منتدى النمر في بطرسبورغ يبحث عن وسائل لإنقاذ النمور من الانقراض

أعلنت فالينتينا ماتفيينكو محافظة مدينة بطرسبورغ الروسية في منتدى النمر الذي افتتح في المدينة يوم الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الهدف الرئيسي من المنتدى هو لفت اهتمام المجتمع لقضية انقراض النمور وأنواع الحيوانات النادرة الأخرى.

أعلنت فالينتينا ماتفيينكو محافظة مدينة بطرسبورغ الروسية في منتدى النمر الذي افتتح في المدينة يوم الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الهدف الرئيسي من المنتدى هو لفت اهتمام المجتمع لقضية انقراض النمور وأنواع الحيوانات النادرة الأخرى.
ويشارك في المنتدى الذي ستستمر أعماله 4 أيام، رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بالإضافة الى رؤساء حكومات ووزراء معنيين من الدول الـ13 التي تعيش فيها النمور، وهي روسيا وبنغلاديش وبوتان والهند واندونيسيا وكمبوديا والصين ولاوس وماليزيا وميانمار والنيبال وتايلند.
ومن التوقع أن يقر المشاركون في المنتدى مبادرة من البنك الدولي وصندوق الحياة البرية تهدف إلى زيادة عدد النمور إلى المثلين بحلول 2022. وستبلغ قيمة هذه المبادرة نحو 350 مليون دولار. كما سيتم التوقيع على اتفاقية حول إنشاء كونسورتيوم دولي مكلف بمحاربة  الاتجار غير الشرعي بأجزاء من أجساد النمور.
 وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي للصحافيين قبيل انطلاق المنتدى ''إن القمة ربما تكون آخر فرصة للنمر.. النمور بدأت تختفي''. وقال ''نريد أن نرى الصيادين وراء القضبان وليس النمور''.
ولا يوجد الآن سوى 3200 نمر تعيش حرة بالمقارنة بـ100 ألف نمر قبل قرن، كما أن هذا العدد المتبقي يواجه معركة خاسرة أمام الصيادين الذين يزودون التجار في الهند والصين بأجزاء من النمور من أجل الطب التقليدي ومنشطات مزعومة. وتراجع عدد النمور في الهند في الفترة بين 1995 و2005، من 3.5 ألف الى 1.3 الف، في حين انقرضت النمور في بعض مناطق العالم مثل شمال القوقاز وآسيا الوسطى وجزيرتي بالي وجاوة. أما في روسيا فيعيش حاليا نحو 350 نمرا ما يشكل 10% من مجمل عددها في العالم. وقد فرضت السلطات الروسية حظرا تاما على صيد النمور وبادرت بإنشاء محميات مخصصة لهذه الحيوامات.
وعلى الرغم من الجهود الدولية لوضع حد لإقراض النمور، تشير المعطيات الرسمية الى أن نحو 1070 من النمور لقت مصرعها على أيدي الصيادين خلال السنوات الـ10 الماضية.
هذا واعلن يوري تروتنيف وزير الموارد الطبيعية والبئية الروسي أن حماية النمور تحظي بأهمية بالغة ليس بحد ذاتها فقط، بل وبصفتها تجربة فريدة تساهم في خبرة المجتمع الدولي في التصدي للتداعيات الحديثة مثل التغير المناخي وانقراض الحيوانات والنباتات.