بوتين يستضيف في الكرملين المشاركين في قمتي منظمة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة
يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 15 مايو/أيار، في الكرملين رؤساء الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي في إطار قمتي هاتين المنظمتين.
يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 15 مايو/أيار، في الكرملين رؤساء الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي في إطار قمتي هاتين المنظمتين.
ويصادف عقد قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي ذكرى مرور 20 عاما على توقيع تلك المعاهدة والذكرى العاشرة لاستحداث المنظمة.
وستكون قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي أول قمة دولية كبيرة يشارك فيها الرئيس الروسي الجديد الذي تولى سدة الحكم في الكرملين في 7 مايو/أيار. ويشارك في القمة أيضا كل من رؤساء أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان.
ومن المقرر أن تتبنى القمة بيانا لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وأوضح ناطق باسم الديوان الرئاسي الروسي أن البيان "يسلط الضوء على نزعات رئيسية لتطور الوضع الدولي وعمل منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ويؤكد وفاءها لمبادئ وأهداف المعاهدة واستعداد أعضائها لتطوير وتعميق التحالف على الأصعدة الخارجية والعسكرية، والعسكرية التقنية وفي مجال مواجهة تحديات الأمن والاستقرار".
وعقد في صباح يوم 15 مايو/أيار الاجتماع الوزاري للمنظمة الذي أقر نص البيان الذي يحال إلى زعماء المنظمة للمصادقة عليه.
ولفت الناطق إلى أن القضايا الملحة لتطورات الوضع الدولي والخطوات المشتركة الرامية إلى مواجهة الأخطار العالمية والإقليمية والتحديات التي تواجه أمن الدول الأعضاء في المنظمة تتصدر أجندة القمة. وتبحث القمة أيضا نتائج نشاط المنظمة خلال فترة السنوات العشر التي شهدت تحولها إلى أداة محورية للحفاظ على الأمن الجماعي في منطقة مسؤوليتها والرد على مختلف الأخطار والتحديات.
وبين أولويات نشاط المنظمة مسائل تطوير نظام الأمن الجماعي بما في ذلك تطوير التعاون العسكري والعسكري التقني ورفع مستوى التنسيق في أنشطة الدول الأعضاء في المنظمة على صعيد السياسة الخارجية.
ويتوقع ان تتخذ القمة قرارا باستحداث نوط فخري للمنظمة باعتبار ذلك شكلا لتحفيز رجال الدولة والمجتمع الذي لعبوا دورا هاما في تعزيز الأمن الجماعي والحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين وتطوير التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة.
قمة غير رسمية لرؤساء رابطة الدول المستقلة في الكرملين
تعقب عقد قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي القمة غير الرسمية لرابطة الدول المستقلة.
وقال الناطق باسم الديوان الرئاسي الروسي لوكالة "إيتار – تاس" للأنباء: "يتوقع أن تشهد القمة تبادلا للآراء في الاتجاهات الرئيسية لنشاط وتطور الرابطة ومستقبل توسيع التعاون متعدد الجوانب بين أعضاءها.
وأعاد الناطق إلى الأذهان أن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهد توقيع معاهدة جديدة لمنطقة التجارة الحرة في إطار رابطة الدول المستقلة من شأنها أن تحل محل بعض الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الجوانب وتتحول إلى أداة حقيقية لتنشيط التعاون بين أعضاء الرابطة في المجالين التجاري والاقتصادي بناء على قواعد موحدة شفافة. وقد أنجزت روسيا في 1 أبريل/نيسان الماضي، إجراءات المصادقة البرلمانية على تلك المعاهدة. وينوي رؤساء الرابطة أثناء انعقاد القمة غير الرسمية بحث سير الإجراءات المماثلة في دول الرابطة.
وقد شكلت اليوم في إطار الرابطة آليات لتطوير التعاون في كافة الاتجاهات المحورية، بما فيها التعاون في مجالات حفظ النظام والأمن ونزع السلاح ومواجهة التحديات والتهديدات العالمية وتطوير الاتصالات الإنسانية. وتعمل في إطار الرابطة بنجاح مجالس في مجالات التعليم والثقافة والصحة. ولا يزال الفضاء التعليمي والثقافي المشترك قد التشكيل.
وهناك أولوية أخرى للتعاون في مجال الرابطة، وتتمثل في تطوير التعاون في المجالات العلمية والتقنية والابتكارية. واعتمدت بلدان الرابطة في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي برنامج التعاون الابتكاري الدولي للفترة الممتدة حتى عام 2020. ومن شأن هذا البرنامج أن يوفر الظروف المناسبة لانسجام البيئات الابتكارية في دول الرابطة وتنفيذ مشاريع مشتركة.
المصدر: وكالة "إيتار – تاس" الروسية للأنباء