مجلس الأمن الدولي يطالب الخرطوم وجوبا بوقف المواجهات بدون شروط
طالب مجلس الأمن الدولي بإنهاء فوري وكامل وغير مشروط للمواجهات الدائرة بين السودان وجنوب السودان، معتبرا أنها تهدد بعودة الحرب بين البلدين. وشدد مجلس الأمن في بيان صدر يوم 12 ابريل/نيسان على ضرورة وقف الخرطوم للغارات الجوية وسحب جوبا لقواتها من حقل هجليج النفطي.
طالب مجلس الأمن الدولي بإنهاء فوري وكامل وغير مشروط للمواجهات الدائرة بين السودان وجنوب السودان، معتبرا أنها تهدد بعودة الحرب بين البلدين.
وشدد مجلس الأمن في بيان صدر يوم 12 ابريل/نيسان على ضرورة وقف الخرطوم للغارات الجوية وسحب جوبا لقواتها من حقل هجليج النفطي.
وجاء في البيان أن "اعمال العنف الاخيرة تهدد بعودة البلدين الى الحرب الشاملة وازهاق الارواح بصورة مأساوية والمعاناة وتدمير البنية التحتية وتدمير الاقتصاد وهو الامر الذي كافح البلدان طويلا من أجل تجنبه".
وطالب مجلس الأمن "بالانهاء الكامل والفوري وغير المشروط لكافة اشكال القتال وانسحاب جيش جنوب السودان من هجليج وانهاء القصف الجوي من جانب الجيش السوداني".
ووصف المجلس الوضع بانه "تهديد خطير للسلم والامن الدوليين" وحذر من اتخاذ خطوات تصعيدية اذا لزم الامر لكنه لم يعط تفاصيل بشان ما قد تتضمنه هذه الخطوات.
من جانبه رحب سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان ببيان مجلس الأمن وقال في الوقت نفسه إن التقارير الخاصة بشن السودان غارات جوية على الجنوب تقارير مختلقة.
وحذر عثمان من أنه إذا لم يلتزم جنوب السودان بدعوة مجلس الأمن "فإن السودان يحتفظ بحق الدفاع عن النفس وسيطرد قوات الجنوب بل سيضرب الجنوب في العمق".
وفي المقابل، قالت اجنيس اوسواها مندوبة جنوب السودان لدى الامم المتحدة إن جوبا تدعم دعوة الامم المتحدة لانهاء القتال ومستعدة للتفاوض مع الخرطوم، مضيفة أن "هذا يمكن ان يحدث فقط اذا حلت القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان على الفور".
وأوضحت اوسواها أن جنوب السودان سينسحب من حقل هجليج النفطي "إذا وضعت آلية لضمان عدم استخدام المنطقة لشن مزيد من الهجمات على جنوب السودان وتم نشر قوات دولية محايدة بالمنطقة لحين توصل الشمال والجنوب لتسوية بشان الأراضي المتنازع عليها".
خبير روسي: استقلال جنوب السودان لم يأت بالحل للكثير من القضايا
أعتبر الخبير في معهد الشرق الأوسط سيرغي سيريوغيتشيف في حديث مع قناة "روسيا اليوم" أن ما دفع جوبا الى احتلال منطقة هجليج التابعة للسودان بقرار محكمة لاهاي جاء في سياق ردة فعل على الأزمة المتعلقة بتصدير النفط. واشار الى ان اعلان استقلال دولة جنوب السودان لم يأت بالحل للكثير من القضايا العالقة، من ابرزها الوضع القانوني لمنطقة أبيي. واكد ان هناك دول غربية تريد اضعاف الخرطوم اقتصاديا ليلحق البشير بزعماء "الربيع العربي".
المصدر: بي بي سي