وزارة الخارجية الروسية : لا ثقة بتعهدات سآكاشفيلي
تتخذ موسكو موقفا حذرا من الكلمة التي القاها مؤخراً رئيس جورجيا ميخائيل سآكاشفيلي وزعم فيها انه لا ينوي استخدام القوة ضد ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. جاء ذلك يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني على لسان اندريه نيستيرينكو المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية.
تتخذ موسكو موقفا حذرا من الكلمة التي القاها مؤخراً رئيس جورجيا ميخائيل سآكاشفيلي وزعم فيها انه لا ينوي استخدام القوة ضد ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. جاء ذلك يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني على لسان اندريه نيستيرينكو المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية.
وقال نيستيرينكو:" لا يمكن الا نأخذ بالحسبان ان القيادات الجورجية لا تفي بتعهداتها العلنية كما جرت العادة لديهم . ونتذكر جميعنا على سبيل المثال الكلمة المفعمة بالسلام التي القاها ميخائيل سآكاشفيلي يوم 7 اغسطس/آب عام 2008 بالتلفزيون الجورجي اي قبل القصف الليلي البربري لمدينة تسخينفال بساعات".
واضاف الدبلوماسي الروسي قائلا:" لا يمكن ان نقبل بجدية اية تعهدات علنية تقدمها القيادة الجورجية الا بعد ان تصاغ خطيا وتكتسب قوة قانونية. ولا تزال روسيا تعتبر ان الطريق الى ضمان السلام والامن في منطقة جنوب القوقاز يمر عبر التثبيت القانوني للتعهدات الخاصة بعدم استخدام القوة بين تبليسي وتسخينفال وبين تبليسي وسوخوم .
وابرز المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ان الكلمة التي القاها سآكاشفيلي في البرلمان الاوروبي والتي قدم فيها التعهدات الاستعراضية المذكورة لفتت انتباه موسكو.
وتشير وزارة الخارجية الروسية الى ان سآكاشفيلي يحاول كما في الماضي اقناع الرأي العام الدولي بوجود نزاع ما بين روسيا وجورجيا. بينما يجب ان يدورالحديث حول النزاع الطويل القائم بين جورجيا من جهة و شعبي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية من جهة اخرى والذي تم حله النهائي بتقريرمصيرهما في اعقاب المغامرة العسكرية التي اقدمت عليها القيادة الجورجية في اغسطس/آب عام 2008. ومن اللافت للنظر ، كما اعلن الناطق الروسي ، ان سآكاشفيلي واصل ايضا في كلمته امام البرلمان الاوروبي استخدام العبارات التي تتصف بالمواجة والازدراء ازاء الابخاز والاوسيتيين الجنوبيين.