روسيا لا تستبعد زيادة عدد مراقبيها في إطار مهمة المراقبة الدولية في سورية
أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا قد تزيد من عدد مراقبيها في إطار بعثة المراقبة الأممية في سورية. وأكد أن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أعلنت مسؤولية المعارضة السورية عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا قد تزيد من عدد مراقبيها في إطار بعثة المراقبة الأممية في سورية.
وقال المسؤول الروسي في تصريح لوكالة الأنباء "إنترفاكس" يوم 18 أبريل/نيسان: "هناك ضابط روسي يشارك في عمل بعثة المراقبة، بما في ذلك مجموعتها الأولى، وهذا استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة. لا أستبعد أن ينضم إليه ممثلون آخرون عن روسيا".
وأضاف غاتيلوف أن عدد المراقبين الدوليين في سورية المحدد بـ250 قد يتغير حسب تطور الأوضاع في سورية وطبيعة المهمات التي ستكلف بها البعثة.
وأكد الدبلوماسي الروسي أهمية التفاهم بين قوات حفظ السلام الأممية والدولة التي تعمل فيها، مشيرا إلى أن نجاح المهمة يتوقف عليه. وقال: "في أي حال يجب احترام سيادة واستقلال هذه الدولة".
وواصل: "لقد أُدرج في القرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي اقتراح من روسيا مفاده أنه يجب تقديم المقترحات التي تخص الحضور الأممي في سورية بعد تنسيقها مع الحكومة السورية". وأضاف أن المشاورات من أجل تنسيق هذا الموضوع تجرى حاليا في دمشق "في اجواء تتصف، حسب معلوماتنا، بروح بناءة".
وأشار إلى أن الوقت الذي قدمه مجلس الأمن الدولي لكوفي عنان لإعداد مقترحاته المتخصصة بتفاصيل إطلاق مهمة المراقبة الأممية في سورية ينتهي يوم 18 أبريل/نيسان، حسب قرار مجلس الأمن رقم 2042. وأضاف أنه يجب أن تطلع الأمانة العامة للأمم المتحدة مجلس أمنها في هذا اليوم على الآراء الموجودة بهذا الشأن، مشيرا إلى أنها لن تكون إلا مقترحات أولية.
وأكد أن تفويض مهمة المراقبة الأممية في سورية يتم بقرار خاص لمجلس الأمن الدولي.
روسيا تتوقع أن تكون تقييمات اللجنة الحقوقية الدولية للأوضاع في سورية موضوعية وغير منحازة
وفي صفحته على "تويتر" أكد غاتيلوف أن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أعلنت مسؤولية المعارضة السورية عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وفي الشأن نفسه أعربت الخارجية الروسية عن أمل موسكو بأن تكون تقييمات لجنة تقصي الحقائق في سورية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة موضوعية وغير منحازة. وقد جاء ذلك في بيان صدر يوم 18 أبريل/نيسان حول نتائج لقاء غاتيلوف ورئيس هذه اللجنة باولو بينيرو.
المعلم: 250 مراقبا عدد يكفي للعمل في سورية
من جانبه أشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى أن 250 مراقبا هو عدد يكفي للعمل في سورية، واصفا إياه "بمبرر ومنطقي". وأكد في مؤتمر صحفي في بكين يوم 18 أبريل/نيسان عدم وجود أي ضرورة لزيادة هذا العدد، مضيفا أن سورية توافق تماما على عمل بعثة الرقابة الدولية على أراضيها على أساس قرار مجلس الأمن الدولي وهي مستعدة لتقديم طائراتها لنقل المراقبين إلى محافظات مختلفة.
محلل عربي: رحيل نظام الأسد دون فترة انتقالية قد يفتح أبواب الجحيم
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" من واشنطن أعرب المحلل السياسي مختار بن عبدلاوي عن اعتقاده بأن رحيل نظام الأسد في سورية دون فترة انتقالية قد "يفتح أبواب الجحيم". ورأى أن فرص نجاح بعثة المراقبة الدولية في سورية ستكون ضعيفة في حال تركزت على بعد تكتيكي فقط، في الوقت الذي تحتاج سورية فيه إلى إطلاق الحوار بين الحكومة والمعارضة بأسرع ما يمكن.
المصدر: وكالات روسية، "روسيا اليوم".