اقوال الصحف الروسية ليوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني
صحيفة "كراسنايا زفيزدا" تسلط الضوء على الأنشطة التي تقوم بها روسيا في إطار الجهود الدولية الراميةِ إلى تأمين الملاحة الدولية. وتبرز في هذا السياق أن مجموعةً جديدةً من السفن الحربية انطلقت نحو خليج عدن للاسهام في مكافحة القرصنةِ تحت راية الأمم المتحدة. وتنقل الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية أنّ هذه هي المجموعة الخامسة من نوعها وهي تتألف من سفينةِ القيادةِ المضادةِ للغواصات "الأدميرال فينوغرادوف" وسفينةِ الصهريجِ والقَـطْـر "بيتشينغ" وعددٍ من القطع البحرية المُـخصصة لنقل مشاة البحرية. وتشير الصحيفة إلى أن المجموعاتِ الأربعَ السابقة أمَّـنتِ الحمايةَ لأكثر من مائةِ سفينةٍ تجاريةٍ تحمل أعلامَ دولٍ مختلفة. على صعيد ذي صلة أعلنت الهيئةُ العامة للتحقيقات أنها انتهت من التحقيق مع القراصنةِ الذين اختطفوا سفينة "آركتيك سي" العام الماضي وأحالتْ ملفَّـهم لِـلنيابة العامة.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تبرز أن الرئيس دميتري مدفيديف سوف يقوم بزيارة لإسرائيل مطلع العام القادم. وتأتي هذه الزيارةُ بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإسرائيل. ومن المقرر أن يبحث الرئيس ميدفيديف مع القادة الإسرائيليين عددا من القضايا. من أهمها: التعاونُ الاقتصاديُّ والعسكريُّ بين البلدين والنزاعُ الإسرائيليُّ ـ الفلسطيني والبرنامجُ النوويُّ الإيراني. وتشير الصحيفة إلى أن الزيارةَ المرتقبة هي الثانيةُ التي يقوم بها رئيس روسي لإسرائيل بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية. فقد سبق لِلرئيس بوتين أن زار إسرائيل سنة ألفين. وتلفت الصحيفة إلى أن ميدفيديف سوف يشارك خلال زيارته المرتقبة
في المراسم الرسمية لتَـسـلُّـم روسيا دير القديس سيرغي والأراضي المحيطة به في مركز مدينة القدس.
صحيفة "إيزفيستيا" بمناسبةِ انعقاد قِـمة روسيا ـ الناتو في العشرين من الشهر الجاري أجرت مقابلةً مع ممثل روسيا الدائم لدى منظمة حلف شمال الأطلسي دميتري روغوزين، أكد من خلالها أن روسيا والناتو توصلا إلى تطابُـق تام في وجهات النظر حيال أربعة من أهم القضايا التي تهم الأمن والسلم العالميين. وهذه القضايا هي: مكافحةُ الإرهاب الدولي ومكافحةُ القرصنة لضمان سلامة الملاحة الدولية والتهديدات الناجمة عن الوضع في أفغانستان وحماية البُـنى التحتية بالغة الأهمية من الهجمات الإرهابية والكوارث الصناعة. واعترف روغوزين بأن الطرفين ( روسيا والناتو) لم يتمكنا بعدُ من التوصل إلى اتفاق حول قضية الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل والتقنيات الصاروخية مؤكدا أنَّ هذه القضية تجري معالجتُـها بشكل مُـعمَّـق ومسؤول لأنها تشكل الأساس الذي سيتم بناء عليه تحديد هيكيلة الدرعِ الصاروخية التي تخطط الولايات المتحدة لنشرها في مختلف مناطق العالم. وأوضح روغوزين أن المشكلة تكمن في أن أعضاء حلف الناتو أنفسهم لم يتفقوا في ما بينهم على هيكلية تلك المنظومة كما أنهم لم يتفقوا على الفترة الزمنية اللازمة لتشكيل المنظومة ولا على تكاليف بنائها ونشرها. وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري ـ التقني بين روسيا والناتو، قال روغوزين إنه تم الانتهاء من إعداد اتفاقية بشأن إرسال مروحيات روسية إلى أفغانستان. لكن تنفيذ هذه الاتفاقية يعتمد إلى حد كبير على التطورات السياسية داخل الولايات المتحدة وتحديدا على الموقف الذي سيتخذه الكونغرس من الاتفاقية المذكورة. وبالإضافة إلى ذلك فإن وضع تلك الاتفاقية حيز التطبيق يعتمد إلى حد بعيد على حلف الناتو. ذلك أن الدول الأعضاء في الحلف يناقشون فكرة إنشاء صندوق خاص لتمويل عمليات إعداد وتأهيل الكوادر الفنية الأفغانية لصيانة المروحيات الروسية التي سترسل إلى أفغانستان في الوقت المناسب. وبالإضافة إلى ذلك ينبغي على أعضاء حلف الناتو أن يأخذوا بالحسبان التكاليف التي سوف تترتب على تزويد الأفغانيين بالوقود وقطع الغيار وعلى إنشاء الورشات الخاصة بصيانة المروحيات. وأكد روغوزين أن ذلك كله يحتاج إلى تخصيص كميات كبيرة من المال. لكن الدول الأعضاء في الناتو في الوقت الراهن فقيرة لدرجة أن الحصول على مائة ألف يورو يتطلب قرارا سياسيا حتى وإن كان هذا المبلغ الصغير ضروريا لأغراض عسكرية مهمة. وفي ختام حديثه للصحيفة حذر روغوزين من أن روسيا لن تقدم أي شئ لأي جهة مجانا.