اليأس يدفع مصري الى صلب نفسه في ميدان التحرير
دفع الشعور باليأس المواطن المصري السيد الصاوي جراء ما يواجهه في بلده الى أن يصلب نفسه فوق أحد اعمدة الإنارة في ميدان التحرير وقد علق على جسده لافتة تعكس معاناته، فيما كانت الدهشة تنتاب كل من شاهد هذا الأمر.
دفع الشعور باليأس المواطن المصري السيد الصاوي جراء ما يواجهه في بلده الى أن يصلب نفسه فوق أحد اعمدة الإنارة في ميدان التحرير وقد علق على جسده لافتة تعكس معاناته، فيما كانت الدهشة تنتاب كل من شاهد هذا الأمر. وقد انتشرت صورة السيد الصاوي في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، وولدت ردود فعل متباينة تراوحت بين التعاطف معه واتهامه بالجنون.
حظي الصاوي باهتمام لم يقتصر على المارة فحسب، اذ سلط عدد من وسائل الإعلام المحلية الضوء عليه وعلى مأساته التي دفعته للقيام بذلك. وفي معرض رده على التساؤلات قال الرجل البالغ من العمر 40 عاماً انه يعاني أكثر من مأساة واحدة، فمن جانب هدف لأجهزة الأمن والمخابرات المصرية التي سعت ولا تزال الى تصفيته بحسب قوله، مشيراً الى ان آخر تلك المحاولات كان قبل أيام قليلة.
وقد دفعه ذلك الى اتخاذ قرار الصلب كي يكون على مرأى ومسمع أكبر عدد ممكن من "الشهود"، الذين يأمل السيد الصاوي بأنهم سينتقمون له ولابنته البالغة من العمر 3 سنوات، والتي رزق بها بعد 15 سنة زواج، وللشعب المصري كله في حال طالته يد "المخابرات المصرية".
بالإضافة الى ذلك يقول الصاوي انه يشعر بأنه مراقب وان الناس لا تعامله بطريقة جيدة كما ينبغي، مشيراً الى انه يملك عددا من المحال التي يعرضها للإيجار، لكن كل من يستأجر أحدها يتراجع ويتركه. ويضيف ان عمّال الورشة التي يمتلكها أيضاً يتغيبون كثيرأً عن عملهم، مما يعني انه لا يجد من يساعده في العمل ولا من يستأجر أي من محلاته، الأمر الذي يسبب له "الخوف الدائم."
ويؤكد السيد الصاوي انه "ليس مجنون" وان بحوزته كل الأوراق التي تثبت انه بكامل قواه العقلية، وقد حصل عليها من طبيب يُدعى يحيى الرخاوي، معرباً عن استعداده لأداء فحوصات طبية إضافية لإثبات ذلك مجدداً.