مارغيلوف: موسكو لا ترى بديلا عن حل أزمة سورية داخليا
أكد ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى إفريقيا في لقاء خاص مع قناة "روسيا اليوم" في كامب ديفيد أن موسكو ترى أن حل الأزمة السورية لا يتأتى إلا بمساعدة السوريين أنفسهم لكي يتمكنوا من التوصل إلى تفاهمات فيما بينهم.
أكد ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى إفريقيا في لقاء خاص مع قناة "روسيا اليوم" في كامب ديفيد أن موسكو ترى أن حل الأزمة السورية لا يتأتى إلا بمساعدة السوريين أنفسهم لكي يتمكنوا من التوصل إلى تفاهمات فيما بينهم.
وفيما يلي نص المقابلة.
س: هل تعتقد بأن الملف الإيراني السوري حال دون مجيء الرئيس فلاديمير بوتين إلى القمة في كامب ديفيد؟
ج: ليس وراء حضور هذا الزعيم أو ذاك أعمال قمة الثماني أو غيابه عنها أسباب سياسية عميقة، ولا داعي للبحث عن دوافع خفية حيث لا وجود لها. لقد أوضح كل من بوتين ومدفيديف بصورة مفصّلة أسباب تبادل الأدوار الذي حصل. وأنا أعتقد بأن هذا الشرح يجب قبوله بدلا من البحث عن مغزى خفي لما حدث. وفيما يخص المسألتين الإيرانية والسورية .. بالفعل تعد هاتان المسالتان من الموضوعات المحورية أثناء مناقشة مسألة الأمن الدولي. كانت روسيا ولا تزال ترى أن الأزمة السياسية السورية يمكن حلها عبر طريق وحيد هو مساعدة السوريين أنفسهم بأقصى ما يمكن لكي يتوصلوا إلى حلول وسط وإلى تفاهم سياسي متبادل. وجميع السبل الأخرى غير مقبولة.
س: هل تعتقد بأن القيادة الروسية تملك تصورا واضحا عن القوى الاجتماعية في سورية، وبالتالي تتخذ مواقف سياسية من الملف السوري في ضوء هذه المعلومات؟
ج: أعتقد أن رئيس الدولة هو الشخص الأكثر اطلاعا في روسيا، ولا يُعقل ألا تكون لديه صورة واضحة عن الأحداث، لأنه يطلع على تقارير كل من وزارة الخارجية والاستخبارات، وتأتي إليه المعلومات من مصادر متنوعة. وبالطبع لدى الرئيس الروسي صورة واضحة عما يحدث في سورية، لكن من حقه أن يستخلص من التحليلات التي تُقدَّم له استنتاجاته الخاصة.
س: بعض الدوائر الروسية ومنها دوائر مقربة من صنع القرار تعتقد بأن جلسات مجموعة الثماني أصبحت شكلية ولا تحقق أي حلول لمشكلات العالم؟
ج: في حقيقة الأمر اننا لا نقلل إطلاقا من شأن قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى، لكنها في كثير من جوانبها تشكل تمهيدا لقمة العشرين القادمة، إذ سيكون عدد المشاركين أكبر والأجندة أوسع. ولذلك فإننا نعتبر القمة الحالية حدثا هاما، لكننا نعقد آمالا كبيرة على قمة العشرين المقبلة أيضا.
س: كم سيؤثر انسحاب فرنسا المبكر من أفغانستان على العملية في هذا البلد وعلى علاقاتها مع الولايات المتحدة؟
ج: أعتقد أن هولاند بدأ في تحقيق تعهداته الانتخابية، إذ كان الانسحاب من أفغانستان من الموضوعات المحورية في حملته الدعائية التي تطرق فيها إلى السياسة العسكرية الفرنسية... وما نراه اليوم هو وفاء بتعهداته.