الحجاج يتوافدون على مشعر منى ايذانا ببداية مناسك الحج إلى بيت الله الحرام
بدأت مئات الوف الحجاج يوم الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني بالتوجه إلى منى في ضواحي مكة المكرمة لبدء مناسك الحج لهذا العام، وقد شرعت قوافل حجاج بيت الله الحرام بالصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، استعدادا ليوم الوقوف على عرفات، دون تسجيل أي حوادث.
بدأت مئات الوف الحجاج يوم الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني بالتوجه إلى منى في ضواحي مكة المكرمة لبدء مناسك الحج لهذا العام، وقد شرعت قوافل حجاج بيت الله الحرام بالصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، استعدادا ليوم الوقوف على عرفات، دون تسجيل أي حوادث.
ولم يعلن بعد العدد النهائي للحجاج لهذه السنة الا أن بعض التقديرات المتداولة في مكة المكرمة تشير إلى وجود 2,5 مليون شخص في الأراضي المقدسة لأداء الفريضة.
ويستعد الحجاج في مشعر منى للصعود إلى جبل عرفات الذي يعرف بجبل الرحمة، وهو ذروة الحج وأهم أركانه. ويتجه الحجاج صباح غد الاثنين إلى الجبل الذي يبعد 10 كيلومترات جنوب شرق منى، ويمضون عليه يوما من الصلاة والدعاء والتأمل.
وبعد مغيب الشمس ينزلون إلى مزدلفة للمبيت وهي تقع في منتصف الطريق بين عرفات ومنى. وعادة يقوم الحجاج بجمع الحصى في مزدلفة لاستخدامها في رمي الجمرات . والثلاثاء أول أيام عيد الأضحى، يعود الحجاج فيه إلى منى بعد صلاة الفجر ويقومون برمي الجمرة الاولى، ثم يقومون بتقديم الاضاحي. وفي الأيام الثلاثة التي تلي، يتابع الحجاج شعائر رمي الجمرات ويقومون بالطواف الأخير حول الكعبة الشريفة، وهو ما يعرف بطواف الافاضة الذي يسبق عودة الحجاج إلى ديارهم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن قيادة أمن الحج أعدت خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى، وركزت على توفير الأمن وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى.
ونشرت الأجهزة المعنية بالحج 500 كاميرا للمراقبة ونصبت 30 شاشة عملاقة موزعة على مناطق مختلفة في منى ستنقل صورا حية ومباشرة لتحركات حجاج بيت الله، إضافة إلى تثبيت أكثر من 70 ألف برج وعمود لإنارة مكة المكرمة. كما أن هناك 5 قواعد للطيران تنتشر فيها 15 طائرة تقدم خدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والمراقبة الجوية. ونشرت السلطات أكثر من 17 ألف ضابط وفرد من قوات الأمن بدعم المروحيات تحسبا لأي طارئ.
وقد جهزت وزارة الصحة السعودية 145 سيارة إسعاف وهيّأت 24 مستشفى و137 مركزا صحيا في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة، مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، وتتوفر على جميع الأدوية التي يحتاجها الحجاج، بالاضافة الى أكثر من 19 ألف موظف وموظفة من أطباء وفنيين وممرضين وإداريين سيعملون على خدمة الحجاج.
ولأول مرة في تاريخ موسم الحج ينطلق مترو مكة "قطار المشاعر المقدسة" بـ35% من طاقته الإجمالية حيث سينقل حوالي 150 ألف حاج من منى إلى عرفات وربع مليون آخرين في أيام التشريق وفق ما صرح المسؤول عن القطار حبيب زين العابدين للجزيرة نت في وقت سابق.
وتلافيا لتكرار حوادث التدافع المميتة كالتي وقعت عامي 2004 و2006 وأوقعت مئات القتلى، فككت السعودية جسر الجمرات القديم وأقامت مكانه جسرا متعدد الطبقات حيث تفتتح طبقات الجسر الثلاث العليا للمرة الأولى هذه السنة. ويحظى الجسر بعدة مداخل ومخارج ويقوم نظام إلكتروني متطور يشمل ثلاثين كاميرا، بمراقبة حركة الحجاج لرصد كثافة العبور.
وتجدر الاشارة الى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصيب بانزلاق غضروفي في الظهر، وأنه سيمثل للراحة بناء على نصيحة الأطباء، فيما سينوب عنه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز في الإشراف على راحة حجاج بيت الله الحرام، وحضور حفل استقبال رؤساء بعثات الحج الإسلامية، وحفل استقبال رجال القوات المسلحة بكل قطاعاتها.