زعيمة المعارضة تدعو مؤيديها للعمل من أجل تنمية ميانمار
دعت أونغ سان سو تشي قائدة المعارضة في ميانمار (بورما)، وزعيمة حزب "التجمع الشعبي من أجل الديموقراطية" التي أفرجت مؤخراً عنها السلطات بعد اعتقال منزلي دام 7 سنوات، دعت مؤيديها الى توحيد الجهود والعمل على تحقيق التنمية في البلاد.
دعت أونغ سان سو تشي قائدة المعارضة في ميانمار (بورما)، زعيمة حزب "التجمع الشعبي من أجل الديموقراطية" التي أفرجت عنها السلطات بعد اعتقال منزلي دام 7 سنوات، دعت مؤيديها الى توحيد الجهود والعمل على تحقيق التنمية في البلاد.
وجاءت دعوة تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام أمام آلاف من مناصريها، الذين توافدوا الى مكان إقامتها للتعبير عن دعمهم لها، حيث أعلنت أمام الجميع انها تزمع إلقاء كلمة بمقر الحزب في 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
هذا وكانت أنباء سابقة قد أشارت الى تضارب في المعلومات بشأن إطلاق سراح أونغ سان سو تشي، إلا ان السلطات المحلية اصدرت قرارا بإخلاء سبيل أونغ سان سو تشي قبل 24 ساعة، على ان يطلق سراحها في اليوم التالي.
يذكر ان أونغ سان سو تشي، وهي ابنة المعارض أونغ سانا الذي قتل في عام 1947، كانت قد غادرت بلادها في عام 1960، وتخرجت من جامعة أوكسفورد وعاشت في بريطانيا. وعادت تشي الى بلادها في عام 1988، وفي شهر سبتمبر/ايلول من العام ذاته تزعمت المعارضة.
حصلت على جائزة نوبل للسلام في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 1991، إلا ان السلطات لم تسمح لها بمغادرة البلاد، للحيلولة دون استلامها لهذه الجائزة المرموقة.
ابتداء من عام 1989 وحتى 1995، وكذلك من 2000 حتى 2002 اتخذت سلطات ميانمار إجراء الاعتقال المنزلي بحق أونغ سان سو تشي، التي عادت السلطات مجددا لتعتقلها منزليا في 2003.
ترحيب دولي بالإفراج عن أونغ سان سو تشي
في تلك الأثناء عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان صدر عن مكتب الإعلامي في البيت الأبيض عن ترحيبه بإطلاق سراح أونغ سان سو تشي.
وقال أوباما "بينما كانت السلطات في ميانمار تعمل على عزل أونغ سان سو تشي وإجبارها على الصمت، كانت هي تواصل كفاحها بشجاعة من أجل الديموقراطية والتغيير في بلدها".
كما جاء في البيان ان "أونغ سان سو تشي هي بطلة بالنسبة للرئيس الامريكي، ومنبع الإيحاء لكل مناضل من أجل حقوق الإنسان في ميانمار والعالم أجمع".
من جانبه أعرب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو عن أمله بأن يكون الإفراج عن زعيمة المعارضة في ميانمار بمثابة الخطوة الأولى، على طريق التغييرات نحو الديمقراطية في هذا البلد.
أما باريس فقد أكدت ان قصر الإليزيه سوف يراقب عن كثب إلتزام سلطات ميانمار بحقوق هذه المعارضة البارزة عقب إخلاء سبيلها، اذ جاء في بيان صادر عن القصر ان "أي تقييد لحرية أونغ سان سو تشي في التعبير او التنقل سيكون تقييدا مرفوضا لحقوقها".
وفي لندن صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر بيان نشره موقع الحكومة الإلكتروني، انه كان ينبغي للحكومة في ميانمار إطلاق سراح أونغ سان سو تشي منذ فترة طويلة،لأن " أونغ سان سو تشي تعتبر ملهمة لكل من يؤمن بحرية الكلمة".
وجاء في البيان ان "الاعتقال المنزلي الذي فرض على زعيمة المعارضة يعد مهزلة قانونية، كانت تهدف الى أمر وحيد هو حجب صوت الشعب في ميانمار".
المصدر: "روسيا اليوم" ووكالات