نائب وزير الخارجية الروسي: بامكان المراقبين العرب التأكد من صحة الأنباء عن وجود عسكريين من بريطانيا وقطر في سورية
صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن التأكد من صحة الأخبار عن وجود عناصر القوات الخاصة القطرية والبريطانية على أراضي سورية هو مهمة قد يقوم بها المراقبون العرب. ودعا المعارضة السورية إلى إدانة العمليات الإرهابية، موكدا أن سورية تواجه حربا إعلامية تخوضها ضدها أطراف تمتلك موارد كبيرة.
صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن التأكد من صحة الأخبار عن وجود عناصر القوات الخاصة القطرية والبريطانية على أراضي سورية هو مهمة قد يقوم بها المراقبون العرب.
وقال بوغدانوف في تصريحات صحفية يوم 10 فبراير/شباط ان"هذه مهمة المراقبين من الجامعة العربية. إننا نؤيد بعثتهم، فليراقبوا ما يحدث هناك".
يذكر أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تناقلت يوم 9 فبراير/شباط أنباء قالت إنها حصلت عليها من مصادر مطلعة، مفادها أن عناصر القوات الخاصة القطرية والبريطانية دخلت الأراضي السورية ووصلت إلى مدينة حمص المحاصرة من قبل القوات الحكومية السورية. وحسب تلك الأنباء، فإن عناصر القوات القطرية والبريطانية لا تشارك في العمليات العسكرية، لكنها تلعب دور المستشارين العسكريين لدى فرق المعارضة السورية المسلحة.
موسكو تدعو المعارضة السورية إلى إدانة العمليات الإرهابية
ودعا بوغدانوف المعارضة السورية إلى إدانة العمليات الإرهابية وقال: "تتكون المعارضة السورية من مجموعات وتيارات مختلفة. هي ليست تنظيما موحدا، وإنما تشمل أناسا من مختلف المعتقدات والآراء، فتوجد تيارات مختلفة في المعارضة في الداخل وفي الخارج أيضا".
وواصل: "نأمل أن لا تشارك المجموعات الجادة في المعارضة السورية في العمليات الإرهابية والأعمال الاستفزازية التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع. ندعو جميع المعارضين الجادين أن يدينوا العمليات الإرهابية التي تحدث في سورية".
وأردف قائلا: "يحاول البعض تحميل السلطة المسؤولية عن العمليات الإرهابية، وكأن جميع ما يحدث دبرته السلطات من أجل استفزاز المعارضة، ان هذا لا يصمد أمام أي نقد.. أنا على يقين من أن المعارضين الجادين لا يؤيدون مثل هذه الأعمال".
وشدد بوغدانوف على أنه "أيا كانت السلطة السورية، يجب عليها أن تتحمل جزء من المسؤولية عما يحدث".
روسيا تدرس إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية لسورية
وأفاد بوغدانوف بأن روسيا تدرس إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية لسورية وقال: "إن روسيا، خلافا عن شركائها الغربيين والعرب، لم تفرض أية عقوبات أحادية قد تؤثر بشكل سلبي على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في سورية.. لا ننوي أن نشارك في ذلك.. بالعكس، إننا نواصل تطوير علاقاتنا الاقتصادية مع سورية، بما في ذلك مبيعات النفط والغاز والحاجات الضرورية".
سورية تواجه حربا إعلامية
وصرح بوغدانوف أن سورية تواجه حربا إعلامية تخوضها أطراف تمتلك موارد كبيرة وقال: "توجد في دول مختلفة قوى سياسية تتخذ مواقف غير موضوعية حيال سورية، ولا شك أن هناك حربا إعلامية، وفيها من ينتصر ومن يخسر. ويمتلك من يواجه النظام السوري مواردا كبيرة".
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أمله في أن تتمكن الأطراف المعنية بالشأن السوري من إيجاد حل يقبله الجميع.
المصدر: وكالات روسية.
