محلل روسي: خطة عنان يجب الا تصبح ذريعة لدعم المعارضة السورية المسلحة
قال أندريه أريشيف نائب رئيسِ الصندوق الثقافي الإستراتيجي في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" ان خطة التسوية التي قدمها كوفي عنان المبعوث الأممي العربي الى سورية، قد تخلق القاعدة الضرورية لبدء حوار سياسي بين الحكومة السورية والمعارضة غير المسلحة، بشرط ان تلتزم جميع الأطراف بوقف العنف.
قال أندريه أريشيف نائب رئيسِ الصندوق الثقافي الإستراتيجي في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" ان خطة التسوية التي قدمها كوفي عنان المبعوث الأممي العربي الى سورية، قد تخلق القاعدة الضرورية لبدء حوار سياسي بين الحكومة السورية والمعارضة غير المسلحة، بشرط ان تلتزم جميع الأطراف بوقف العنف.
واضاف ان هذه العملية السياسية يجب ان تسفر عن اجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في مايو/أيار المقبل.
وشدد المحلل على ان خطة عنان يجب الا تستخدمها المعارضة المسلحة لإعادة نشر فصائلها وتعزيزها وتسليحها. واضاف أريشيف انه إذا تطورت الأحداث وفق هذا السيناريو فانه سيؤدي الى مزيد من العنف وتصعيد الحرب التخريبية-الإرهابية.
وتوقع المحلل ان تسحب دمشق قواتها من المدن الساخنة، لكن بشكل تدريجي. واعتبر ان الانسحاب الأحادي الجانب في ظروف استمرار الاعتداءات والأعمال الإرهابية يعتبر أمرا غير مقبول. وأعاد الى الأذهان ان الحكومة السورية سبق ان سحبت قواتها من حمص وتركتها للمعارضة المسلحة التي استخدمت هذه المدينة كقاعدة لممارسة المزيد من الضغط على النظام، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف الى "الاستخدام المفرط للقوة" بعد ان قررت دمشق استعادة سيطرتها على المدينة.
وحول مشروع البيان الرئاسي الذي قدمته الولايات المتحدة الى مجلس الأمن بشأن خطة عنان، اعتبر المحلل ان هذا المشروع غير متوازن، لانه يقدم مطالب صارمة لدمشق بشأن انسحاب قواتها من المناطق السكانية، لكنه لا يلزم المعارضة المسلحة باي شيء، بل يدعوها فقط الى وقف إطلاق النار. كما اعرب أريشيف عن قلقه من عدم تطرق نص المشروع الى قضية تهريب الأسلحة الى سورية، وعدم وصفه بغير المقبول.
المزيد من التفاصيل في شريط الفيديو المرفق