سقوط قتلى وجرحى في أعمال العنف بمختلف مناطق سورية
تواصلت في 17 مايو/أيار، أعمل العنف في مختلف مناطق سورية. وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن مجموعات مسلحة استهدفت عناصر الأمن، إضافة إلى المدنيين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. من جانبها أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن مدينة الرستن تعرض لقصف غير مسبوق من قبل القوات الحكومية.
ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن ثلاثة عناصر من قوات حفظ النظام أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة وضعتها "مجموعة إرهابية" مسلحة تحت سيارة سياحية بحي الكلاسة في حلب.
وأضاف المصدر أن وحدات الهندسة فككت عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير عن بعد زرعتها "المجموعة الإرهابية" بالقرب من المكان.
من جهة أخرى أشار المصدر إلى إصابة مدنيين اثنين بانفجار عبوة ناسفة نصبتها "مجموعة إرهابية مسلحة" في منتصف الطريق في منطقة الفرقان.
وأفادت "سانا" أن الجهات المختصة داهمت قاعدة لمن وصفتهم بالإرهابيين في قرية الحمرا التابعة لناحية مسكنة بريف حلب وألقت القبض على ثلاثة منهم. وصادرت السلطات السورية أثناء العملية معدات لتصنيع العبوات الناسفة ومواد أولية مؤلفة من أسمدة وأسلاك كهربائية وصواعق وأصابع ديناميت ونحو 20 عبوة ناسفة يبلغ وزن الواحدة منها حوالي 15 كيلوغراما.
وقالت الوكالة إن "مجموعة إرهابية" اختطفت مهندسا ومراقبا فنيا يعملان بمديرية التشغيل والصيانة بحوض الفرات الأعلى التابع لمؤسسة استصلاح الأراضي الكائن بدير حافر بريف حلب.
وذكرت أن "مجموعة إرهابية" أخرى استهدفت بالرشاشات حافلة تقل عناصر لقوات حفظ النظام على طريق حمص السلمية ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر بجروح.
كما قتل في 17 مايو/أيار أحد عناصر قوات حفظ النظام بنيران "مجموعة إرهابية" في مدينة حماة، بحسب الوكالة.
واستهدفت مجموعة مسلحة بعبوة ناسفة سكة القطار على محور حلب - اللاذقية عند بلدة سنقره التابعة لمنطقة جسر الشغور بمحافظة إدلب.
وفي محافظة حماة أطلق مسلحون مجهولون النار على أربعة عمال بعد اقتحامها للمنزل المستأجر من قبلهم في قرية جب الصفا بناحية الحمرا بريف حماة، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وأقدم مسلحون على سلب سيارة مستأجرة من قبل فرع شركة محروقات حماة وبداخلها مبلغ 7 ملايين ليرة أثناء توجهها من مقر فرع الشركة إلى المصرف التجاري لإيداع المبلغ في المنطقة الصناعية بحماة، حسب ما أفادت به "سانا".
من جهة أخرى نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في المعارضة السورية أن مدينة الرستن في محافظة حمص في وسط سورية تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات الجيش السوري فجر يوم 17 مايو/أيار. ووصفت المصادر القصف بأنه "غير مسبوق". كما دعت المصادر المراقبين الدوليين إلى زيارة المدينة.
ونقلت شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطاني عن مصادر في المعارضة السورية قوله إن حي الخالدية في حمص تعرض لقصف عنيف من مدفعية الجيش السوري.
وترددت أنباء عن انفجار قوي هز مدينة داعل في حوران، وسماع انفجارات في مدينة اللاذقية الساحلية.
كما نقلت "بي بي سي" عن الهيئة العامة للثورة السورية قولها إن قوات الأمن والجيش قتلت 30 مدنيا في مناطق عدة أغلبهم في حمص يوم 16 مايو/أيار.
من جهة أخرى هددت لجان التنسيق المحلية التي تشكل فصيلا أساسيا في المعارضة السورية بالانسحاب من المجلس الوطني السوري. وبررت اللجان موقفها بما وصفته استئثار القرار داخل المجلس.
ونقلت شبكة "بي بي سي" عن بيان لجان التنسيق أنها تجد استمرار تدهور أوضاع المجلس دافعا لخطوات أخرى قد تبدأ بالتجميد وتنتهي بالانسحاب في حال لم تتم مراجعة الأخطاء ومعالجة المطالب الضرورية لإصلاح المجلس.
وأضاف البيان أن المجلس الوطني يشهد عجزا سياسيا و غياب توافق بين رؤيته ورؤية الحراك الثوري.