لافروف: الرئيس مدفيديف سيطرح مقترحاتنا في قمة لشبونة ونحن على استعداد للتعاون مع الناتو في مجال منظومة الدرع الصاروخية
قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، ان روسيا تعتقد بامكانية التعاون مع الناتو في مجال تشكيل منظومة الدرع الصاروخية الموحدة وسوف يطرح الرئيس مدفيديف مقترحاتنا في قمة لشبونة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في سيؤل يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، ان روسيا تعتقد بامكانية التعاون مع الناتو في مجال تشكيل منظومة الدرع الصاروخية الموحدة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في سيئول يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال " ان موضوع الدرع الصاروخي هو احد المواضيع الحساسة جدا في الحوار مع الناتو. ولقد طرح الناتو على لسان امينه العام موضوع التعاون في هذا المجال. لقد استمعنا الى شروحات حول شكل هذا التعاون، ونحن ننطلق من ان هذا سيكون ممكنا اذا بني على المساواة في الحقوق والتقييم المشترك للمخاطر التي توجد في مجال انتشار الصواريخ ".
واضاف لافروف " لقد قال الرئيس مدفيديف اننا مستعدون لصياغة مقترحاتنا الاخرى بالاضافة الى التي سبق وان طرحناها والخاصة بموضوع تشكيل منظومة الدرع الصاروخية لمجموعة الدول ذات المصلحة بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وسوف يطرح الرئيس مدفيديف موقفنا حول هذا الموضوع في لشبونة، عند توفر الارادة الجدية للتعاون المتكافئ والاحترام المتبادل والاخذ بنظر الاعتبار مصالح كل طرف ".
وقال " ان هذا المشروع ليس موجها ضد أي دولة وان لدى روسيا والناتو مفهوم مشترك للمخاطر. وبالاضافة الى خطر الصواريخ سيتم في قمة لشبونة عرض المخاطر المشتركة التي نواجهها في مختلف المجالات ومن بينها مسألة الحد من انتشار الاسلحة النووية والارهاب وانتشار المخدرات والكوارث التكنولوجية ". وعبر لافروف عن امله ان يتوصل الرؤوساء الى اتفاق حول هذه الوثيقة وقال " اذا تم ذلك فانه سيعني اول اعتراف لمجلس روسيا – الناتو بعدم تقسيم الامن المشترك وعلى اساسه يمكن وضع خطة العمل المشترك ".
هذا وستنعقد قمة الناتو في لشبونة يومي 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني وضمن اطارها سيجتمع مجلس روسيا – الناتو.
الناتو يحرك حده الامامي الى وسط آسيا
يتقدم الحد الامامي لحلف الناتو من اوروبا الى منطقة وسط آسيا. صرح بذلك الفريق أول محمود غارييف رئيس اكاديمية العلوم العسكرية في روسيا في حقل تقديم مجلة "امن روسيا – 2011" المتخصصة في الدراسات العسكرية والسياسية الذي اقيم يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني في موسكو.
وبحسب تقييمه فان الهدف الرئيسي للولايات المتحدة وغيرها من دول الناتو يكمن في انشاء رأس جسر في اراضي افغانستان وباكستان لتفرض فيما بعد نفوذها على منطقة وسط آسيا كلها التي تمتلك اغنى موارد الطاقة ومحاصرة كل من روسيا والصين.
ويرى غارييف ان استراتيجية "وسط آسيا الكبير" الامريكية تهدف الى الى فصل دول وسط آسيا عن رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الامن الجماعي ومنظمة شنغاي للتعاون. اما روسيا الديموقراطية فستساعد الولايات المتحدة في تنفيذ هذه المهمة.
يذكر ان مجلة "امن روسيا – 2011" للدراسات العسكرية والسياسية تعتبر عملا جماعيا ثانيا لكبار العلماء والمحللين وممثلي النخبة السياسية والعسكرية الروسية. وذلك في اطار تطبيق مشروع صندوق الاسهام في قضايا الامن " العلم – 21 " للدراسات العلمية.
ويقول رفائيل تيموشيف رئيس صندوق "" العلم – 21 " ان مقالات المجلة تحتوي بصورة خاصة على التوصيات العملية فيما يتعلق بتعزيز الامن القومي وحماية الشخص والمجتمع والدولة.
خبير : لا بد من نقاش عدد من المسائل العالمية في اسرع وقت
وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم قال مارك شكوندين استاذ السياسة العالمية في مدرسة الاقتصاد العليا "اعتقد ان لدى وزير الخارجية الروسية معلومات كافية ومبرر لابداء تفاؤل حذر حول عدد من المسائل التي لا بد من حلها ابتداءا من الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية والملف النووي الايراني وغيرها من القضايا التي لا بد من نقاشها في اسرع وقت".