باحثة فرنسية: الهجمات الأخيرة بفرنسا حالة فردية
أعربت كاثرين فيتول دي فندن، مديرة الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية عن اعتقادها بأن الهجمات التي نفذها محمد مراح في فرنسا ليست إلا حالة فردية.
أعربت كاثرين فيتول دي فندن، مديرة الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية عن اعتقادها بأن الهجمات التي نفذها محمد مراح في فرنسا ليست إلا حالة فردية.
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" أكدت أن "أكثر الشباب المنحدرين من أصول مهاجرة في فرنسا لا يسلكون هذا السلوك".
وحول دوافع محمد مراح قالت إن ما فعله جاء "نتيجة شعور بالإهانة والفشل في المدرسة وفي الحياة المهنية".
وواصلت: "قالوا في الإذاعة إن والده ترك زوجته وحدها مع خمسة أطفال، وأتصور أنه لم يكن لديهم الكثير من المال، وشقيقه الأكبر انخرط في صفوف المقاتلين، وكان يبحث عن شباب فرنسيين من أصول مهاجرة لينضموا إلى التدريب في أفغانستان وبالتالي هو اختار مستقبله من خلال الإسلام لأنه كان يشعر بأنه لا يوجد مكان له أو لم يجد مكانه في فرنسا".
وأضافت: "كان يشعر بالإهانة والتمييز ضده وبالتالي تولد لديه شعور بالحقد على فرنسا وعلى غير المسلمين. ولهذا قتل ثلاثة عسكريين فرنسيين وهم من أصول مهاجرة، وكذلك أراد الانتقام للأطفال الفلسطينيين".
وتابعت أنه "اخترع نوعا من الشرعية من خلال صورة تشعره بالفخر وهي ان يكون مجاهدا مقاتلا مسلما سلاحه بيده. والبيئة في الضواحي لها دور. السياسات في الضواحي ليست قوية بما يكفي لمساعدة الأكثر احتياجا وأعتقد أن سبب ذلك هو ضعف تدخل الدولة في الضواحي. ومنذ 20 عاما وحتى الآن ندفع الثمن. ذلك أن السياسين لا يولون اهتماما كبيرا بالضواحي منذ سنوات ونحن نقول إنه يجب فعل شيء ما في الضواحي، ولا أحد من الساسة يسمعنا على الإطلاق لأنهم يعتبرون أن الضواحي ليست من أولوياتهم".
وقالة: "إن مشاركة سكان الضواحي في التصويت في الانتخابات ضعيفة جدا لأنهم يعتبرون أن سياسات الأحزاب لا تعنيهم ولا أحد من النواب في المجلس التشريعي يشبههم ولهذا يقولون لأنفسهم - ما أهمية أن نصوت في الانتخابات. وبما أنهم لا يصوتون في الانتخابات، فإن الطبقة السياسية لا تهتم بهم وبالتالي لا يقومون عمليا إلا بالقليل جدا في الضواحي، خاصة وأننا نمر بأزمة اقتصادية، يقومون بتحديث المباني مثلا لكن لا يهتمون دائما بأمر سكانها".