افتتاح مؤتمر لندن بشأن الصومال
افتتح يوم 23 فبراير/شباط في لندن مؤتمربشأن الصومال تنحصر مهمته في البحث عن مواقف من شأنها حل العديد من مشاكل المنطقة. ويشارك في المؤتمرممثلون عن نحو 40 دولة ومنظمة دولية. وشدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كلمته الافتتاحية على ضرورة تفعيل العملية السياسية في الصومال.
افتتح يوم 23 فبراير/شباط في لندن مؤتمر بشأن الصومال تنحصر مهمته في البحث عن مواقف من شأنها حل العديد من مشاكل المنطقة. ويشارك في المؤتمرممثلون عن نحو 40 دولة ومنظمة دولية، بمن فيهم بان كي مون الامين العام لهيئة الامم المتحدة وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية وكاثرين أشتون المفوضة السامية في شؤون السياسة الامنية في الاتحاد الاوروبي وأوبيا غيلى إيزيكو سيلى نائب رئيس البنك العالمي ورؤساء كينيا وأوغندا وبوروندي وجيبوتي ووزراء الخارجية في كل من ألمانيا والدنمارك ومصر والهند وكندا وتركيا وفرنسا وغيرها من الدول. ويترأس السيناتور الروسي ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي في التعاون مع بلدان افريقيا الوفد الروسي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون متوجها الى المشاركين في المؤتمر: " في مصلحة الاسرة الدولية مساعدة الصومال بحل المشاكل التي تواجهها. واذا استمرينا في الوقوف مكتوفي الايدي سندفع ثمنا غاليا. وليس هناك حل سحري واحد من شأنه انهاء مآسي البلاد . لكنني اود ابراز 3 مهام رئيسية تطرح امام الاسرة الدولية في هذا المؤتمر. واولى تلك المهام هي رفع مستوى الامن في المنطقة، وثانيها هي ضمان ايصال الامدادات الانسانية الى مناطق البلاد التي تحتاج اليها. اما المهمة الثالثة فهي تنظيم العملية السياسية. وانا مرتاح لدعم هولندا والدنمارك وعدد من الدول الاخرى لمشروعنا الرامي الى استحداث صندوق الاستقرار، الذي سيقوم بتمويل البرامج الخاصة بإنشاء المدارس والمستشفيات واعداد الكوادر للشرطة . واود الاشارة الى رؤساء كل الاقاليم الصومالية ذات الحكم الذاتي تقريبا، الذين اجتمعوا اليوم على طاولة المحادثات".
ومن اهم المسائل المطروحة امام المؤتمر مسألة مستقبل التسوية السياسية في البلاد. وقد تم تعيين الرئيس الصومالي الحالي الشيخ شريف شيخ احمد نتيجة التصويت في البرلمان الفيدرالي الانتقالي الذي اجتمع في جيبوتي المجاورة في يناير/كانون الثاني عام 2009 . وكان من المفترض ان تنتهي فترة صلاحيات الرئيس احمد في اغسطس/آب الماضي، لكن تم تمديدها لمدة سنة واحدة الى حين اجراء انتخابات جديدة في الصومال.
هذا وأعلن الامين العام للامم المتحد في المؤتمر ان الجهود التي بذلتها الاسرة الدولية اتاحت للصومال فرصة لاحلال السلام والاستقرار في المنطقة. ولا يجوز تفويت تلك الفرصة. وقال:" لدينا امكانات لمساعدة الشعب الصومالي في إنهاء حالة عدم الاستقرار والسير على طريق السلام والتطور. وانني اوجه دعوة الى الاسرة الدولية للمساهمة في ضمان الامن وتطوير العملية السياسية في المنطقة وتوظيف اموال للتنمية وإعادة إعمار البلاد.
ورحب بان كي مون بالقرار الذي اتخذه مجلس الامن بشأن توسيع المهام التي كلفت بها بعثة حفظ السلام في الصومال وزيادة تعداد القوات التابعة لها من 12 ألف عسكري الى 17.7 ألف عسكري. كما دعا الاسرة الدولية الى مساندة البعثة والمساعدة في توسيع صلاحياتها. واستطرد بان كي مون قائلا: "سنسلم المهام الامنية في نهاية المطاف الى السلطات المحلية، لكن هذه العملية ستستغرق وقتا، ويجب ان نقوم باطلاقها الآن".
المصدر: وكالة " ايتار – تاس" الروسية للانباء