الخارجية الروسية: الغرب يجب الا يفرض حلا خارجيا على سورية
أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقد يوم 22 فبراير/شباط في موسكو ان الغرب يجب الا يفرض حلا خارجيا على سورية. ويعتبر غاتيلوف ان هذا الامر مبدئي بالنسبة لروسيا. كما قال غاتيلوف معلقا على تصريحات ادلى بها السيناتورالامريكي جون ماكين وموقف بعض الساسة الامريكيين ان دعوات الولايات المتحدة الى تشكيل منطقة حظر للطيران فوق سورية هي تحريض مباشر على تطبيق السيناريو العسكري.
أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقد يوم 22 فبراير/شباط في موسكو أعلن ان الغرب يجب الا يفرض حلا خارجيا على سورية. ويعتبر غاتيلوف ان هذا الامر مبدئي بالنسبة لروسيا. ويرى الدبلوماسي الروسي ان اية وسائل امنية لن تساعد في الحل. وقال ان "هذا الموقف غير مقبول بالنسبة لنا واننا سنعارضه".
واعرب غاتيلوف عن ثقته بان وقف العنف يجب ان يكون خطوة اولى لبدء العملية السياسية. واشار معلقا على الوضع في الشرق الاوسط بشكل عام ان مصير دول المنطقة يجب ان يقرر دون تدخل خارجي ودون الاستعانة بقوة عسكرية وتطبيق مخططات للعدوان العسكري. وقال:" يجب ان يقوم كل ما يحدث على الحوار الوطني. وفي حال حصول اوضاع حرجة يجب ان تجرى مفاوضات بين السلطات والمعارضة. اما اية مخططات تخرج عن هذا الاطار فانها غير قابلة للبقاء".
الدعوات الامريكية لتشكيل منطقة حظر للطيران فوق سورية هي تحريض مباشرعلى تطبيق السيناريو العسكري
قال غاتيلوف معلقا على تصريحات ادلى بها السيناتورالامريكي جون ماكين وموقف بعض الساسة الامريكيين ان دعوات الولايات المتحدة الى تشكيل منطقة حظر للطيران فوق سورية هي تحريض مباشر على تطبيق السيناريو العسكري. ووصف غاتيلوف تلك الدعوات بانها غير مقبولة. وقال:" نسمع باستمرار تصريحات تفيد بان السيناريو الامني مستحيل. لكننا نعرف ان سيناريوهات كهذا تدرس، ولا يمكن الا يبعث ذلك بالنسبة لنا على القلق". وفي هذا السياق اعاد غاتيلوف الى الاذهان الدعوة التي تقدم بها السيناتور جون ماكين الى تزويد المعارضة السورية بالسلاح، وقال: "ما هي الا تحريض مباشر ودعوات الى عدم اقامة اية اتصالات مع الرئيس السوري بشار الاسد".
واعاد غاتيلوف الى الاذهان الرسالة التي قام بنشرها بعض السياسيين المعروفين، ودعوا فيها الى تشكيل منطقة حظر للطيران فوق سورية وإنشاء ممرات انسانية، قائلا بانها رغبة في تطبيق السيناريو الامني بغية حل القضية السورية.
الاستفتاء في سورية من شأنه ان يساعد في تطبيع الوضع
قال غاتيلوف ان اجراء الاستفتاء العام في سورية كان من شأنه ان يساعد في تطبيع الوضع، وخاصة في حال قبوله من جانب المعارضة. وقال الدبلوماسي الروسي:" ان الاستفتاء العام هو خطوة سياسية على طريق دمقرطة المجتمع السوري. ونرى ان من شأنه ان يساعد في بدء العملية السياسية في سورية اذا ما قبلت به المعارضة". ولفت غاتيلوف الى "غير الراضين موجودون على الدوام".
