صحيفة "الرأي" الكويتية: الولايات المتحدة واسرائيل اتفقتا على عدم توجيه ضربة عسكرية لإيران
كشفت صحيفة "الرأي" الكويتية يوم الاربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني عن زيارة قام بها وفد اسرائيلي رفيع المستوى الى واشنطن لبحث أهم القضايا الدولية مع مسؤولين أمريكيين. واشارت الصحيفة الى ان الطرفين اتفقا على عدم وجود ضرورة لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، بعد أن تعثر برنامجها النووي.
كشفت صحيفة "الرأي" الكويتية يوم الاربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني عن زيارة قام بها وفد اسرائيلي رفيع المستوى الى واشنطن لبحث أهم القضايا الدولية مع مسؤولين أمريكيين. واشارت الصحيفة الى ان الطرفين اتفقا على عدم وجود ضرورة لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، بعد أن تعثر برنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين شاركوا في الاجتماعات مع الوفد الاسرائيلي ان رئيس الوفد افتتح الاجتماع بالاشادة بسلسة النجاحات "التي حققها العالم في مواجهة ايران ومخالبها في المنطقة". وقدم الاسرائيليون معلومات استخبارتية تطابقت والمعلومات الامريكية ان "البرنامج النووي الايراني متعثر جدا في الوقت الحالي"، و"ان اي ضربة عسكرية ستقلب موازين الرأي العام الايراني والعالمي لمصلحة النظام في طهران".
وتابع المسؤولون ان "في غياب ضرورة توجيه ضربة تعوق انتاج القنبلة النووية الايرانية، تصبح العقوبات الاقتصادية مفصلية لضعضعة النظام".
وأضافوا ان الطرفين استعرضا خلال الاجتماعات النجاحات التي حققاها في مواجهة ايران، منها فيروس "ستكسنت"، الذي نجحت الاستخبارات في زرعه في اجهزة كمبيوتر تم توريدها الى ايران في سبتمبر/ايلول الماضي لاستخدامها في البرنامج النووي، كان بمثابة حصان طروادة، وقام بارسال معلومات اساسية في الشبكة الايرانية الى جهات غربية، اكدت تعثر البرنامج الايراني.
واضافت الصحيفة ان انتصار آخر حققته واشنطن وتحالفها في مواجهة طهران، وهو التوصل الى فرض عقوبات اقتصادية دولية على ايران.، مضيفة ان "حتى المؤسسات المالية في لبنان، المحسوب احد حلفاء ايران في المنطقة، اضطرت الى قطع صلاتها بالمؤسسات الايرانية او المجازفة بعزل نفسها عالميا".
وعند الحديث عن العقوبات، توجه المسؤولون الاسرائيليون الى نظرائهم الامريكيين بالقول، ان "هناك 16 شركة ما زالت تتعامل مع ايران، ونحن نلاحقها ونفضحها علنا، ايران تستود ما يقارب نصف حاجتها من النفط المكرر، ومخزون هذه المادة، كما مخزون العملات الاجنبية في المصرف المركزي الايراني، انخفض الى مراحل غير مسبوقة".
كما اكد الوفد الاسرائيلي ان لا نية لاسرائيل، لاثارة اي مواجهات "على الحدود الشمالية" مع "حزب الله"، مشيرا الى انه لا مصلحة لاي طرف في دفع لبنان الى آتون الحرب الاهلية.
وأكد المشاركون في الاجتماعات أن "حزب الله" وقع في مأزق. ونقلت الصحيفة عن مسؤول امريكي: "حدود اسرائيل الشمالية اليوم هادئة اكثر من اي وقت سابق، وحزب الله يدرك ان اشعاله حربا جديدة مع اسرائيل ستكون طاحنة ولن ينفع اعتذار نصرالله الى اللبنانيين هذه المرة".
وأضاف: "اما في حال استخدم حزب الله القوة داخل لبنان، فان الذهاب الى حرب اهلية سيحول لبنان الى ساحة حرب استخباراتية لن تكون في مصلحة الحزب... لذا، لا حربا اهلية في لبنان".