انباء متضاربة عن رفع قرار الاقامة الجبرية عن زعيمة المعارضة في ميانمار
تضاربت الأخبار حول رفع الإقامة الجبرية عن المعارضة البورمية الحائزة على نوبل للسلام 1991 أونغ سان سو تشي اليوم الجمعة، وأفادت آخر المعلومات الواردة من بورما( ميانمار حاليا) أن سو تشي رفضت الشروط المفروضة عليها من قبل النظام العسكري مقابل إطلاق سراحها.
تضاربت الانباء حول إفراج السلطات في ميانمار (بورما) عن زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي.
ففي حين أكدت وسائل إعلام عزم الحكومة على الإفراج عنها، إلا ان أنباء أخرى اشارت الى ان تشي رفضت شروط النظام العسكري مقابل الإفراج عنها
هذا وكانت قناة "بي بي سي" البريطانية قد افادت في 12 نوفمبر/تشرين الثاني ان السلطات في ميانمار (بورما) أصدرت قرارا بإخلاء سبيل زعيمة المعارضة في البلاد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي.
وتم وضع سو تشي تحت الاقامة الجبرية في منزلها أكثر من مرة في غضون 21 عاما، وتنتهي مدة الحكم الأخير في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
وبحسب الوضع الحالي في البلاد يحق للسلطات ان تطلب من سو تشي عدم تجديد نشاطها المعارض لسياسات الدولة، وان تقيد تحركاتها داخل البلاد.
وكان النظام الحاكم قد منع أونغ سان سو تشي من الترشح في الانتخابات البرلمانية الأولى التي شهدتها ميانمار للمرة الأولى منذ 20 عاما، والتي أجريت في 7 من الشهر الجاري.
وكانت تشي قد دعت مؤيديها الى مقاطعة هذه الانتخابات، بسبب ما وصفته بالانتهاكات التي رافقت عملية الاقتراع، التي أسفرت عن فوز حزب التضامن والتطوير الموالي للسلطة الحاكمة.
وتمكن الكثير من المؤيدين للمعارضة من التجمع أمام منزلها، وذلك انتظارا لرفع قرار الإقامة الجبرية التي فرضتها السلطة على هذه السيدة النحيفة، التي أصبحت رمزاً للمعارضة في بلادها.
يذكر ان أونغ سان سو تشي، وهي ابنة المعارض أونغ سانا الذي قتل في عام 1947، غادرت البلاد في عام 1960، وتخرجت من جامعة أوكسفورد وعاشت في بريطانيا.
عادت تشي الى بلادها في عام 1988، وفي شهر سبتمبر/ايلول من العام ذاته تزعمت المعارضة.
حصلت على جائزة نوبل للسلام في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 1991، إلا ان السلطات لم تسمح لها بمغادرة البلاد، للحيلولة دون استلامها لهذه الجائزة المرموقة.
ابتداءا من عام 1989 وحتى 1995، وكذلك من 2000 حتى 2002 اتخذت سلطات ميانمار إجراء الاعتقال المنزلي بحق أونغ سان سو تشي، التي عادت السلطات مجددا لتعتقلها منزليا في 2003.
المصدر: وكالات