الشرطة الروسية تمنع نشطاء معارضين من إقامة مخيم اعتصام جديد بموسكو
منعت الشرطة الروسية صباح يوم السبت 19 مايو/أيار نشطاء معارضين من إقامة مخيم إعتصام جديد في وسط موسكو، وهذا بعد فض اعتصامين آخرين خلال الأسبوع الجاري.
منعت الشرطة الروسية صباح يوم السبت 19 مايو/أيار نشطاء معارضين من إقامة مخيم إعتصام جديد في وسط موسكو، وهذا بعد فض اعتصامين آخرين خلال الأسبوع الجاري.
وكان النشطاء قد أقاموا مخيما لهم في الحديقة ببولفار "تشيستي برودي" ردا على تفريق مظاهرة حاشدة خرجت يوم 6 مايو/أيار احتجاجا على مراسم تنصيب الرئيس الروسي الجديد فلاديمير بوتين. وعلى مدى عدة أيام بقى النشطاء في المخيم الذي بلغ عدد نزلائه الدائمين نحو ما بين مئة ومئتين شخص. لكنه الشرطة طالبت بإزالة المخيم فجر يوم الأربعاء الماضي، تنفيذا لقرار قضائي صدر استجابة لدعوى رفعها مجموعة من سكان المنطقة من اشتكوا من الضجيج وتراكم النفايات في محيط المخيم.
وبعد إزالة مخيمهم الأول انتقل النشطاء الى الحديثة القريبة من محطة مترو باريكادنايا، لكن الشرطة طالبتهم مرة أخرى بمغادرة المنطقة مساء يوم الجمعة، بذريعة ان سكان الحي يعانون من الضجيج. وأوقفت الشرطة عددا من النشطاء، ثم أفرجت عنهم بعد احتجازهم لنحو 3 ساعات.
وتجدر الإشارة الى ان حركة الاحتجاجات اندلعت في العاصمة الروسية بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في ديسمبر/كانون الأول وسط اتهامات بخروقات وتزوير نتائج. وخرجت عدة مظاهرات حاشدة طالبت بإلغاء نتائج الانتخابات وإجراء انتخابات جديدة وإصلاحات ديمقراطية حقيقية، وجرت كافة الاحتجاجات بشكل سلمي ودون اشتباكات مع الشرطة.
أما المظاهرة الأخيرة، التي أعرب المشاركون فيها عن رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها فلاديمير بوتين، بتحولت الى مواجهات عنيفة مع الشرطة، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى، ودفعت برجال الأمن لتفريق المحتجين.
وتقول المعارضة انها ستواصل فعالياتها الاحتجاجية في شوارع موسكو حتى يوم 12 يونيو/حزريان، حيث من المقرر ان تخرج مسيرة احتجاجية جديدة في عيد استقلال روسيا.
المصدر: وكالات
