كرزاي يطالب الولايات المتحدة بالحد من عملياتها العسكرية في أفغانستان
طالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولايات المتحدة بالحد من عملياتها العسكرية في أفغانستان وإنهاء الغارات الليلية التي تقوم بها قواتها للعمليات الخاصة، مشيرا الى انها تثير غضب الأفغان ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم تمرد حركة طالبان.
طالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولايات المتحدة بالحد من عملياتها العسكرية في أفغانستان وإنهاء الغارات الليلية التي تقوم بها قواتها للعمليات الخاصة، مشيرا الى انها تثير غضب الأفغان ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم تمرد حركة طالبان.
وقال كرزاي في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية نشرت يوم الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني، إنه يريد من القوات الأمريكية أن تخلي الطرق وتخرج من منازل الأفغان، لافتاً إلى أن السكان لم يعودوا يحتملون حضور جنود أمريكيين إلى بيوتهم ودبابات على الطرق، معبرا عن تخوفه من أن يؤدي وجود طويل الأمد لعدد كبير من الجنود الأجانب إلى تفاقم النزاع.
من جهتها اعتبرت الصحيفة أن تصريحات كرزاي هذه تضعه في اتجاه معاكس لقائد القوات الأمريكية والدولية الجنرال ديفيد بترايوس، الذي جعل مهمات الاعتقال والقضاء على طالبان عنصرا محوريا في إستراتيجيته لمكافحة التمرد، حيث يزعم أن زيادة عدد القوات إلى 30 ألفا حقق تقدما كبيرا في هزيمة التمرد.
وتأتي تصريحات كرزاي هذه في الوقت الذي يقلل فيه المسؤولون الأمريكيون من أهمية موعد يوليو/ تموز 2011 الذي أعلنه الرئيس أوباما لبدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان على أن تنتهي المهمة القتالية عام 2014.
ويرى كل من وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن خطة كرزاي لتولى مسؤولية أمن البلاد بشكل كامل بحلول عام 2014 هدفا واقعيا يجب أن يقره حلف شمال الاطلسي خلال قمته هذا الشهر.
فيما حذر فريق عمل أمريكي مستقل أوباما من التكلفة المرتفعة للحرب في أفغانستان وقال ان على الرئيس التفكير في تقليص المهمة العسكرية اذا ثبت في مراجعته في ديسمبر/ كانون الأول ان الاستراتيجية الحالية غير فعالة.