مفاوضات اسطنبول بشأن إيران.. فرصة للحوار الطبيعي

أخبار العالم

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/583205/

رأى الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" أن المفاوضات التي استؤنفت في اسطنبول تعتبر إيجابية وأن محادثات إيران مع مجموعة دول الست يمكن أن تؤتي ثمارها، مشيرا إلى إمكانية خفض العقوبات على إيران.

رأى الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" أن المفاوضات التي استؤنفت في اسطنبول تعتبر إيجابية وأن محادثات إيران مع مجموعة دول الست يمكن أن تؤتي ثمارها، مشيرا إلى إمكانية خفض العقوبات على إيران.

السؤال الأول: اسطنبول شهدت منذ يومين استئناف المفاوضات حول الملف الايراني النووي التي تجمدت لمدة 15 شهرا.. برأيكم ما هو الحافز الايراني لاستئناف المفاوضات مع الدول الست، خصوصا وأن واشنطن تضع شروطا صعبة لهذه المفاوضات التي أطلقت عليها الفرصة الأخيرة لايران؟

إيران تفهم جيدا بأنه من غير الممكن عدم الالتقاء في منتصف الطريق مع مطالب المجتمع الدولي حول إجراء المفاوضات. هناك شكوك حول الطابع النووي الإيراني، فلذلك الحوار ضروري، وفي أسوأ الاحتمالات ستصل الأمور إلى طريق مسدود، وهذا سيضر بالمصالح الإيرانية نفسها. الجمهورية الإسلامية وافقت على جولة جديدة من المفاوضات، لكي تعرب عن جاهزيتها للحديث عن برنامجها النووي، ولكن ما مدى إمكانية التوصل إلى حلول؟ هذا أمر آخر. على الأغلب ان الحل سيكون وفقا لما صرح به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ضرورة رفع العقوبات تدريجيا بشكل يتناسب تماما مع كل خطوة تقوم بها إيران تجاوبا مع مطالب المجتمع الدولي، لكي تشعر إيران بثمار المفاوضات، وأن هذه المباحثات ليس الهدف منها تشديد العقوبات، أو اتخاذ أخرى جديدة ضدها.

أما بالنسبة للأمريكيين فمن الواضح سعيهم لاتخاذ مواقف صارمة بحق إيران، لأنها خصم جيوسياسي للولايات المتحدة، وكذلك لأنها العقبة الوحيدة أمام النفوذ الأمريكي في الإقليم. لذلك فالمواقف الأمريكية المتشددة تفسر عدم رغبتها بمنح إيران فرص للحوار الطبيعي، وهي تطلب منها تنازلات كبيرة، إيران غير قادرة على تنفيذها، وبالتالي توجيه ضربة عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية، إما إسرائيليا أو أمريكيا وإسرائيليا.

السؤال الثاني: كيف تقيم سير هذه المفاوضات، وهل هناك ما يدعو للتفاؤل فيما يخص حل النزاع بشأن الملف الايراني النووي؟

المفاوضات هي دائما فن الإمكانيات المحتملة، لذلك نحن نعول على الجولة الجديدة من المفاوضات التي ستجرى في الثالث والعشرين من مايو المقبل ونأمل في أن تكون أكثر موضوعية. لذلك أعتقد أن محاولات إيران بربط مستقبلها النووي مع واقع أن إسرائيل دولة نووية أمر فاشل، لأن الولايات المتحدة والغرب، تنهجان سياسة ازدواجية المعايير، وذلك بتجاهل النووي الاسرائيلي وفتح عيونها أوسع ما يمكن على إيران، بالادعاء بأن إيران تسعى وراء تصنيع القنبلة النووية. وأثناء المفاوضات نعول على أن إيران والسداسية سيكونوا موضوعيين، وألا تتم مطالبة بتنازلات غير قابلة للتنفيذ أساسا، كما نعول على ألا تسود سياسة الشروط المسبقة بل سياسة القواسم المشتركة، بمواكبة التنازلات الإيرانية برفع العقوبات، وأهم شيء ألا تكون هناك عقوبات شائكة من شأنها ان تضرب بالاقتصاد الإيراني، الذي سيؤدي إلى تدهور مستوى المعيشة للشعب الإيراني. وأي عقوبات يجب أن تشمل فقط عدم تزويد إيران بالمكونات الأساسية التي تستخدم في الصناعة الصاروخية والنووية، وليست ضد البلد كاملا.

السؤال الثالث: وهل ستتمكن واشنطن من خلال هذه المفاوضات من وقف التهديدات الاسرائيلية العسكرية لايران؟ وفي حال الفشل كيف سينعكس ذلك على سباق أوباما الرئاسي في الحملة المقبلة؟

بالنسبة لأوباما.. من المهم جدا أن يحظى بدعم اللوبي اليهودي المؤثر الذي يتمتع بقدرات مالية هائلة، وبعبارة أخرى الرئيس الأمريكي القادم سيكون ذلك الشخص الذي سيدعم من قبل اللوبي اليهودي في امريكا، هذا أمر يجب أخذه بالحسبان، لذلك أوباما سيدعم سياسيا مطالب إيران، ولكن أعتقد أن الولايات المتحدة ليس في مصلحتها أن تشن إسرائيل منفردة حربا ضد إيران، لأن واشنطن لا تريد أن تقع في فخ ما بعد شن الحرب من قبل إسرائيل، حيث ستظهر أمامها تحديات كبيرة في الإقليم هي بغنى عنها، لذلك واشنطن تحاول التوازن.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا