تأكيد وصول اول مجموعة مراقبين الى سورية مساء الاحد.. ودمشق ترحب
اعلن احمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الاممي الى سورية ان اول مجموعة من المراقبين ستصل سورية مساء يوم الاحد 15 ابريل/نيسان، وسيتم نشرها الاثنين. فيما رحبت سورية بالقرار، مؤكدة ان ارسال المراقبين سيساعدها في إظهار من يقوم بأعمال الخطف والقتل والتدمير، وان لسورية مصلحة بانتشار هؤلاء المراقبين على اراضيها.
اعلن احمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الاممي الى سورية كوفي عنان ان اول مجموعة من مراقبي وقف اطلاق النار ستصل سورية مساء يوم الاحد 15 ابريل/نيسان، وسيتم نشرها الاثنين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن فوزي قوله في جنيف ان "الدفعة الاولى المكونة من 6 مراقبين تصل الليلة وسيكونون على الارض بقبعاتهم الزرقاء غدا (الاثنين)"، مضيفا ان "الفريق الاعزل الذي يقوده عقيد مغربي سيصل من نيويورك".
واوضح انه "سيتم تعزيزهم سريعا بما يصل الى ما بين 25 و30 من المنطقة ومناطق أخرى"، وانه "سينضم اليهم 24 آخرون على الاقل في الايام القادمة".
واشار الى ان "مجلس الامن سيتبنى مشروع القرار التالي الذي يجيز نشر البعثة بالكامل بناء على تقرير من الامين العام الاسبوع المقبل".
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد اعلن في جنيف الليلة الماضية انه سيقدم مقترحات بحلول الاربعاء المقبل تتعلق بالبعثة الكاملة للمراقبين التي من المتوقع ان تصل الى 250 خبيرا.
من جانبه اعلن المندوب الروسي فيتالي تشوركين في وقت سابق ان "امام المراقبين، الذين سيكون من بينهم ضابط روسي، مهمة صعبة. ومن المطلوب ان يتحلى المراقبون بالكفاءة العالية والشجاعة والموضوعية"، مشددا على ضرورة توفير الظروف المؤاتية لعمل المراقبين، بما في ذلك ضمان أمنهم.
ويدعو قرار مجلس الأمن من السلطات السورية ضمان امن المراقبين وحرية تحركهم، مؤكدا ضرورة أن تكون الاتصالات بينهم سرية.
شعبان: وجود المراقبين لمصلحة سورية
هذا ورحبت سورية على لسان المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان الأحد بالقرار، معلنة ان ارسال المراقبين الى سورية سوف يساعدها في إظهار من يقوم بأعمال الخطف والقتل والتدمير، وان لسورية مصلحة بانتشار هؤلاء المراقبين على اراضيها.
واوضحت شعبان "ان وجود المراقبين هو لمصلحة سورية ويتم ضمن السيادة السورية ووفق برتوكول ينظم عملهم"، كاشفة أن بدء عمل المراقبين سيكون على مرحلتين، المرحلة الأولى لدى وصول 30 مراقبا هم طليعة المراقبين، حيث سيتم خلالها التوصل إلى توقيع برتوكول ينظم عمل المراقبين قبل ارتفاع عددهم إلى 250 مراقبا.
وأشارت إلى أنه جرى الاتفاق مع الجنرال روبرت موود، الذي سيترأس بعثة المراقبين، على بعض بنود هذا البرتوكول، وهناك بنود أخرى سيتم استكمال البحث فيها بعد عودته.
وفيما يتعلق بكيفية تعامل السلطات مع المراقبين، شددت شعبان "ان لسورية الحق وخلال عملية التفاوض على البرتوكول أن توافق أو لا توافق على جنسيات بعض المراقبين"، مؤكدة أن تحديد مدة عمل المراقبين وآليات تحركهم ستتم بالتنسيق مع الحكومة السورية لأنه لا يمكن لسورية أن تكون مسؤولة عن أمن هؤلاء المراقبين إلا إذا شاركت ونسقت بكافة الخطوات على الأرض.
وقالت شعبان: "أنه بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار صباح يوم الخميس الماضي، قامت مجموعات مسلحة بأكثر من 60 اعتداء في مناطق مختلفة من سورية".
وفي هذا السياق اعرب المحلل السياسي طالب ابراهيم في حديث لقناة "روسيا اليوم" من دمشق عن رأيه بان قرار مجلس الامن الدولي حول ارسال المراقبين الى سورية يتضمن بعض النقاط غير المتوازنة، لكنه "مقبول من حيث انه يدعو الى ارسال المراقبينن وهذه هي خطوة مهمة في تنفيذ مبادرة كوفي عنان التي تهدف الى ايجاد حل سياسي للازمة".
ويرى المحلل ان ما جاء في تصريح بثينة شعبان حول ضرورة تنسيق اعمال المراقبين الدوليين على الارض مع الحكومة السورية من اجل ضمان امنهم، امر مبرر. واوضح قائلا: "ماذا لو ذهب اعضاء البعثة الدولية الى مكان ما وتم قتلهم من قبل جماعات مسلحة مجهولة الهوية؟". واشار الى ان "هناك جماعات سلفية تتبع "القاعدة" وجماعات جريمة منظمة استفادت من حالة الفوضى وجماعات تضع نفسها تحت اطار ما يسمى بالجيش الحر، وهو جيش المرتزقة للعدو السعودي القطري".
المصدر: وكالات