وزير روسي سابق: على الغرب ألا يهدد ايران للتأكد من سلمية برنامجها النووي
أعلن إيغور إيفانوف وزير الخارجية الروسي السابق أن طهران يجب أن تقنع المجتمع الدولي بعدم وجود جانب عسكري في برنامجها النووي دون أن تهددها الدول الغربية بتوجيه الضربة إليها. من جهة أخرى قال ايفانوف إن تأكيدات واشنطن بأن الدرع الصاروخية لا تستهدف روسيا غير كافية.
أعلن إيغور إيفانوف رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية وزير الخارجية الروسية السابق أن طهران يجب أن تقنع المجتمع الدولي بعدم وجود جانب عسكري في برنامجها النووي دون أن تهددها الدول الغربية بتوجيه الضربة إليها.
وقال ايفانوف في مؤتمر صحفي في مقر وكالة "انترفاكس" الروسية يوم الأربعاء 21 مارس/آذار إن ايران مهتمة بإزالة كل شكوك المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي لكي لا تقع في "عزلة أكبر".
وأكد المسؤول الروسي أن التهديدات المتعلقة باحتمال اللجوء إلى الحل العسكري لا تساعد على ايجاد حل للقضية الايرانية، مشيرا إلى أنه لا يوجد هناك حل عسكري. وأضاف أن اللجوء إلى القوة سيؤدي إلى تفاقم الوضع ليس فقط في منطقة الخليج بل وكذلك في مناطق "أكثر تعقيدا".
وقال إيغور إيفانوف "إننا نرى ما يحدث الآن في العراق وأفغانستان. والحل العسكري في كلا البلدين لم يحقق النتائج التي أعلنت قبل التدخل العسكري".
ايفانوف: تأكيدات واشنطن بعدم استهداف الدرع الصاروخية أمن روسيا غير كافية
وفي موضوع الدرع الصاروخية قال ايفانوف إن تأكيدات الولايات المتحدة أن الدرع الصاروخية لا تستهدف روسيا غير كافية، ودعا إلى حل المشكلة من خلال استحداث آليات للتشاور والتفاوض والتوصل ليس فقط إلى "بيانات سياسية" وإنما الى"فهم مشترك للقضية يساعد على ازالة أي قلق" بهذا الشأن.
وقال وزير الخارجية الروسي السابق إن كل دولة يمكن أن تقيم منظومة خاصة بها للدفاع الصاروخي أو تفعل ذلك بالتعاون مع دول أخرى إلا أن ذلك يجب ألا يهدد أمن بلدان أخرى.
وعلى حد قول ايفانوف فإن هناك تشابها بين قضية الدرع الصاروخية والملف النووي الايراني، فهناك في كلتا الحالتين حاجة إلى توفير ضمانات دولية بعدم وجود جانب عسكري في البرنامج النووي الايراني وكذلك عدم استهداف الدرع الصاروخية لأمن روسيا.