ستروس كان يطالب عاملة نظافة بمليون دولار
تقدم المدير السابق لصندوق النقد الدولي الفرنسي دومينيك ستروس كان بدعوى مضادة يطالب بها عاملة النظافة في فندق Sofitel الواقع بمدينة نيويورك الأمريكية بمليون دولار، بعد ان تقدمت هي بشكوى ضده اتهمته من خلالها بالتحرش الجنسي والاغتصاب.
تقدم المدير السابق لصندوق النقد الدولي الفرنسي دومينيك ستروس كان بدعوى مضادة يطالب بها عاملة النظافة في فندق Sofitel الواقع بمدينة نيويورك الأمريكية بمليون دولار، بعد ان تقدمت هي بشكوى ضده اتهمته من خلالها بالتحرش الجنسي والاغتصاب، وذلك نقلاَ عن وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء.
ويتهم كان عاملة النظافة المهاجرة من غينيا نفيساتو ديالو بأن "اتهاماتها الكاذبة" أدت الى تنحيه عن مركزه في المؤسسة المالية الدولية، بالإضافة الى انها أثرت سلباً على سمعته وحالت دون مشاركته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في فرنسا.
وقد ألقي القبض على ستروس كان قبل عام بالضبط بناءً على اتهامات ديالو، مما أدى الى استقالته من موقعه بعد 5 أيام فقط، ومن ثم أطلق سراحه بكفالة مالية وصدر حكم قضائي باعتقاله منزلياً.
واستمرت محاكمة دومينيك ستروس كان حتى 23 أغسطس/آب الماضي، حيث أسقطت كل التهم الموجهة له بعد ان أخذ القضاء برأي المدعي العام الذي أثبت ان عاملة النظافة أفادت بشهادات غير صحيحة وخدعت الجهات المختصة أكثر من مرة. وبناءً عليه تمت إعادة جواز السفر لستروس كان بعد 3 أيام، ليغادر الأراضي الأمريكية عائداً الى فرنسا في 4 سبتمبر/أيلول 2011.
وكان أحد أبرز المرشحين لمنافسة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد حمّل خصومه السياسيين من ذوي الصلة بساركوزي مسؤولية تدبير فضيحة اتهامه بمحاولة اغتصاب خادمة فندق Sofitel، بهدف ابعاده عن السباق الى قصر الـ "إليزيه".
وكشف ستروس كان الذي تجري في عروقه دماء تونسية يهودية ان جهاز المخابرات الفرنسي وضعه تحت المراقبة لأسابيع قبل اعتقاله بشأن تورطه في اعتداء جنسي على عاملة الفندق نفيساتو ديالو ، متهما عملاء الاستخبارات ذوى الصلة بساركوزى بالتنصت على اتصالاته الهاتفية، والتأكد بعد إرسال العاملة إلى شرطة نيويورك ومن ثم تحويل مسألة خاصة الى فضيحة عامة.
وعلى الرغم من إغلاق ملف اتهام دومينيك ستروس كان بالتحرش بعاملة النظافة في أمريكا، إلا ان الفضائح الجنسية لا تزال تلاحقه اذ ان المدعي العام في مدينة ليل الفرنسية يدرس إمكانية رفع قضية ضده وتوجيه تهمة "اغتصاب مشترك لمومس بلجيكية في أحد فنادق واشنطن" قبل عامين.
وقد تستند هذه الدعوى على إفادات عاملات في إحدى شركات "المرافقة الخاصة" ذكرت وسائل الإعلام منهم وأوريلي دي وآن ماري إس، التي أكدت ان ستروس كان "حاول إجبارها على ممارسة الجنس"، فيما تؤكد صديقتها التي كانت في غرفة الفندق ان آن ماري "لم تلحظ ما يشير الى رفضها مضاجعة كان."
وتشير وسائل إعلام فرنسية الى ان "مصير المدير السابق للصندوق الدولي الآن بيد المدعي العام في مدينة ليل فريديريك فيفر، الذي ربما لا يرى حتى اللحظة ما يستند اليه لرفع قضية ضده. ويؤكد البعض ان الأمر سيختلف في حال قررت آن ماري أو أوريلي تقديم شكوى رسمية واتهام صريح لدومنيك ستروس كان".