القضاء الأمريكي يحكم بإعادة كنز بيرواني فقد منذ قرنين إلى إسبانيا
استعادت إسبانيا نصف مليار دولار بقرار صادر عن محكمة أمريكية، بتت في قضية كنز غرق مع سفينة في مياه المحيط الهادئ قبل 200 عام بعد إبحارها من ساحل بيرو، عثر عليه بحارة شركة "أوديسي" ويعود الى المملكة الإسبانية، وذلك بعد ان التمست الشركة ومقرها ولاية فلوريدا طلباً من المحكمة في العام 2007 لتحديد ملكية الكنز.
استعادت إسبانيا نصف مليار دولار بقرار صادر عن محكمة أمريكية، بتت في قضية كنز غرق مع سفينة في مياه المحيط الهادئ قبل 200 عام بعد إبحارها من ساحل بيرو، عثر عليه بحارة شركة "أوديسي" ويعود الى المملكة الإسبانية، وذلك بعد ان التمست الشركة ومقرها ولاية فلوريدا طلباً من المحكمة في العام 2007 لتحديد ملكية الكنز.
وبحسب ما أفادت به قناة "سي إن إن" أصدرت المحكمة قرارها بناءً على ان السفينة الإسبانية "نويسترا سينيورا دي لاس ميرسيدس" كانت متجهة من بيرو الى أراضي المملكة، محملة بثروة بلغت 594 قطعة نقود. وأضافت القناة ان المحكمة رفضت الحكم بأحقبة الشركة في الكنز كما رفضت تخصيص مبلغ لها كمكافأة أو على الأقل كتعويض عن نفقات انتشال السفينة دون إبداء أسباب.
وقد أعرب محامي الدفاع في القضية واسم عائلته غولد، الذي رأى البعض فيه رمزية تبعث على التفاؤل لدى الاسبان، عن سعادته بفوزه بقضية شهيرة كهذه، "وبإعادة الحق لأصحابه."
وفي إطار تغطية الحدث أجرت القناة الأمريكية لقاءً مع وزيرالثقافة الإسباني أعلن من خلاله عزمه وضع الكنز المستعاد في أحد متاحف المملكة، "توثيقاً لأمجاد التاريخ الإسباني العريق". وذكر الوزير ان مدريد لن تستغل الكنز لأية أهداف أخرى سواء اقتصادية أو غير اقتصادية.
وبعد انتهاء القضية أعربت أوساط "شبه رسمية" في بيرو، الطرف الغائب الحاضر فيها، بحسب وصف البعض، عن رغبتها باستعادة جزء من الكنز لعرضه في أحد متاحفها أيضاً، انطلاقاً من ان اسبانيا نقلت الكنز من أراضي بيرو أثناء سيطرتها عليها، وذلك في حين علت أصوات تطالب باستعادة الكنز كاملاً.