الجمعية العامة بصدد مناقشة مشروع قرار قطري ـ سعودي حول سورية.. واستمرار سقوط القتلى في البلاد
أفادت مصادر دبلوماسية أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستناقش يوم الخميس 16 فبراير/شباط مشروع قرار أعدته قطر والسعودية وتم توزيعه على الدول الأعضاء. في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان حي بابا عمرو يتعرض لأعنف قصف منذ خمسة أيام على يد القوات السورية. أما السلطات فأكدت العثور في حي بابا عمر على أنفاق لتهريب الاسلحة.
أفادت مصادر دبلوماسية أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستناقش الخميس مشروع قرار أعدته قطر والسعودية وتم توزيعه على الدول الأعضاء الثلاثاء.
وذكرت وكالة اسوشييتد برس يوم 14 فبراير/شباط أن مشروع القرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية ويدعم خطة الجامعة العربية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في سورية.
ويطالب مشروع القرار الحكومة السورية بوقف كافة أشكال العنف وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسحب القوات المسلحة من البلدات والمدن. كما يطالب نظام الأسد بضمان تسيير المظاهرات السلمية والسماح بدخول مراقبي الجامعة العربية ووسائل الإعلام العالمية من دون عوائق.
لكن مشروع القرار لا يشير إلى دعوة الجامعة العربية التي أطلقتها في وقت سابق لنشر قوات حفظ سلام من الدول العربية والأمم المتحدة على الأراضي السورية.
المرصد السوري: 20 قتيلا في سورية بين مدني وعسكري
ميدانيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان حي بابا عمرو تعرض يوم 14 فبراير/شباط لأعنف قصف منذ خمسة أيام على يد القوات السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 20 شخصا قتلوا في انحاء عدة من سورية، بينهم أنصار المعارضة ومدنيون وخمسة جنود خلال اشتباكات مع مسلحين في بلدة قلعة المضيق في منطقة حماة.
وتجددت الاشتباكات في بلدة رنكوس قرب العاصمة دمشق. وقال نشطاء ان قوات الامن اشتبكت مع منشقين في الريف القريب من حلب مما أسفر مقتل ثلاثة اشخاص.
وأضافوا أن شخصين قتلا في اشتباك بين مسلحين وقوات الحكومة في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور واستمرت حملات الاعتقال في منطقة جبل الزاوية.
سانا: انفاق لتهريب السلاح في بابا عمرو.. ومقتل ضابطين بريف حلب
من جانبها أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان قوات حفظ النظام عثرت في حي بابا عمر في حمص على أنفاق تستخدمها المجموعات الإرهابية المسلحة في تهريب الأسلحة والتنقل من منطقة إلى أخرى لاستهداف المواطنين وقوات حفظ النظام.
وقالت ان الجهات المختصة اشتبكت في بلدة الأتارب بريف حلب يوم 14 فبراير/شباط مع مجموعة مسلحة هاجمت قوات حفظ النظام، ما اسفر عن مقتل ضابطين برتبة عقيد وملازم أول اضافة الى 3 عناصر آخرين ومقتل تسعة إرهابيين وجرح عدد آخر.
كما ضبطت الجهات المختصة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة في حماة وصادرت سيارة محملة بالأسلحة والذخائر. وعثرت الجهات المختصة على جثة مواطن من أبناء حي جنوب الملعب بمدينة حماة بعد أن أقدم ثلاثة مسلحين على خطفه من منزله منذ ثلاثة أيام.
وأكدت سانا ان المجموعات الإرهابية المسلحة فجرت منازل المواطنين في أحياء من مدينة حمص، وعمدت إلى تفخيخ وتفجير هذه المنازل لقتل وترويع المواطنين وتصوير ذلك لتوجيه التهمة إلى قوات حفظ النظام والجيش.
كما عثرت قوات حفظ النظام في حي بابا عمر في حمص على أنفاق تستخدمها المجموعات الإرهابية المسلحة في تهريب الأسلحة والتنقل من منطقة إلى أخرى لاستهداف المواطنين وقوات حفظ النظام.
في سياق متصل افادت سانا انه تم تشييع جثامين 13 قتيلا من عناصر الجيش وحفظ النظام استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في ريف دمشق وحمص وادلب.
محلل سياسي: هدف المشروع السعودي-القطري هو زيادة الضغط على النظام السوري
هذا واعتبر المحلل السياسي أسامة أبو رشيد مشروع القرار السعودي القطري غير الملزم في الجمعية العامة خلال حديث مع "روسيا اليوم" من واشنطن، اعتبر انه "لا يحمل وزنا قانونيا ملزما بالنسبة للسورية ولا حتى للذين سيوافقون عليه، وما يأمله واضعوه ان يزيدوا الضغط على الجانب السوري الرسمي اذ ستكون نتائج قبوله قوية سياسيا ومعنويا".
واضاف ان "الموقف الغربي حسم امره لصالح تغيير النظام السوري".
المصدر: بي بي سي+وكالات+سانا