الرئيس الأفغاني يعلن تأييده للمبادئ التوجيهية التي تحد من حقوق النساء
أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تأييده للمبادئ التوجيهية للمرأة، التي وضعها رجال الدين في أفغانستان، والتي يعتبرها مراقبون بأنها ستعمل على قمع النساء وزيادة نفوذ حركة طالبان وترسيخ أفكارها في المجتمع الأفغاني. وتتضمن المبادئ التوجيهية خضوع المرأة للرجل وتمنع الاختلاط بينهما في العمل أو التعليم وتؤكد على أن تقبع المرأة تحت ولاية أحد من محارمها عند السفر.
أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تأييده للمبادئ التوجيهية للمرأة، التي وضعها رجال الدين في أفغانستان، والتي يعتبرها مراقبون بأنها ستعمل على قمع النساء وزيادة نفوذ حركة طالبان وترسيخ أفكارها في المجتمع الأفغاني.
وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية يوم الثلاثاء 6 مارس/آذار أن المبادئ تتضمن خضوع المرأة للرجل وتمنع الاختلاط بينهما في العمل أو التعليم وتؤكد على أن تقبع المرأة تحت ولاية أحد من محارمها عند السفر.
وأكدت الصحيفة أن المبادئ تم إعلانها في بيان يشجع المتمردين على الانضمام إلى محادثات السلام، مما يثير مخاوف من أن الجهود الرامية إلى التفاوض لإنهاء عقد من الحرب، تعمل الآن على تصاعد وتيرة من البدايات الخاطئة والطرق المسدودة، وستكون نتائجها فى النهاية باهظة ومكلفة لحرية النساء.
وأكدت الصحيفة أن النقاط المُتفق عليها في الاجتماع الدوري لمجلس العلماء من كبار رجال الدين ليست مُلزمة قانونيا، ولكن تم نشر بيان مفصل لهم من قبل مكتب الرئيس مع عدم وجود مزيد من التعليق، وهي الخطوة التي قد تؤخذ على أنها ختم موافقة ضمنية.
من جانبها قالت فوزية الكوفي عضوة البرلمان الأفغاني إن "هناك صلة مع ما يحدث في جميع أنحاء البلاد مع محادثات السلام، مما سيعمل على زيادة القيود المفروضة والتضييق على حقوق المرأة، وحذرت من أن القواعد والمبادئ الجديدة ستكون بمثابة الضوء الأخضر لطالبان".
فيما قال هيذر بر الباحث الأفغاني في منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن هذه المبادئ على الأرجح لا تمثل موقف متطرف لمجلس العلماء، ولكن هذا الموقف المتطرف للرئيس الأفغاني وغير متوافق مع الدستور، أو التزامات أفغانستان بموجب القانون الدولي.