنيون ومصادر امنية رجحت ان يكون الهجوم من تدبير "القاعدة" الذي شن الجيش الحكومي عملية عسكرية واسعة النطاق ضده في محافظة أبين جنوب البلاد منذ أكثر من اسبوع.
وحذر التنظيم من شن المزيد من الهجمات إذا لم تتوقف الحملة العسكرية في محافظة ابين في جنوب البلاد، مؤكدا انه سيثأر وسيرد بهجمات في كل مكان.
هذا وأفاد مراسل "روسيا اليوم" في صنعاء بأن المهاجم حاول استهداف وزير الداخلية الذي كان حاضرا اثناء بروفة العرض العسكري، لكن الوزير لم يصب بأذى.
وذكر مراسل القناة أنه تم القبض على ثلاثة أشخاص من منفذي الاعتداء.
المزيد من التفاصيل في المكالمة الهاتفية
من جانبه اعتبر الاعلامي والمحلل السياسي عبد الباري طاهر خلال مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم" من صنعاء ان "المسألة تعود الى حرب افغانستان عام 1994 اذ كان نظام صالح يمتلك علاقات وثيقة مع هذه الاتجاهات (تنظيم القاعدة) المتغلغلة جدا في الجيش والامن والاعلام والحياة العامة"، "وكان النظام القديم يرعاها وكانت اداة للاغتيالات تم الاعتماد عليها في حروب كثيرة".
واكد طاهر ان "الصراع الحقيقي هو بين النظام الجديد والنظام القديم (صالح) الذي ما يزال حتى الآن مهيمنا على الجيش والامن".
بدوره قال المحلل السياسي احمد عائض في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان العملية الارهابية التي نفذها تنظيم "القاعدة" بصنعاء تظهر ثغرات امنية كثيرة للعرض العسكري الذي جرت خلاله العملية. واضاف قوله: "نحن نعلم جميعا انه في العروض العسكرية يتم هناك تفتيش دقيق منذ تحرك الوحدات العسكرية من معسكراتها وحتى وصولها الى اماكن العرض، حتى يعرف كل جندي من الذي امامه".
المصدر: وكالات + روسيا اليوم