منظومة تدريبية تحرم الطلاب من القدرة على التفكير
استنتج معلمون في جامعة كامبردج بناء على خبرتهم الطويلة ان الطلاب الذين تعودوا على تنفيذ الواجبات المعتادة أثناء عملية التعلم أصبحوا يفكرون وفق قوالب معينة ولا يستطيعون ابتكار أية فكرة جديدة وهم يقتصرون على تكرار المألوف.
استنتج معلمون في جامعة كامبردج بناء على خبرتهم الطويلة ان الطلاب الذين تعودوا على تنفيذ الواجبات المعتادة أثناء عملية التعلم أصبحوا يفكرون وفق قوالب معينة ولا يستطيعون ابتكار أية فكرة جديدة وهم يقتصرون على تكرار المألوف.
ويعتقد البروفيسوران روبرت تومبس ودافيد أبولافيا ان المدرسين تغاضوا على مدى سنوات عديدة عن حث التلاميذ والطلاب على كسر الجمود في التفكير بقوالب وتعلمهم على التعبير عن آرائهم الشخصية. ويقول الخبيران ان الطلاب أصبح لديهم هدف واحد الا وهو تنفيذ الواجبات الاعتيادية بدون أخطاء في الاجابة عن هذا السؤال او ذاك، الامر الذي أبعدهم عن التفكير لعدم حاجتهم اليه.
ويلقي جون ماكينتوش وهو مستشار في الحكومة البريطانية الذنب على منظومة تعليم تدريبية تنحصر في تقديم قائمة من الاسئلة حول موضوع معين يجب اختيار الاجابة الصالحة لكل واحدة منها. وقد حولت هذه المنظومة الطلاب الى "الروبوتات"، بحسب تعبيره. وقال ماكينتوش ان طلاب كامبردج هم أيضا لا يعرفون كتابة مقالة او تعبير، ومع ذلك يجيدون تنفيذ الواجبات التدريبية القياسية، ما لا يجعلهم مثقفين في حقيقة الأمر.
من جهته دعا جيري جارفيس الذي ترأس مركزا دراسيا كبيرا في بريطانيا على مدى 4 اعوام الى اعادة بناء منظومة التعليم جذريا، حيث لا يعني حصول الطالب على علامات ممتازة في المنظومة الدراسية القائمة أن مستوى تعليمه وثقافته راق، حسبما نقلته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
