شقيقة الرئيس الايراني تفشل في نيل مقعد بمجلس الشورى الاسلامي
كشفت وكالة "مهر" للأنباء الايرانية ان بروين أحمدي نجاد شقيقة الرئيس الايراني التي ترشحت للانتخابات التشريعية في مدينة كرمسار فشلت في الفوز وخسرت مقعدا برلمانيا لصالح منافسها من التيار المحافظ المتشدد.
كشفت وكالة "مهر" للأنباء الايرانية ان بروين أحمدي نجاد شقيقة الرئيس الايراني التي ترشحت للانتخابات التشريعية في مدينة كرمسار فشلت في الفوز وخسرت مقعدا برلمانيا لصالح منافسها من التيار المحافظ المتشدد.
ويشير مراقبون محليون الى ان خسارتها في انتخابات مجلس الشورى الاسلامي التي أجريت في 2 مارس/اذار قد تؤثر سلبا في شعبية شقيقها الرئيس الايراني، علما ان النتائج الأولية للانتخابات تشير الى تقدم التيار المحافظ المتشدد المنتقد لأحمدي نجاد.
وقد تنافس على مقاعد مجلس الشورى الـ290 أكثر من 3300 مرشح وسط غياب الاصلاحيين من جبهة المشاركة الاسلامية التي يتزعمها محمد خاتمي الرئيس الايراني السابق. وبحسب المعطيات الأولية بعد فرز الأصوات في 60 مركزا انتخابيا، فقد فاز المرشحون المؤيدون للمرشد الأعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي على منافسيهم في 48 مركزا.
هذا وأعلنت وكالة "فارس" للأنباء انه تم تحديد المرشحين الـ 30 الذين يتصدرون لحد الان نتائج اقتراع دائرة طهران الانتخابية بعد فرز أصوات 708 صناديق. وقالت لجنة الانتخابات المركزية صباح السبت انه يتوقع اعلان نتائج التصويت في الدوائر الصغيرة خلال 48 ساعة وفي الدوائر الكبيرة خلال 72 ساعة.
وفي هذا السياق افاد مراسل قناة "روسيا اليوم" الى طهران ان وزير الداخلية الايراني محمد مصطفى نجار عقد مؤتمرا صحفيا له قال فيه ان نسبة مشاركة الناخبين بلغت 64.2% في عموم المحافظات، ونسبة المشاركة في طهران بلغت 48%. وذكر الوزير ان نتائج فرز الاصوات المتوفرة حتى الآن تشير الى ان 135 نائبا، بينهم نواب سابقون، ومن أهمهم علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي في البرلمان، تمكنوا من دخول قوام البرلمان الجديد من خلال فوزهم بالنسبة الضرورية من الاصوت.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي الايراني مصدق مصدق بور في اتصال هاتفي بقناة "روسيا اليوم" ان الخارطة السياسية للبرلمان الايراني الجديد ستتميز بتغلب التيار الاصولي. واشار الى ان انصار الرئيس محمود احمدي نجاد خسرت بعض الشيء فيما يتعلق بمواقعهم. واشار المحلل الى ان التجاذبات كانت مختلفة في هذه المرة عما كان خلال الانتخابات البرلمانية السابقة. وقال ان اسباب سير الامور بهذا الاتجاه هي داخلية قبل كل شيء، وتتعلق بسياسات الرئيس محمود احمدي نجاد.
واعرب مصدق مصدق بور عن اعتقاده بان النظام الايراني سيمضي قدما في تحقيق اهدافه، بما في ذلك الدفاع عن البرنامج النووي، علما بان "الناخب الايراني منح النظام شهادة التأييد".
المصدر: وكالات