مسؤول أمريكي: واشنطن ستطالب نتانياهو بالامتناع عن بناء مستوطنات في القدس
قال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة ستطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالامتناع عن بناء المستوطنات في القدس، والامتناع عن هدم منازل الفلسطينيين فيها خلال فترة التجميد والتي تصل إلى 3 شهور. وأضاف أن كل ما يقوله نتانياهو لحزب "شاس" لتهدئتهم بشأن القدس المحتلة ليس صحيحا.
قال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة ستطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالامتناع عن بناء المستوطنات في القدس المحتلة، والامتناع عن هدم منازل الفلسطينيين فيها خلال فترة التجميد والتي تصل إلى 3 شهور.
وقال المسؤول الأمريكي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن نتانياهو لم يقل الحقيقة لحزب "شاس" بشأن السياسة الأمريكية تجاه القدس المحتلة، مشيرا إلى أن "خلافا لما يقوله نتانياهو لشاس، فإنه في حال تنفيذ الصفقة فإن الإدارة الأمريكية تنوي مواصلة الضغوط على إسرائيل للحفاظ على الهدوء في القدس المحتلة خلال فترة الـ 90 يوما من التجميد".
وقال أيضا إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث برسالة شفهية في أبريل/نيسان الماضي إلى محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية تضمنت أن واشنطن تأمل من الطرفين أن يتجنبا القيام بما يمكن أن يمس بالثقة، بما في ذلك القدس المحتلة. وأوضح أوباما في الرسالة ذاتها أن الولايات المتحدة سترد بواسطة "خطوات وعمليات وتغييرات في السياسة" على أي استفزاز يحصل خلال المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية حددت العمليات التي يمكن اعتبارها بأنها تمس بالثقة والتي تشمل الإعلان عن مخططات بناء كبيرة في القدس المحتلة وإخلاء سكان فلسطينيين من بيوتهم وهدم منازل فلسطينية.
وأضافت "هآرتس" أنه في هذا الإطار أوضحت الإدارة الأمريكية لإسرائيل أنه لا يوجد فرق بين حي يهودي وحي عربي في القدس المحتلة، وأن كل حالة سيتم فحصها على حدة من أجل تحديد ما إذا كان "استفزازا" وكيفية الرد عليه.
كما نقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي قوله إن "هذه السياسة ستستمر في حال تجدد المفاوضات خلال التسعين يوما من التجميد الجديد"، مشيرا إلى أن "الإسرائيليين يعرفون ذلك". وأضاف أن كل ما يقوله نتانياهو لشاس لتهدئتهم بشأن القدس المحتلة ليس صحيحا.
يذكر في هذا السياق إلى أن نتانياهو ووزير الأمن إيهود باراك قد اجتمعا يوم الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني مع إيلي يشاي رئيس حزب "شاس" وذلك لإقناعه بعدم معارضة تمديد تجميد الاستيطان.
ونقل عن يشاي قوله إنه يريد أن يفهم بالضبط ما هي السياسة الأمريكية بشأن القدس المحتلة وذلك كي لا يفاجأ الأمريكيون من أي بناء مستقبلي في القدس خلال فترة التجميد. كما طلب يشاي مصادقة وزير الأمن على بدء عملية ضخمة للبناء في المستوطنات الكبيرة المقامة على أراضي الضفة الغربية مع انتهاء مدة التجميد الجديدة.
كما جاء في الصحيفة أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا تمكن نتانياهو وباراك من إقناع يشاي، إضافة إلى أنه حتى ساعات صباح الخميس لم يتم بعد تحديد موعد لجلسة المجلس الوزاري السياسي الأمني بهذا الشأن. مع الإشارة إلى أنه بدون موافقة يشاي لن يكون هناك أغلبية لدى نتانياهو لتمديد التجميد.
وردا على تصريحات المسؤول الأمريكي قال مكتب نتانياهو إنه "لا يوجد التزام أمريكي بشأن القدس، وأن إسرائيل أوضحت أنه لن يكون هناك أي تجميد للبناء فيها، وأن هذا الموقف الإسرائيلي قاطع.. موضوع القدس لم يناقش في نيويورك، والقدس خارج النقاش، والبناء فيها سوف يتواصل كما كان عليه"، بحسب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
المصدر: "هآرتس" + "عرب 48"