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تؤكد أن السلطاتِ التايلندية التي اعتقلت رجل الأعمال الروسي فيكتور بوت وسجنتـه طيلة عامين وسلمته في نهاية المطاف إلى السلطات الأمريكية انتـهكت بذلك القانون الدولي في كل مرحلة من مراحل هذه القضية. ذلك أن بوت اعتـقـل نتيجة مكيدة دبـرتـها له المخابرات الأمريكية. فقد انتحل عملاؤها صفة متمردين كولومبيين يرغبون بشراء السلاح وطلبوا من بوت أن يجتمع بهم في مكان ما من العاصمة بانكوك. وفور وصول "بوت" إلى المكان المحدد، باغتـتـه قوات الأمن التايلاندية واعتقلته بتهمة "الاتجار غيرِ المشروع بالأسلحة". توضح الصحيفة أنه وفقا للقانون الدولي يعتبر الاعتقال بهذه الطريقة عملا استفزازيا خاصة وأنه جرى على أراضي دولة أجنبية. أما تصرفات السلطات التايلندية فتعتبر تواطؤاً واضحا. لهذا لم يكن من المستغرب ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن تسليم بوت للسلطات الأمريكية بهذه الطريقة يمثل استهانة صارخة بالعدالة ورضوخا مـهينا من قبل السلطات التايلاندية للضغوط التي مارستها عليها واشنطن. وتعيد الصحيفة للأذهان أنه سبق للمحاكم التايلندية أن رفضت مرتين طلبا أمريكيا بتسليم بوت للولايات المتحدة. لكن الإصرار الأمريكي والضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية على الحكومة في بانكوك اضطرت القضاء التايلندي للقبول بإعادة النظر في القرارات السابقة. وكانت النتيجة أن صدر أول أمس حكم بالموافقة على تسليم بوت للولايات المتحدة. ومن اللافت أن مجلس الوزراء سارع إلى عقد جلسة مخصصة لهذا الغرض واتخذ قرارا بالمصادقة على قرار المحكمة وأنهى إجراءات تسليم بوت للولايات المتحدة وتم ترحيله عن الأراضي التايلاندية في غضون ثلاث ساعات ونصف الساعة بعد صدور قرارا المحكمة. وتشير الصحيفة إلى أن الأثر الأمريكي "الهوليـوودي" بدا واضحا في الطريقة التي تمت وفقها عملية الترحيل. حيث قام عملاء الوكالة الاميريكية لمكافحة المخدرات بتسلم بوت في أجواء من السرية التامة. ولم يقم الجانب التايلندي بإخطار الدبلوماسيين الروس وموظفي القنصلية بمكان وموعد التسليم الأمر الذي تقتضيه المواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية. واقتيد بوت إلى المطار محاطا بأعدا كبيرة من رجال الحراسة. وتؤكد الصحيفة أن روسيا أعربت عن استيائها التام من كل ما جرى لمواطنها في تايلاند. وثمة مؤشرات تفيد بأن موسكو لن تكتفي بتأمين كل ما يحتاجه بوت من مساعدة قانونية ومحامين وغير ذلك، بل ستقدم للسلطات التايلندية احتجاجا شديد اللهجة على ما قامت به من خطوات تتنافى تماما مع القوانين والاتفاقيات الدولية.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " كوميرسانت " أشارت في مقال بعنوان (دعوةُ غازبروم إلى الشراكة في الغاز) إلى قيام شركة ITERA ثاني أكبرِ منتج للغاز في روسيا بدعوة غازبروم لإنشاء مؤسسة مشتركة لتطوير حقول غازٍ متوسطة وصغيرة لا تتجاوز احتياطيات الوَقود الأزرق فيها خمسين مليارَ مترٍ مكعَّب. وكشفت الصحيفة عن استعداد شركة ITERA للتنازل عن الحِصةِ المسيطرة في المؤسسة المشتركة لغازبروم.
صحيفة " ار بي كا ديلي " كتبت تحت عنوان (لمصلحة المساهمين) مقالة جاء فيها إنه مع انتقال شركة "سيبير انيرجي" إلى سيطرة " غازبروم نِفط " الذراعِ النفطية لغازبروم قررت الشركة استئنافَ توزيعِ الأرباح على المساهمين. وقرر مجلس إدارة الشركة توزيعَ زُهاءِ 114 مليونَ دولارٍ كأرباح على المساهمين للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ما يمثل رقما قياسيا لسيبير انيرجي، التي دفعت مرةً واحدة للمساهمين منذ ثلاثة أعوام.
صحيفة " فيدومستي " نشرت مقالا تحت عنوان (الأزمةُ تنتهي بعد عامين) جاء فيه أن المصارفَ الروسية قدمت منذ بداية العام الجاري قروضا عَقارية ضِعفَ ما قدمته خلال نفس الفترة من العام الماضي، في ظل ازدياد حجم الطلب على بناء المساكن إلى الضِعفِ في روسيا، وذلك رغم أن حجمَ القروض سجل أقلَ من نصف مستواها في فترة ما قبلَ الأزمة المالية. وأشارت الصحيفة إلى أن المهمةَ الرئيسة للحكومة الروسية تتمثل في الحفاظ على نمو حجم المباني وتامين المواردِ لسوق الإسكان وفقا لفلاديمير بوتين