روسيا تمتلك معلومات تؤكد ان المعارضة السورية تتلقى اسلحة من الخارج
أعلن غاتيلوف ان لدى روسيا معلومات تؤكد ان المعارضة السورية تستلم اسلحة من الخارج. وقال انه ينبغي وضع حد لذلك. واضاف قائلا:" ان هذه الحقائق مؤكدة من قبل الكثير مما ينشر وكذلك حول تمويل لمعارضة وتزويدها بالسلاح".
وقال غاتيلوف:" نعتبر ان هذا الامر يؤجج النزاع الداخلي، ويجب الحلولة دون وقوع تلك الاعمال".
روسيا لا تمتلك معلومات عن وجود قوات خاصة اسرائيلية في سورية
أعلن غاتيلوف ان موسكو ليست لديها معلومات عما اذا كانت القوات الخاصة الاسرائيلية تعمل في سورية. وقال:" لا يمكنني ان اقول شيئا بشأن افراد القوات الخاصة الاسرائيلية ".
هذا وكانت وسائل الاعلام قد افادت في وقت سابق بان الاراضي السورية شهدت عمليات وحدات القوات الخاصة من شتى البلدان، بما فيها اسرائيل وبريطانيا وقطر.
روسيا لا تقوم باي خطوات القصد منها رحيل بشار الاسد
أعلن غاتيلوف ان روسيا لا تقوم باية خطوات، القصد منها رحيل الرئيس بشار الاسد من الساحة السياسية. وقال:" اننا ننطلق من الوضع الراهن. والقرارات بهذا الشأن بيد الشعب السوري". واضاف قائلا:" على الشعب اتخاذ قرار بشأن من يترأس الدولة. اما نحن من جانبنا فسنتفهم ذلك".
موسكو تشك ببحث لقاء مجموعة "اصدقاء سورية" أي سيناريو امني
قال غاتيلوف ان موسكو تشك بان يبحث لقاء مجموعة "اصدقاء سورية" الذي سيعقد في 24 فبراير/شباط في تونس اي سيناريو امني. وقال:" لا اظن انه ستبحث في تونس اية سيناريوهات امنية بشكل ملموس. اعتقد ان الحديث سيدورحول ضرورة دعم المعارضة وتنفيذ القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية.
يذكر ان روسيا رفضت المشاركة في هذا اللقاء.
موسكو تعتبر ان القرار بعدم توجيه دعوة الى الحكومة السورية لحضور لقاء مجموعة "اصدقاء سورية" هو قرار خاطئ
أعلن غاتيلوف ان اتخاذ القرار بعدم توجيه دعوة الى الحكومة السورية لحضور لقاء مجموعة "اصدقاء سورية" هو قرار خاطئ. وقال ان روسيا قد تلقت دعوة لحضور لقاء مجموعة "اصدقاء سورية" المزمع عقده في 24 فبراير/شباط الجاري، لكن لديها بعض الاسئلة بشأن هذه الفعالية. واضاف قائلا:" قد لفتنا الانتباه الى ان ممثلين عن الحكومة السورية لم يتلقوا دعوة لحضور اللقاء".
وبحسب رأي غاتيلوف فان مناقشة القضية السورية دون مشاركة اللاعبين المحوريين تعتبر أمرا خاطئا. وقال:" اننا ننطلق من ان تسوية الوضع تقضي بمشاركة المجتمع الدولي، وبصورة خاصة هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن، ناهيك عن اللاعبين المحوريين. ويجب ان يطبق ذلك بناءً على ارضية متفق عليها من قبل الجميع دون فرض اية حلول". وقال الدبلوماسي الروسي انه على هذه الطريق فقط يمكن ايجاد حل قابل للبقاء.
وابرز غاتيلوف مشكلة اخرى تنحصر في ان الفعالية سيسبقها لقاء آخريحضره عدد محدود من المشاركين من الدول الغربية والعربية الذين سيقومون باعداد وثيقة سيتم تبنيها في اللقاء الواسع. وقال غاتيلوف:" لذلك نعتبر ان مشاركتنا في هذه الفعالية امر مستحيل. وقد أبلغنا منظميها عن قرارنا".
المصدر: وكالة إيتار - تاس" الروسية للانباء