لجنة التحقيق الدولية حول سورية تدعو للاسراع في معالجة الوضع الحرج للسكان فيها
اعلن سيرجيو بينيريو رئيس اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في الخروقات المحتملة لحقوق الانسان في سورية انه يجب بأسرع وقت حل مشكلة الوضع الحرج للسكان السوريين.
اعلن سيرجيو بينيريو رئيس اللجنة الدولية المكلفة للتحقيق في الخروقات المحتملة لحقوق الانسان في سورية انه يجب بأسرع وقت حل مشكلة الوضع الحرج للسكان السوريين.
وقال بينيريو خلال تقديمه تقرير خبراء الامم المتحدة في اطار الدورة الـ 19 لمجلس حقوق الانسان الاممي المنعقدة في جنيف الاثنين 12 مارس/آذار، قال: "حسب التقديرات فانه منذ مارس/آذار العام 2011 الماضي تحول اكثر من 70 الف شخص في البلاد (سورية) الى لاجئين داخليين، فيما وجد الالاف مأوى لهم في دول الجوار"، مضيفا ان السكان السوريين يستمرون بالهرب الى لبنان والاردن وتركيا.
ونقلت وكالة "ايتار-تاس" عن مصدر في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة قوله ان عدد اللاجئين في هذه الدول الثلاث بلغ اكثر من 25 الف شخص.
واعرب بينيريو عن اسفه "لعدم السماح للجنة بالدخول الى البلاد (سورية)".
واتخذ قرار تشكيل اللجنة خلال الدورة الخاصة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة التي عقدت في اغسطس/آب من العام الماضي وخصصت لبحث الوضع في سورية ، غير ان دمشق لم تسمح لخبرائها بالدخول الى الاراضي السورية.
وتم اعداد التقارير، وكان الاول قد قدم نهاية العام الماضي، بناءا على اقوال الاشخاص المتضررين خلال فض المظاهرات في سورية وشهود العيان والمنظمات غير الحكومية وناشطين وصحفيين وخبراء حيث تم جمع اقوال 369 شخصا.
ويشير التقرير المؤلف من 72 صفحة الى تحديد الخبراء للمسؤولين السياسيين والعسكريين السوريين الكبار المتورطين في جرائم ضد الانسانية ، من بينها اعطاء اوامر باطلاق النار على المتظاهرين العزل وقتل الجنود الذين يرفضون تنفيذ هذه الاوامر والهجوم على مناطق السكان المدنيين.
وذكر التقرير ان عناصر ما يسمى بـ"الجيش الحر" متورطون كذلك بارتكاب جرائم مختلفة بما فيها جرائم القتل والخطف.
وسلمت اللجنة المفوض الاعلى لحقوق الانسان ملفا مغلقا يتضمن لائحة باسماء الاشخاص الاكثر مسؤولية عن خرق حقوق الانسان في سورية، انطلاقا من امكانية ملاحقتهم في المستقبل قضائيا على خلفية الجرائم ضد الانسانية.
واعلن سيرجيو بينيريو ان "اللجنة لا تعتبر جهازا قضائيا ولا تستطيع تحديد النتائج حول تهم ارتكاب الجرائم. وفي نفس الوقت قد تساعد المعطيات التي جمعناها في اجراء الاجهزة المعنية لتحقيقات مستقبلية وموثوقة".
ونوه خبراء الامم المتحدة، انطلاقا من تقديرات خبراء مستقلين، بأنه قتل في سورية منذ بدء الاحتجاجات في مارس/آذار العام الماضي 8 آلاف شخص واعتقل 18 الفا.
ويدخل ضمن اللجنة ، عدا عن بينيريو، ياكين ارتيورك مقرر الامم المتحدة الخاص لشؤون العنف ضد النساء ، وكارين ابو زيد المفوض العام لوكالة الامم المتحدة الشرق اوسطية لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتنظيم العمل .
المصدر: وكالة "ايتار-تاس"